«حرأ بأصبعو» .. لا يعرفها إلا السوريون

«حرأ بأصبعو» .. لا يعرفها إلا السوريون

مها محمد غسان (جدة)

(حرأ بأصبعو) طبق له قصة طريفة.. حيث كان هناك رجل لا يستطيع أن يضبط نفسه عندما يرى زوجته تطبخ فكان يدخل إلى المطبخ ليتذوق الطعام قبل أن ينضج، وفي أحد الأيام وهي تطبخ تلك الأكلة الجديدة دخل عليها زوجها ومباشرة وضع أصبعه بالقدر ليتذوق فتفاجأ بحرارتها الزائدة وحرق إصبعه وصرخ عاليا فدخل الابن وسأل أمه عن الطبخة ما هي... فظنت أمه أنه يسأل ماذا حصل فأجابت حرأ أصبعو فظن الولد أنها اسم الطبخة فنقلها لإخوته وهكذا إلى أن وصلت لنا .
إلا أن سبب تسميتها الصحيح لأنها تحتاج إلى التذوق المتكرر لضبط الطعم طوال فترة الطهي والذي يؤدي إلى حرق المرأة ليديها من كثرة تكرار التذوق.
يعتبر الحراق بأصبعوه من الأكلات السورية القديمة و التي تتقنها كل ربة منزل
فلا تكاد تخلو صبحية أو فطور جماعي منها وتتدرج تحت قسم المقبلات وهي من الأكلات المحبوبة جدا والتي تحتاج إلى نفس فتعتبر من الأكلات المعقدة نوعا ما و تتكون من عدس بني مسلوق يضاف له تمر هندي أو دبس الرمان مع عصير الليمون، بالإضافة إلى قطع صغيرة من العجين أو المكرونة ، وتزين بشرائح البصل المحمر والثوم المحمر مع الكزبرة الخضراء وتنثر على الوجه مكعبات العجين المقرمشة وهي غنية بالبروتين والنشويات.