مستشفى شمال جدَة سلم موقعه للمقاول منذ أكثر من سبع سنوات وإلى الآن تتهرب وتعجز وزارة الصحة من مجرد تحديد موعد لانتهاء وتجهيز هذا المشروع المتعثر الذي ينتظره أهالي وسكان جدَة بفارغ الصبر.
وفي رد المسؤول الأول لوزارة الصحة عن الانتهاء من هذا المستشفى (وكان ذلك خلال حوار المسؤولية المشتركة الذي نظمته عكاظ) علامة استفهام يجب التوقف عندها، ففي حين تأكيد وزير الصحة أن 92% من المشروع تم الانتهاء منه واعتماد مبلغ 60 مليون ريال لتشغيل المستشفى وتأمين الأجهزة الطبية ما يعني بوضوح قرب انتهاء المشروع نجد الرد على تحديد موعد للانتهاء من المشروع (بأن الإنسان لا يدري متى سينتهي من بناء منزله).
من المؤكد أن الإنسان المنظم يستطيع أن يتفق مع الجهة المنفذة على تحديد الوقت الكافي لبناء منزله ويسجل ذلك بوضوح ضمن بنود العقد والتي من أهمها مواصفات المشروع وقيمة ومدة تنفيذه والتي في العادة تحسب بطريقة هندسية علمية تراعي جميع المتغيرات التي قد تحدث وتأخر المشروع في حدود 10 أو 15% من وقت التنفيذ المتفق عليه وهذا في أسوأ الحالات إلا أن مشروعا حيويا وهاما كمستشفى شمال جدَة يأخذ تنفيذه أكثر من سبع سنوات ولازلنا إلى الآن لا نستطيع تحديد موعد حتى ولو تقريبي للانتهاء منه، إذن نحن أمام مشكلة ونتمنى أن لا يكون ذلك مقياسا لطريقة التعامل مع المشاريع الأخرى وتكون أعذارنا أكثر واقعية ومنطقية لاسيما إذا تذكرنا أن مستشفى الملك فهد كان آخر مستشفى عام افتتح في جدة وكان ذلك قبل ثلاثين عاماً تقريباً.
Y.SALAMAH@HOTMAIL.COM
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة