الأمل بين الرجاء والخيبة
الخميس / 10 / رجب / 1433 هـ الخميس 31 مايو 2012 19:33
عبد المؤمن القين
إن ما تدعو الحاجة إليه هو التصدي عبر جميع شرائح المجتمع المدني والثقافي والأدبي والحكومي والعسكري والاقتصادي والسياسي.... إلخ، لظاهرة المخدرات.. والبعض يرى أن التصدي يجب أن يكون بالضرب بيد من حديد على أيدي المروجين والمتعاطين – على حد سواء – وكذلك المهربين والمستوردين.
وفي هذه المقالة يمكن تناول فئة ضلت طريقها وغوى بها الشيطان، ألا وهي فئة المتعاطين.. ذلك أن من الحكمة التدرج مع هذه الفئة مهما بلغ اليأس مبلغه، ما دام شعارنا قول الشاعر محمود سامي البارودي:
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!! والأهم من ذلك أن نتلمس عند هذه الفئة الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن تعاطي المخدر، وعندئذ نتمثل معها قول الله عز وجل: (قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) الزمر/53.
إن مواجهة الأمر «بالصمت» من قبل الجهات المعنية المنوه عنها أعلاه، شيء مؤسف، لكنه إيجابي أيضا وقد ينطبق عليه قول الله تعالى: (سواء عليكم أدعوتوهم أم أنتم صامتون) الأعراف /193، وقوله (أفانت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين) الزخرف /40، على سبيل المثال لا الحصر، فالآيات عديدة بذلك، لذا يجب اجتثاث شأفة هذه الفئة ومؤيديها من مروجين ومصدرين ومستهليكن حماية للمجتمع بكافة فئاته. كذلك لا ننسى أن الدعاء لهؤلاء لا يكفي فعليهم أن يعينوا ذويهم بكثرة السجود، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا جاءه قائلا – بما معناه – يا رسول الله ادع لي، فقال عليه الصلاة والسلام: «أعني على نفسك بكثرة السجود».
بقي سؤال: هل من نفع يرجى من هؤلاء حتى لو تمادوا في ضلالهم؟ الجواب طبعا بالنفي، بيد أن منهم من تهزه هزة نتيجة حادثة له أو لعزيز عنده بفقده أو غير ذلك، مما يوقظ ضميره، فيرجع إلى ربه، نادما.. منيبا.. تائبا.. صادقا في توبته.
فهذا النفر يستفاد منه، وحتى لو لم يتب توبة نصوحة ولم يهتد، فعلى الأقل أن يقلع عن التعاطي. والنفع هنا استماعه للنصح والنقاش الهادئ الرزين البعيد عن المزايدة والغوغائية والإفتئات، أو بمعنى أدق «البهتان المفضي لخداع الذات». كأن يتصور البعض منهم أن تعاطي المخدر يجعله أفضل إنسان في الكون، حتى إن الأمر يصل به إلى الجدل والدوران في حلقة مفرغة حول ذاته المريضة حينما يناقش عالما في مسألة من المسائل تعويضا عن نقصه غافلا عن «صغاره» ــ بفتح الصاد والغين وكسر الراء ــ عند الله!!
وفي هذه المقالة يمكن تناول فئة ضلت طريقها وغوى بها الشيطان، ألا وهي فئة المتعاطين.. ذلك أن من الحكمة التدرج مع هذه الفئة مهما بلغ اليأس مبلغه، ما دام شعارنا قول الشاعر محمود سامي البارودي:
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!! والأهم من ذلك أن نتلمس عند هذه الفئة الرغبة الحقيقية في الإقلاع عن تعاطي المخدر، وعندئذ نتمثل معها قول الله عز وجل: (قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) الزمر/53.
إن مواجهة الأمر «بالصمت» من قبل الجهات المعنية المنوه عنها أعلاه، شيء مؤسف، لكنه إيجابي أيضا وقد ينطبق عليه قول الله تعالى: (سواء عليكم أدعوتوهم أم أنتم صامتون) الأعراف /193، وقوله (أفانت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين) الزخرف /40، على سبيل المثال لا الحصر، فالآيات عديدة بذلك، لذا يجب اجتثاث شأفة هذه الفئة ومؤيديها من مروجين ومصدرين ومستهليكن حماية للمجتمع بكافة فئاته. كذلك لا ننسى أن الدعاء لهؤلاء لا يكفي فعليهم أن يعينوا ذويهم بكثرة السجود، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا جاءه قائلا – بما معناه – يا رسول الله ادع لي، فقال عليه الصلاة والسلام: «أعني على نفسك بكثرة السجود».
بقي سؤال: هل من نفع يرجى من هؤلاء حتى لو تمادوا في ضلالهم؟ الجواب طبعا بالنفي، بيد أن منهم من تهزه هزة نتيجة حادثة له أو لعزيز عنده بفقده أو غير ذلك، مما يوقظ ضميره، فيرجع إلى ربه، نادما.. منيبا.. تائبا.. صادقا في توبته.
فهذا النفر يستفاد منه، وحتى لو لم يتب توبة نصوحة ولم يهتد، فعلى الأقل أن يقلع عن التعاطي. والنفع هنا استماعه للنصح والنقاش الهادئ الرزين البعيد عن المزايدة والغوغائية والإفتئات، أو بمعنى أدق «البهتان المفضي لخداع الذات». كأن يتصور البعض منهم أن تعاطي المخدر يجعله أفضل إنسان في الكون، حتى إن الأمر يصل به إلى الجدل والدوران في حلقة مفرغة حول ذاته المريضة حينما يناقش عالما في مسألة من المسائل تعويضا عن نقصه غافلا عن «صغاره» ــ بفتح الصاد والغين وكسر الراء ــ عند الله!!