تخوف إيطالي من تكرار «مؤامرة 2004»
بوفون مستاء من الفعالية الكرواتية
الجمعة / 25 / رجب / 1433 هـ الجمعة 15 يونيو 2012 19:45
أ. ف. ب (بوزنان)
انتقد حارس المنتخب الإيطالي وقائده جانلويجي بوفون الفعالية الكرواتية التي عاقبت أبطال 1968 على «غلطتهم الوحيدة» في مباراة الأمس (1ــ1) التي أقيمت في بوزنان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أوروبا 2012.
وكان المنتخب الإيطالي البادىء بالتسجيل في الدقيقة 39 من مباراة عبر اندريا بيرلو بعد سلسلة من الفرص المهدورة، قبل ان يدرك الكروات التعادل في الشوط الثاني عبر ماريو ماندزوكيتش (73) الذي رفع رصيده الى ثلاثة اهداف ورصيد منتخب بلاده الى اربعة بعد ان كانت تغلبت في الجولة الاولى على ايرلندا 3ــ1.
اما المنتخب الايطالي الباحث عن تعويض خيبة فقدان لقبه بطلا للعالم بخروجه من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا 2010، فكان استهل مشواره بشكل جيد بعد إجباره نظيره الإسباني حامل اللقب وبطل العالم على الاكتفاء بالتعادل 1ــ1 في مباراة كان «الازوري» البادىء بالتسجيل فيها، ثم نجح أمس في تأكيد المستوى الذي ظهر به أمام «لا فوريا روخا» بتقديمه أداء جيدا خصوصا في الشوط الأول لكنه فشل في استثمار الفرص العديدة التي سنحت له فدفع الثمن في نهاية المطاف لأن الكروات أدركوا التعادل مستفيدين من الخطأ الوحيد الذي ارتكبه الدفاع الإيطالي في اللقاء (خطأ في التغطية من جورجيو كييليني).
«اعتقد أننا لعبنا بشكل جيد جدا. حاولنا كل شيء من أجل الفوز بالمباراة. نشعر أنه بإمكاننا التأهل إذا تمكنا من الفوز بالمباراة الأخيرة ضد إيرلندا»، هذا ما قاله القائد بوفون، مضيفا «لسوء الحظ، لم نتمكن من ترجمة بعض الفرص التي حصلنا عليها في الشوط الاول الى المزيد من الاهداف».
وتابع «انه امر مؤسف لاننا لعبنا بطريقة جيدة في الدفاع لكنهم عاقبونا على غلطتنا الوحيدة في المباراة. في كل الاحوال، بامكاني القول باننا نلعب بشكل جيد ــ علينا ان نكون اكثر فعالية وان نحسم المباريات عندما تسنح لنا الفرصة».
واصبح المنتخب الايطالي مطالبا بالفوز في مباراته الأخيرة أمام جمهورية ايرلندا لكي يضمن تأهله شرط أن تصب مباراة إسبانيا وكرواتيا في مصلحته وان لا تنتهي بـ«مؤامرة» مماثلة لتلك التي اختبرها الايطاليون في نسخة 2004.
وتتصدر إسبانيا المجموعة باربع نقاط بعد فوزها الكاسح على ايرلندا (4ــ صفر) الامس ايضا، وتحتل كرواتيا المركز الثاني بفارق الاهداف (ليس المواجهة المباشرة لان الفريقين يتواجهان في الجولة الاخيرة)، فيما تحتل ايطاليا المركز الثالث بنقطتين.
وتأمل ايطاليا ان لا تدخل في حسابات معقدة من خلال فوزها على ايرلندا وانتهاء مباراة اسبانيا وكرواتيا بفوز احدهما لان ذلك سيرفع رصيد أحد الأخيرين الى 7 نقاط مقابل 5 نقاط لإيطاليا وأربع للخاسر من المواجهة الاسبانية ــ الكرواتية.
لكن التعادل في المواجهة الاسبانية ــ الكرواتية سيعقد الامور على الايطاليين لأن رصيد المنتخبات الثلاثة سيصبح حينها خمس نقاط وسيتم الاحتكام حينها الى المواجهات المباشرة بينها مع اقصاء النتائج والاهداف التي سجلتها امام ايرلندا.
وبما ان ايطاليا تعادلت في مباراتيها الاوليين 1ــ1، فسيكون تعادل اسبانيا وكرواتيا 2 ــ 2 كافيا لكي يودع «الازوري» البطولة القارية من الدور الاول.
ويتخوف الايطاليون من تكرار «مؤامرة» نهائيات 2004 في البرتغال حين تعادلت السويد والدنمارك 2 ــ 2 في الجولة الاخيرة وفازت ايطاليا على بلغاريا 2 ــ 1، ما سمح للمنتخبين السكندنافيين بالتأهل الى الدور ربع النهائي بسبب افضلية فارق الاهداف عن «الازوري» الذي كان تعادل معهما 1ــ1 وصفرــ صفر على التوالي.
لكن مدافع المنتخب الكرواتي فدران كورلوكا رفض نظرية المؤامرة بين منتخب بلاده والاسبان، خصوصا انها صادرة عن الايطاليين الغارقين بسلسة الفضائح التي تعصف باللعبة عندهم وآخرها «كالتشوكوميسي»، اي المراهنة على المباريات.
وتوجه كورلوكا الى الايطاليين، قائلا «من يعيش فضية المراهنة على المباريات في بلاده؟».
اما مدرب كرواتيا سلافن بيليتش فرفض التفكير حتى بفرضية من هذا النوع، معتبرا بان التعادل مع ايطاليا منح منتخب بلاده بكل بساطة فرصة هامة لبلوغ ربع النهائي، مضيفا «اربع نقاط تعتبر رائعة. كنت ساكون راضيا تماما لو قيل لي قبل خوضنا هذه المباراة (امام ايطاليا) بان رصيدنا سيكون اربع نقاط. لم يكن احد في البلد باكمله يتوقع هذا الامر، ما زلنا نملك فرصة جيدة للتأهل وهذا نجاح رائع».
من المؤكد ان الايطاليين اعتادوا على سيناريو المعاناة في الدور الاول ان كان في كأس اوروبا او كأس العالم وهم وضعوا انفسهم الامس في هذا الموقف الحرج «التقليدي» لكنهم يأملوا ان لا يلقوا المصير الذي اختبروه في مونديال جنوب افريقيا 2010 حين تعادلوا في مباراتيهم الاوليين مع نيوزيلندا المتواضعة والباراغواي قبل ان يخسروا في الجولة الاخيرة امام سلوفاكيا.
واعتادت ايطاليا على المعاناة في دور المجموعات بغض النظر عن مستوى منافسيها في المجموعة وابرز دليل على ذلك مونديال 1982 في اسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث امام بولندا (صفرــ صفر) والبيرو (1ــ1) والكاميرون (1ــ1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل الى الدور التالي بفضل فارق الاهداف المسجلة الذي فصلها عن الاخيرة، اذ سجل «الازوري» هدفين وتلقى هدفين فيما سجلت الكاميرون هدفا وتلقت شباكها هدفا.
ورغم ذلك واصل الايطاليون مشوارهم ووصلوا الى النهائي وتوجوا باللقب على حساب المانيا (3ــ1).
وكان المنتخب الإيطالي البادىء بالتسجيل في الدقيقة 39 من مباراة عبر اندريا بيرلو بعد سلسلة من الفرص المهدورة، قبل ان يدرك الكروات التعادل في الشوط الثاني عبر ماريو ماندزوكيتش (73) الذي رفع رصيده الى ثلاثة اهداف ورصيد منتخب بلاده الى اربعة بعد ان كانت تغلبت في الجولة الاولى على ايرلندا 3ــ1.
اما المنتخب الايطالي الباحث عن تعويض خيبة فقدان لقبه بطلا للعالم بخروجه من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا 2010، فكان استهل مشواره بشكل جيد بعد إجباره نظيره الإسباني حامل اللقب وبطل العالم على الاكتفاء بالتعادل 1ــ1 في مباراة كان «الازوري» البادىء بالتسجيل فيها، ثم نجح أمس في تأكيد المستوى الذي ظهر به أمام «لا فوريا روخا» بتقديمه أداء جيدا خصوصا في الشوط الأول لكنه فشل في استثمار الفرص العديدة التي سنحت له فدفع الثمن في نهاية المطاف لأن الكروات أدركوا التعادل مستفيدين من الخطأ الوحيد الذي ارتكبه الدفاع الإيطالي في اللقاء (خطأ في التغطية من جورجيو كييليني).
«اعتقد أننا لعبنا بشكل جيد جدا. حاولنا كل شيء من أجل الفوز بالمباراة. نشعر أنه بإمكاننا التأهل إذا تمكنا من الفوز بالمباراة الأخيرة ضد إيرلندا»، هذا ما قاله القائد بوفون، مضيفا «لسوء الحظ، لم نتمكن من ترجمة بعض الفرص التي حصلنا عليها في الشوط الاول الى المزيد من الاهداف».
وتابع «انه امر مؤسف لاننا لعبنا بطريقة جيدة في الدفاع لكنهم عاقبونا على غلطتنا الوحيدة في المباراة. في كل الاحوال، بامكاني القول باننا نلعب بشكل جيد ــ علينا ان نكون اكثر فعالية وان نحسم المباريات عندما تسنح لنا الفرصة».
واصبح المنتخب الايطالي مطالبا بالفوز في مباراته الأخيرة أمام جمهورية ايرلندا لكي يضمن تأهله شرط أن تصب مباراة إسبانيا وكرواتيا في مصلحته وان لا تنتهي بـ«مؤامرة» مماثلة لتلك التي اختبرها الايطاليون في نسخة 2004.
وتتصدر إسبانيا المجموعة باربع نقاط بعد فوزها الكاسح على ايرلندا (4ــ صفر) الامس ايضا، وتحتل كرواتيا المركز الثاني بفارق الاهداف (ليس المواجهة المباشرة لان الفريقين يتواجهان في الجولة الاخيرة)، فيما تحتل ايطاليا المركز الثالث بنقطتين.
وتأمل ايطاليا ان لا تدخل في حسابات معقدة من خلال فوزها على ايرلندا وانتهاء مباراة اسبانيا وكرواتيا بفوز احدهما لان ذلك سيرفع رصيد أحد الأخيرين الى 7 نقاط مقابل 5 نقاط لإيطاليا وأربع للخاسر من المواجهة الاسبانية ــ الكرواتية.
لكن التعادل في المواجهة الاسبانية ــ الكرواتية سيعقد الامور على الايطاليين لأن رصيد المنتخبات الثلاثة سيصبح حينها خمس نقاط وسيتم الاحتكام حينها الى المواجهات المباشرة بينها مع اقصاء النتائج والاهداف التي سجلتها امام ايرلندا.
وبما ان ايطاليا تعادلت في مباراتيها الاوليين 1ــ1، فسيكون تعادل اسبانيا وكرواتيا 2 ــ 2 كافيا لكي يودع «الازوري» البطولة القارية من الدور الاول.
ويتخوف الايطاليون من تكرار «مؤامرة» نهائيات 2004 في البرتغال حين تعادلت السويد والدنمارك 2 ــ 2 في الجولة الاخيرة وفازت ايطاليا على بلغاريا 2 ــ 1، ما سمح للمنتخبين السكندنافيين بالتأهل الى الدور ربع النهائي بسبب افضلية فارق الاهداف عن «الازوري» الذي كان تعادل معهما 1ــ1 وصفرــ صفر على التوالي.
لكن مدافع المنتخب الكرواتي فدران كورلوكا رفض نظرية المؤامرة بين منتخب بلاده والاسبان، خصوصا انها صادرة عن الايطاليين الغارقين بسلسة الفضائح التي تعصف باللعبة عندهم وآخرها «كالتشوكوميسي»، اي المراهنة على المباريات.
وتوجه كورلوكا الى الايطاليين، قائلا «من يعيش فضية المراهنة على المباريات في بلاده؟».
اما مدرب كرواتيا سلافن بيليتش فرفض التفكير حتى بفرضية من هذا النوع، معتبرا بان التعادل مع ايطاليا منح منتخب بلاده بكل بساطة فرصة هامة لبلوغ ربع النهائي، مضيفا «اربع نقاط تعتبر رائعة. كنت ساكون راضيا تماما لو قيل لي قبل خوضنا هذه المباراة (امام ايطاليا) بان رصيدنا سيكون اربع نقاط. لم يكن احد في البلد باكمله يتوقع هذا الامر، ما زلنا نملك فرصة جيدة للتأهل وهذا نجاح رائع».
من المؤكد ان الايطاليين اعتادوا على سيناريو المعاناة في الدور الاول ان كان في كأس اوروبا او كأس العالم وهم وضعوا انفسهم الامس في هذا الموقف الحرج «التقليدي» لكنهم يأملوا ان لا يلقوا المصير الذي اختبروه في مونديال جنوب افريقيا 2010 حين تعادلوا في مباراتيهم الاوليين مع نيوزيلندا المتواضعة والباراغواي قبل ان يخسروا في الجولة الاخيرة امام سلوفاكيا.
واعتادت ايطاليا على المعاناة في دور المجموعات بغض النظر عن مستوى منافسيها في المجموعة وابرز دليل على ذلك مونديال 1982 في اسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث امام بولندا (صفرــ صفر) والبيرو (1ــ1) والكاميرون (1ــ1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل الى الدور التالي بفضل فارق الاهداف المسجلة الذي فصلها عن الاخيرة، اذ سجل «الازوري» هدفين وتلقى هدفين فيما سجلت الكاميرون هدفا وتلقت شباكها هدفا.
ورغم ذلك واصل الايطاليون مشوارهم ووصلوا الى النهائي وتوجوا باللقب على حساب المانيا (3ــ1).