شكراً يا شباب

طالب بن محفوظ

•• تضطر ـ أحيانا ـ عند إجازة آخر الأسبوع اصطحاب أبنائك للتسوق في واحد من المراكز الكبرى المنتشرة في مدينتك، لتبتاع لهم ما يرغبون، خاصة بعد تسلمك تعب شهرك بنهايته.
•• القضية هنا فيما تراه من كثرة المتسوقين وكأنه المتنفس الوحيد، وفوق ذلك تزعجك مناظر سيئة لشباب مراهق قد تحرجك أمام أبنائك ولا تستطيع (حتى) أن تصفها لغيرك خجلا منها.
•• وفي المقابل يفرحك شاب عندما يرى ما تراه ثم ينتقده بشدة، بل ويؤكد لك أن كثيرا من الشباب المتواجد داخل السوق ليسوا جمعيا مثل هؤلاء (المتسكعين)، بل إن منهم من جاء ليقدم التوعية الخلقية لغيره، وإن لم يستطع فإنه يكف نفسه عما يسيء إليه وإلى الخلق القويم.
•• هؤلاء شباب وأولئك شباب، وهؤلاء يلبسون (فانيلة وبنطالا) والآخرون مثلهم، وهؤلاء يجوبون ويتسوقون والآخرون أيضا، الفرق بين الفئتين أن الأولى لا تعرف هدفا والأخرى مبادرة، واحدة همها الأذية وأخرى ديدنها النصيحة.
•• هذا هو (ببساطة) الفرق بين الفئتين تشاهده بعينيك، قد تعتبره أمرا سهلا، لكنه (بالفعل) ليس كذلك، فئة من الشباب لم تجد أسرة مترابطة تمنعها عن هذه السلوكيات، وأخرى وجدت ذلك البيت السعيد الناصح، فأين موقعنا هنا من هاتين الأسرتين؟.


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 228 مسافة ثم الرسالة