قرار إيقافي والعيد «محبوك» وجائر

«عكاظ» تكشف تفاصيل المؤامرة .. والشربتلي يؤكد:

قرار إيقافي والعيد «محبوك» وجائر

عادل النجار (هاتفيا ــ باريس)

نفى الفارس السعودي عبد الله شربتلي من مقر معسكر منتخب قفز الحواجز في باريس، أن يكون جواده (لوبستر) أو جواد زميله الفارس خالد العيد (فانهويفي) قد تناولا أي نوع من المشطات المحظورة.
وألمح إلى أن (مكيدة) قصد بها تعطيل حظوظ المنتخب السعودي من خلال تعريض هذين الجوادين بطريقة أو أخرى لهاتين المادتين من نوع (بودرة) تسمى فينيلبوتازون واوكسيفينبوتازون.
وعلق على قرار إيقافه وزميله العيد لثمانية أشهر إنما قصد به اجهاض الحضور السعودي في منافسات الفردي والجماعي في الأولمبياد المقبل.
وزاد أن هذا النوع من العقاقير لا يستخدمه الجهاز الطبي في المنتخب، بما يرفع درجة احتمال التقصد تجاه جياد المنتخبن السعودي.
وأكد أنه تم رفع الاستئناف من قبل إدارة المنتخب يوم أمس إلى محكمة التحكيم الرياضي (تاس) لاستئناف القرار، بعد أن استمعت محكمة الاتحاد الدولي للفروسية لشهادتهما عن كيفية التقاط الحصانين لعدوى التسمم من محيطهما.
واعتبر الاتحاد الدولي للفروسية، أن الفارسين مسؤولان دائما عن صحة حصانهما، فأصدر قرارا بوقف الفارسين خالد عبد العزيز الشربتلي وصيف بطل العالم عام 2010، وخالد العيد الحائز على برونزية سباق الحواجز في أولمبياد سيدني عام 2000، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الذي خضع لهما حصانهما، إيجابية.
ويمثل هذا القرار حال استمراره ضربة قوية لآمال الفروسية السعودية في إحراز إحدى الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن في يوليو، أغسطس المقبلين، بعد أن قرر الاتحاد الدولي للفروسية وأوقف الاتحاد الدولي للفروسية الفارسين ثمانية أشهر اعتبارا من فبراير، حيث تنتهي العقوبة في أكتوبر المقبل.
الشربتلي كشف لـ«عكاظ» أن المدعي العام رفعت تقريرها عن هذه الأحداث وقالت إن العقوبة ستبدأ من شهر واحد، ولن تزيد عن أربعة أشهر، في إشارة إلى أن قرار الإيقاف بثمانية أشهر بما يدعو إلى حتمية أن تكون العملية حبكت لصالح أحد المنتخبات الأوروبية العريقة، والتي يشكل لها المنتخب السعودي غصة في المشاركات.
وكان الفحص الذي خضع لهما لوبستر وفانهويفي، وهما حصانا الشربتلي والعيد على التوالي جاءت نتيجته إيجابية خلال مراحل الدوري العربي ضمن كأس العالم. أما الماداتان اللتان وجدتا في بولي الحصانين فكانتا من نوع فينيلبوتازون واوكسيفينبوتازون.
وكان الاتحاد السعودي للفروسية بذل جهودا كبيرة من الناحية المادية من أجل بناء إسطبلات غنية بالأحصنة الأصيلة. فقبل بطولة العالم للفروسية التي أقيمت في ليكسينغتون عام 2010، اشترت المملكة الحصان بريسلي بوي وأوكلته إلى العيد، والحصان سيلدانا دي كامبالتو الذي حاز الميدالية الفضية في بطولة العالم.
من جهة ثانية ابدى مدير المنتخب السعودي للفروسية سامي الدهامي أسفه الشديد لقرار الاتحاد الدولي للفروسية بايقاف الفارسيين الدوليين السعوديين خالد العيد وعبدالله شربتلي ثمانية اشهر ,موضحا اننا في الفروسية السعودية نحترم وبشدة كل قرارات الاتحاد الدولي وغيره من المنظمات الدولية ، وأن قرار الايقاف بحق الفارسين سبب صدمة كبيرة لأنه يخالف ماطالب به المدعي العام للاتحاد الدولي وهو ما يدفعنا إلى التقدم باستئناف ضد الحكم لايماننا الكامل بان ماقدمه الفارسان وفريق العمل من مبررات وقرائن تدل على أن ماحدث لم يكن مخالفة تستوجب عقوبة كهذه.
واضاف الدهامي في بيان اصدره اتحاد الفروسية اليوم أنه كان هناك قناعة كبيرة بتفهم هيئة القضاة التي ناقشت الفارسين بأنهما لم يفكران لمجرد التفكير في اعطاء الجياد أي مادة محظورة بما قدماه من اثباتات طبية لعلاجات أعطيت للجياد في نفس البطولتين مثار النقاش ، وأخذا موافقة لجنة التحكيم في ذلك الوقت على العلاجات الاكثر فاعلية من المادة المشار إليها في القرار ، مما يؤكد سلامة موقف الفارسين وحرصهما على صحة الجياد والتقيد التام والصارم بالقواعد والانظمة المعمول بها من قبل المنظمات الدولية الساعية دوماً على ان تكون المنافسة الرياضية شريفه لاسيما وأن المنتنخب السعودي مقبل على مشاركة كبيرة ومهمة هي الدورة الاولمبية الصيفية في لندن في شهر اغسطس المقبل ، ولايمكن لأي فارس أن يجازف بسمعة المملكة العربية السعودية ورياضتها بمثل هذه الممارسات. وبين الطبيب الفرنسي للمنتخب السعودي فليب بينواه أن المادة الطبية المشار إليها في قرار الاتحاد الدولي غير مستخدمة البته من قبل الاجهزة الطبية المشرفة على جياد المنتخب السعودي وان هناك خطأ ما التبس على الهيئة القضائية عند اتخاذها مثل هذه العقوبة مع فرسان شهدت لهم المنافسات الاولمبية والدولية بالنزاهة والأخلاق الرياضية