الغزو الإلكتروني والحشو يخليان الشباب من المكتبات
خير جليس في الزمان «آي باد»
الثلاثاء / 20 / شعبان / 1433 هـ الثلاثاء 10 يوليو 2012 21:02
عبدالمحسن السابطي (جدة)
الكثير من شبان جدة لا يقرأون.. وإن قرأوا ركزوا جهدهم في القراءة السريعة أو التي يطلق عليها (الخفيفة).. المكتبات العامة تقول ذلك، فالشبان ــ طبقا للمراقبين ــ انغمسوا في المواقع الإلكترونية ومكتبات الآي باد التي تقدم لهم ما يسمونه السهل الممتنع. المعارض السنوية الضخمة التي تقيمها بعض الجهات لا يدخلها الا أولو العزم من الشبان الباحثين عن أمهات الكتب وتشير إحصاءات نشرت أخيرا إلى أن الفرد الأوروبي يقرأ 35 كتابا خلال عام، في حين أن بعض بنى العرب لا تزيد قراءتهم على صفحات عن ذات الفترة.. فماذا يقرأ الناس؟ هل يمكننا القول إن الفضائيات، بما تنتجه من أخبار ونشرات وبرامج حوارية وتقارير حية فاقمت من حدة ضعف القراءة لدى الشباب والكبار، على حد سواء ؟
رحيل القراءة التقليدية
تقول الشابة مروة إن تطور التكنولوجيا وتسارع عالم الاتصال أخذ عامة الشباب من محاضن الكتب والمطالعة، إذ باتت وسائل الاتصال والمعرفة في متناول الجميع، فضلا عن أنه أسرع من أي معلومة يمكن أن يقتبسها الشاب من الكتاب، وتضيف أنها ترفض تماما فرضية عزوف الشباب عن الاطلاع، وتقول إن الشبان هم الأكثر نهما للاطلاع والقراءة، والإقبال الشرائي الضعيف يعود إلى أسباب مختلفة، ليس بينها قطعا عزوف الشباب وامتناعهم عن الاطلاع.
الإعلامي سعود البركاتي نعى ما اسماه رحيل القراءة التقليدية، حيث استبدلها الشباب بالقراءة الإلكترونية عبر الوسائط والهواتف والآي باد والآيفون التي تبث على مدار الثانية معارف ومعلومات جديدة وكتبا نادرة.
أما عادل المالكي، فقد عزا الضعف إلى عدم التجديد من قبل الكتاب والناشرين، حيث أصبحت معظم المواضيع والمواد مكرورة وكلاسيكية. لكن محمد الطاسان يقول إن وفرة الوسائط الإعلامية وتنوعها أغنت الشبان عن الكتب التقليدية الورقية، كما أن أغلبها لا تتناول قضايا وهموما آنية وحقيقية.
بما تطرحه الكتب، حيث بات أغلبها مكررا، وهنا يكمن السبب.
الحشو المنهجي المانع
ريان الأحمري يرجع الأسباب إلى انشغال كثير من الشباب بالأمور المعيشية، حيث يمضي نصف يومه في مهنته والنصف الآخر في ارتباطاته الاجتماعية. وتربط سميرة بندقجي المشكلة بالتعليم. وتضيف: من بداية المرحلة الدراسية للشاب إلى أن ينتهي تعتمد المناهج على التلقين والحفظ، وخطورة الأمر أن نتائجه ستظهر في جيل المستقبل. ويرى الشاب هاني با جنيد أن الوسائل التقليدية هي التي فاقمت المشكلة أولا، إلى جانب عدم وفرة المكتبات بشكل كاف، وقال للأسف عدم وجود مكتبات متنقلة ضاعف الهوة بين الشباب والقراءة.
وفي رأي حمد جارالله (طالب في كلية الاقتصاد والادارة) أن سبب ابتعاده عن القراءة هو الضغط الهائل المتمثل في ضخامة المنهج الدراسي الذي يعتمد على مبدأ حشو الأذهان، فلا يتسنى له ــ كما يقول ــ الوقت الكافي ليطالع ويقرأ في كتاب آخر غير كتابه الجامعي. وأضاف أن النجاح في الجامعة يتوقف أولا وأخيرا على دراسة المقررات الجامعية لا على ثقافته العامة.
ويشير أستاذ الاتصال الدكتور حسان بصفر، بقوله أن القراءة ترتقي بالشعوب وتنهض بهم، من حيث المعرفة والتطبيق، ويرجع العزوف إلى عدم تعويد الشاب منذ الصغر على القراءة، سواء من البيت أو المدرسة، كما حمل الوسائط الحديثة مسؤولية منع الشبان من التوغل في عالم الكتب والمكتبات.
رحيل القراءة التقليدية
تقول الشابة مروة إن تطور التكنولوجيا وتسارع عالم الاتصال أخذ عامة الشباب من محاضن الكتب والمطالعة، إذ باتت وسائل الاتصال والمعرفة في متناول الجميع، فضلا عن أنه أسرع من أي معلومة يمكن أن يقتبسها الشاب من الكتاب، وتضيف أنها ترفض تماما فرضية عزوف الشباب عن الاطلاع، وتقول إن الشبان هم الأكثر نهما للاطلاع والقراءة، والإقبال الشرائي الضعيف يعود إلى أسباب مختلفة، ليس بينها قطعا عزوف الشباب وامتناعهم عن الاطلاع.
الإعلامي سعود البركاتي نعى ما اسماه رحيل القراءة التقليدية، حيث استبدلها الشباب بالقراءة الإلكترونية عبر الوسائط والهواتف والآي باد والآيفون التي تبث على مدار الثانية معارف ومعلومات جديدة وكتبا نادرة.
أما عادل المالكي، فقد عزا الضعف إلى عدم التجديد من قبل الكتاب والناشرين، حيث أصبحت معظم المواضيع والمواد مكرورة وكلاسيكية. لكن محمد الطاسان يقول إن وفرة الوسائط الإعلامية وتنوعها أغنت الشبان عن الكتب التقليدية الورقية، كما أن أغلبها لا تتناول قضايا وهموما آنية وحقيقية.
بما تطرحه الكتب، حيث بات أغلبها مكررا، وهنا يكمن السبب.
الحشو المنهجي المانع
ريان الأحمري يرجع الأسباب إلى انشغال كثير من الشباب بالأمور المعيشية، حيث يمضي نصف يومه في مهنته والنصف الآخر في ارتباطاته الاجتماعية. وتربط سميرة بندقجي المشكلة بالتعليم. وتضيف: من بداية المرحلة الدراسية للشاب إلى أن ينتهي تعتمد المناهج على التلقين والحفظ، وخطورة الأمر أن نتائجه ستظهر في جيل المستقبل. ويرى الشاب هاني با جنيد أن الوسائل التقليدية هي التي فاقمت المشكلة أولا، إلى جانب عدم وفرة المكتبات بشكل كاف، وقال للأسف عدم وجود مكتبات متنقلة ضاعف الهوة بين الشباب والقراءة.
وفي رأي حمد جارالله (طالب في كلية الاقتصاد والادارة) أن سبب ابتعاده عن القراءة هو الضغط الهائل المتمثل في ضخامة المنهج الدراسي الذي يعتمد على مبدأ حشو الأذهان، فلا يتسنى له ــ كما يقول ــ الوقت الكافي ليطالع ويقرأ في كتاب آخر غير كتابه الجامعي. وأضاف أن النجاح في الجامعة يتوقف أولا وأخيرا على دراسة المقررات الجامعية لا على ثقافته العامة.
ويشير أستاذ الاتصال الدكتور حسان بصفر، بقوله أن القراءة ترتقي بالشعوب وتنهض بهم، من حيث المعرفة والتطبيق، ويرجع العزوف إلى عدم تعويد الشاب منذ الصغر على القراءة، سواء من البيت أو المدرسة، كما حمل الوسائط الحديثة مسؤولية منع الشبان من التوغل في عالم الكتب والمكتبات.