مؤرخ امريكي اسرائيلي: واشنطن مطالبة باحترام الشرق الاوسط

مؤكدا ان امريكا تعتبر المنطقة مرآة لذاتها

رويترز(نيويورك)

قال مؤلف حققت كتبه عن الشرق الاوسط أفضل مبيعات انه يتعين على الولايات المتحدة ان تقبل ان هناك حدودا لما يمكن ان تحققه في المنطقة ويجب الا تنظر الى المنطقة على انها مرآة محتملة لنفسها.
ومايكل بي. اورين هو مؤلف “حرب الايام الستة : يونيو 1967 وصنع الشرق الاوسط الجديد” الذي فاز بجائزة نيويورك تايمز لافضل الكتب مبيعا ونشر هذا الاسبوع كتابا آخر بعنوان “القوة والايمان والوهم .. أمريكا في الشرق الاوسط من 1776 حتى الوقت الحاضر”.
وقال أورين الذي ولد في الولايات المتحدة لكنه هاجر الى اسرائيل في عام 1979 والتحق بسلاح المظلات في قوات جيش الدفاع الاسرائيلي “اننا ننظر الى الشرق الاوسط باعتباره مرآة ولا ننظر اليه في وجهه كما هو.” .
وقال لرويترز قبل القاء كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك يوم الاربعاء “انهم يرون امريكيين ولا يرون بالفعل هذه المنطقة على ما هي عليه. انهم لا يرون المنطقة من خلال حضاراتها وثقافاتها.”
وقال أورين وهو زميل مركز شاليم (مؤسسة بحثية وتعليمية في القدس) انه يجب على الولايات المتحدة ألا “تغوص” في عملية صنع الدول في الشرق الاوسط في اشارة الى الموقف الراهن في العراق.
لكن ستيفن كوك زميل مجلس العلاقات الخارجية وصف تعليقات أورين بأنها تهويل لوجهة النظر الامريكية بشأن الشرق الاوسط.
وقال كوك “المشكلة هي ان (امريكا) ترى المنطقة على انها مجموعة من النظم الاستبدادية وشبه الاستبدادية التي تريد تغييرها وتشعر ان الافضل من الاستقرار الاستبدادي هو الاستقرار الديمقراطي.”
وقال “انني لا اعرف أحدا أيد أو فكر في تشجيع الديمقراطية في المنطقة أو شاهد المنطقة كصورة في المرآة.”
والكتاب الجديد لاورين الذي نشرته دار نشر دبليو. دبليو. نورتون هو تاريخ لاهتمام الولايات المتحدة بالشرق الاوسط بدءا من أول رئيس للبلاد وهو جورج واشنطن حتى الرئيس الثالث والاربعين والزعيم الحالي وهو جورج دبليو. بوش.
وقال أورين “الرسالة الرئيسية للكتاب هي ان امريكا مهتمة بدرجة كبيرة وعلى نطاق واسع بالشرق الاوسط على مدى ال 230 عاما الماضية.. وهي حقيقة ليست معروفة جيدا في امريكا.”
وقال اورين ان الولايات المتحدة تحتاج الى التعامل مع الشرق الاوسط بتواضع أكبر واحترام واحتراس.
واضاف اورين “في النهاية هناك حدود لما يمكن ان تفعله امريكا في هذه المنطقة. وفي النهاية الامر متروك لشعوب الشرق الاوسط وليس لنا.”