المملكة أنصفت السوريين في «باريس» .. والمطلوب تطبيق «السابع»

كاشفا عن محاولات إيرانية للاتصال به والحديث عن «ما بعد الأسد» .. المالح لـ«عكاظ»:

المملكة أنصفت السوريين في «باريس» .. والمطلوب تطبيق «السابع»

عبدالله الغضوي (برلين, واشنطن ــ هاتفيا)

أكد المعارض السوري البارز هيثم المالح في تصريح لـ «عكاظ» أن موقف المملكة في مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» في باريس أمس الأول أنصف حقوق الشعب السوري، ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالأزمة السورية، مشيرا إلى أن المطلوب من المجتمع الدولي الآن هو تطبيق البند السابع حسبما دعت المملكة.
وقال إن حرص رئيس وفد المملكة في مؤتمر باريس الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية، على ألا يخرج المؤتمر ببيانات خاوية، يعكس الجدية التي تدعو إليها المملكة، والحزم في التعاطي مع هذا النظام القاتل، داعيا إلى مواقف مماثلة لموقف المملكة.
فيما رأى عضو المجلس الوطني السوري الدكتور رضوان زيادة، إن دعوة المملكة إلى تطبيق البند السابع لإنهاء القتل في سورية، يعبر عن رؤية سياسية سليمة قائمة على قراءة منطقية للأحداث.
وأضاف أن وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري في محنته، يجسد الحالة التاريخية بين البلدين، منوها بكلمة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، واصفا إياما بالمتوازنة.
من جهة ثانية، كشف المالح أن الخارجية الإيرانية فقدت الأمل من استمرار نظام بشار الأسد في الحكم، وسط موجة الانشقاقات التي عصفت بقوة الجيش واستمرار الاحتجاجات.
وقال إن الخارجية الإيرانية حاولت الاتصال به والحديث عن مرحلة ما بعد الأسد، إلا أنه رفض التعامل معها، مؤكدا أن أي حديث مع إيران هو انتحار سياسي، وأمر مرفوض من الحراك الثوري. وأوضح، أن أحد الشخصيات ــ لم يسمها ــ نقل عن الخارجية الإيرانية رغبتها في التواصل معه لكنه رفض ذلك، لافتا أن طهران تعمل بين الفترة والأخرى على إرسال رسائل سرية للمعارضة، مشيرا إلى أن بعض هذه الرسائل جدي والآخر بغرض تشويه سمعة المعارضة في الخارج.
وفي السياق ذاته، أكد المالح أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طلب لقاءه في روسيا، لكنه أجاب أنه يرفض زيارة موسكو بأي شكل من الأشكال، مستدركا القول: ليس لدي مانع في مقابلة لافروف لكن ليس في موسكو.
وقال «إن روسيا تفكر أيضا في بديل مضمون للأسد، وهم يدركون أن الحلقة المحيطة بالأسد بدأت تضيق الخناق عليه، لكنها تبحث عن شخصيات أخرى تحافظ على مصالحها المستقبلية».