قتل طفل وجرح عشرات المتظاهرين الاربعاء في مواجهات مع الشرطة قرب كوناكري تشير الى تصاعد الاضراب العام الذي بدأ منذ ثمانية ايام في غينيا حيث تعتبر النقابات الرئيس لانسانا كونتي غير قادر على الحكم.
وقال مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية ان مواجهات متقطعة جرت بين متظاهرين شبان وقوات الامن في ضاحية كوناكري ادت الى مقتل طفل في العاشرة من عمره في منطقة راتوما برصاصة طائشة.
وقال مامادو سامبا دومبويا من الصليب الاحمر الغيني انه “توفي متأثرا بجروح بالرصاص في الرأس”.
وذكر مسؤولون في مراكز الصحة في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية ان المواجهات ادت الى سقوط عدد كبير من الجرحى معظمهم اصاباتهم طفيفة.
واكد شهود عيان للوكالة ان قوات الامن اعتقلت عشرات المتظاهرين.
وكانت النقابات التي تنفذ اضرابا عاما مفتوحا منذ ثمانية ايام، دعت رئيس البرلمان الى الاعلان عن “حالة فراغ في السلطة” بسبب “تدهور” صحة الرئيس لانسانا كونتي.
وقالت النقابات ان هذه الخطوة مبررة “بتدهور الوضع الصحي لرئيس الدولة وبالتالي عجزه عن اداء مهامه الرئاسية اداء صحيحا وفعالا بكامل وعيه”.
وبدأ اضراب مفتوح في العاشر من الشهر الجاري احتجاجا على الفساد واختلاس الاموال و”تدخل” رئيس البلاد في الشؤون القضائية.
ويأخذ الاتحاد الوطني لعمال غينيا والاتحاد النقابي لعمال غينيا على الرئيس كونتي اطلاق سراح الرئيس السابق لاتحاد اصحاب العمل مامادو سيلا في منتصف ديسمبر بعد ان اتهم باختلاس اموال عامة.