توقف العمل في مشروع مركز الكلى يثير قلق المرضى

الصحة تطمئن وتعلن استئناف النشاط قريباً

محمد داوود (جدة)

توقف عمل مشروع مركز الأمير عبدالمجيد للكلى رغم انتهاء المرحلة الأولى قبل نحو 7 أشهر ما أثار حيرة مرضى الفشل الذين يتلقون العلاج في مستشفى الملك فهد. وقال لـ«عكاظ» خالد احمد، محمد عبدالله، سالم .ع، مروان .أ، وأم جمال، ومنيرة عبدالله، أم سامي، إن المركز الحالي الذي يقبع في أحد أطراف مستشفى الملك فهد يعاني من ضغط المراجعين والمواعيد المتأخرة، الأمر الذي يضاعف معاناة المرضى في الانتظار الطويل.
ولفت المتحدثون إلى أن بعض المرضى تحدد مواعيدهم في ساعات الفجر الأولى، فالمركز يعمل على مدار الساعة ويجرى فيه الترشيح الدموي لأكثر من 625 مريضا، فيما يتابع الغسيل البريتوني 1000 مريض، وبذلك يعد المركز الأكبر على مستوى المملكة والشرق الأوسط. ودعا المتحدثون إلى ضرورة تحرك وزارة الصحة في استكمال المشروع حتى لا يظل متعطلا لشهور طويلة، خصوصا أن المرحلة الأولى انتهت.
في المقابل أوضح مدير مستشفى الملك فهد الدكتور سالم باسلامة، أن المشروع الجديد للكلى سيواصل عمله خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، مبينا أن وزارة الصحة حريصة على عدم تعثر أو تأخير أي مشروع صحي، إذ أن وزارة الصحة مطلعة على خرائط المشروع وتكلفته للمراحل القادمة.
يشار إلى أن فكرة المركز القائم حاليا في المستشفى تعتمد على استمراره لمدة 5 سنوات، ليتم إنشاء مركز آخر ولكن مع ضغط المرضى وعدم وجود البديل استمر المركز في عمله 20 سنة بطاقة استيعابية 70 سريرا لأجهزة الغسيل تعمل على مدار الـ24 ساعة، وعندما تم طرح فكرة إنشاء مركز آخر على وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع تحمس للفكرة وأبدى موافقته، وانطلاقا من مذكرة التفاهم بين الصحة ومركز الأمير فهد بن سلمان (كلانا) تفاعل رجال الأعمال مع المشروع وتم جمع 20 مليون ريال وطرح المشروع في مناقصة وتم الانتهاء من المرحلة الأولى قبل 8 أشهر، في انتظار أن تبدأ وزارة الصحة المرحلة الثانية والتي حسب ما يتردد ستكون قريبا.
والمركز الجديد يستوعب 800 مريض بسعة 140 سريرا على 3 طوابق، وبمساحة إجمالية 2300 متر مربع، وتبلغ تكلفة إنشائه 60 مليون ريال، ويضم 140 جهاز غسيل كلوي ويقدم خدماته العلاجية والاجتماعية والتوعوية لأكثر من 800 مريض فشل كلوي نهائي.
ومقر المركز يقع في مستشفى الملك فهد العام في المساعدية وسيعمل فيه 17 استشاري أمراض كلى و34 طبيبا مقيما وأخصائيا و280 ممرضا وممرضة، إلى جانب 16 عيادة متخصصة لجميع أمراض الكلى مصممة لاستقبال أكثر من 500 مريض يوميا.