اعلنت المحكمة العراقية المختصة بالنظر في قضية الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ومعاونيه ان تهمة الابادة الجماعية للاكراد الموجهة لصدام سلمت الى الادعاء ممهدة الطريق الى محاكمة جديدة. وقال المتحدث باسم المحكمة ان التحقيقات اكتملت في قضية «الانفال» وسوف يمثل الرئيس المخلوع وستة من معاونيه امام المحكمة بشأن هذه القضية.
من جهة اخرى انضم الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الى الملوحين باللجوء الى البرلمان «اذا تعقدت» ازمة تشكيل الحكومة لاكثر من اسبوعين وسط استمرار المداولات بشأن ترشيح ابراهيم الجعفري والمح طالباني الى «الاحتكام» للبرلمان من اجل «حل المشاكل حول تشكيل الحكومة اذا تعقدت الامور»، معربا عن امله الا تطول الازمة «اكثر من اسبوعين لان هناك ضغوطا داخلية وخارجية».
وقال طالباني للصحافيين ردا على سؤال بخصوص تشكيل الحكومة «عندما يتعقد الامر سنحتكم الى البرلمان وهو الذي يحل المشاكل العراقية».
واكد طالباني ان الائتلاف العراقي الموحد «لم يتوصل حتى الان الى رد مكتوب او شفوي» على اعتراضات قوائم برلمانية من السنة والاكراد على ترشيح ابراهيم الجعفري، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، الى المنصب مجددا.
كما يواجه الجعفري اعتراض شخصيات نافذة من داخل الائتلاف الشيعي.
واوضح دون مزيد من التفاصيل «لقد اكدنا ان الموقف من الجعفري ليس موقفا من حزب الدعوة او الائتلاف الموحد ولا من الشيعة نحن ملتزمون بالتحالف الاستراتيجي بالائتلاف والدعوة».
على الصعيد الامني قتل 21 شخصا في اعمال عنف طالت مناطق متفرقة منهم المترجمة اسيل محمد التي تعمل مع القوات الامريكية في منطقة الاعظمية واعلن مصدر امني مقتل عراقيين يعملان في السفارة الاماراتية في بغداد بعد ان اطلق مسلحون مجهولون النار عليهما في حي المنصور وقتل عشرة اشخاص واصيب حوالى 25 اخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الحبيبية.
كما قتل طفلان واصيب ثلاثة من افراد عائلة في انفجار عبوة ناسفة داخل احد المنازل في منطقة بغداد الجديدة .
الى ذلك، اعلنت مصادر امنية العثور على 17 جثة في مناطق متفرقة من العراق. كما تم القبض على 25 إرهابيا حسبما أعلنته المصادر.
من جهة اخرى صرح القائم بالاعمال الايراني في العراق حسن كاظمي قمي ان المحادثات بين ايران والولايات المتحدة ستجرى في بغداد وبمشاركة الجانب العراقي.
ونفى المسؤول الايراني المعلومات التي نشرتها الصحف حول ارجاء هذه المفاوضات. وقال لم يحدد اي موعد (للمفاوضات) ليتم اجراؤه.
مضيفا ان طهران ترى ان الاحزاب الشيعية التي فازت في الانتخابات يجب ان يكون لها دور مهيمن في الحكومة المقبلة بينما يشدد الامريكيون على اتفاق سياسي بين القوى لتشكيل الفريق الحكومي المقبل.