رمضان الشهامة
السبت / 23 / رمضان / 1433 هـ السبت 11 أغسطس 2012 21:07
نايف الرشدان
إذا أتيح للمرء أن يقوم بعمل نبيل ولم يعمله، فذلكم امرؤ سوء، والشهم من لا يفوت فرصة تتاح له إلا بعد أن يؤدي حقها من الوفاء والصدق والإيثار والحب والعطاء والتسامح والعفو، ويقتطف منها ما يدلل على مروءته، قيمته، خيريته، فضائله، فإن حيل بينه وبين تمام الخلق كتب من المحسنين بنيته، وإن حرم عنوة من إتاحة الفرص بلغ مبلغ المعذرين الصادقين، وإن أحسن فإنما أحسن لنفسه، فأنت لست أنت .... أنت عملك... أنت خلقك... أنت ما تقدمه للناس..ليعود إليك هذا العطاء يتهادى بين يديه وصف جميل تخلعه عليك القلوب قبل الألسنة والمحابر.
تحدث الوعاظ عن رمضان بصفته شهرا للحسنات الثقال وفضائل الأعمال.. لكن العجيب أن هذا الشهر الفضيل الكريم يتسم بعدد من الأدوار التي يمارسها الفرد في حياته اليومية، إذ يقوم بدور المعلم والمربي والطبيب والحكيم والفارس والشجاع والوفي والضابط والرياضي والشرطي والمحب والكريم والمتسامح والنبيل والقاضي والطيار والمهندس والموظف والأمير والغني والمزارع والقائد.. والمدير والمستشار والأخصائي النفسي والتاجر والبائع والشاري والمستثمر... إلخ أرأيت باقة متكاملة من أجمل الصفات تجتمع في مخلوق واحد؟ ذلك أمر عسير، الشهر الكريم جمع الصفات الإنسانية تحت قبته، فهو معلم لأنه يقدم دروسا ومعارف وعلوما، مرب لأنه يهدي إلى الفضائل ويتابعها، طبيب لأنه يكتب لك كل يوم وصفة الدواء بعد أن يشخص لك الداء، حكيم لأنه يعلمك كيف تضع الأشياء في أماكنها، فارس لأنه يمتطي بك صهوات ميادين الأعمال، شجاع لأنه يريك قوتك وعزمك، وفي لأنه لا يخذلك كل عمل فيه، رفيع لا يمكن أن يضيع، ضابط لأنه يقدم لك الانضباطية، رياضي لأنه يساعدك على النشاط والحيوية، ومحب لأنه يضمر لك الخير، قاض لأنه يعرضك على ميزان أعمالك ويبين إلى أي كفة تميل، نبيل لأنه يخدم مصالح الأطراف، كريم لأنه مفعم بالعطاء، متسامح حين يدلك على أهم معنى في الحياة وهو نبذ الفرقة والخلاف والأنا، مهندس يرسم لك خارطة الطريق وينظم جداول وخطط أعمالك، طيار يرتفع بالأعمال وصاحبها إلى أعلى، مزارع يجيد الغرس ويدلك على مواطن البذار ومنابت الحصاد، قائد لأنه يدير الحشود من الجهود، شرطي لأنه يحرسك من لصوص الوقت والغواية، مدير لأنه يوجه أعمالك، مستشار لأنه يقدم لك نماذج مقترحة وصورا متوقعة، تاجر يقدم لك نماذج من الفرص المربحة، بائع لأنه يعلمك كيف تعرض سلعتك وتقدمها للآخرين، شاري لأنه يعلمك تنتقي السلعة الطيبة، ومستثمر لأنه يعرف أين تتجه ثرواتك وكيف تبقى في ازدياد، أخصائي نفسي لأنه ينقلك من عالم الوهم للحقيقة ومن العلل إلى الحلل ومن المحن إلى المنح.
Nrshdan@ gmail.com
تحدث الوعاظ عن رمضان بصفته شهرا للحسنات الثقال وفضائل الأعمال.. لكن العجيب أن هذا الشهر الفضيل الكريم يتسم بعدد من الأدوار التي يمارسها الفرد في حياته اليومية، إذ يقوم بدور المعلم والمربي والطبيب والحكيم والفارس والشجاع والوفي والضابط والرياضي والشرطي والمحب والكريم والمتسامح والنبيل والقاضي والطيار والمهندس والموظف والأمير والغني والمزارع والقائد.. والمدير والمستشار والأخصائي النفسي والتاجر والبائع والشاري والمستثمر... إلخ أرأيت باقة متكاملة من أجمل الصفات تجتمع في مخلوق واحد؟ ذلك أمر عسير، الشهر الكريم جمع الصفات الإنسانية تحت قبته، فهو معلم لأنه يقدم دروسا ومعارف وعلوما، مرب لأنه يهدي إلى الفضائل ويتابعها، طبيب لأنه يكتب لك كل يوم وصفة الدواء بعد أن يشخص لك الداء، حكيم لأنه يعلمك كيف تضع الأشياء في أماكنها، فارس لأنه يمتطي بك صهوات ميادين الأعمال، شجاع لأنه يريك قوتك وعزمك، وفي لأنه لا يخذلك كل عمل فيه، رفيع لا يمكن أن يضيع، ضابط لأنه يقدم لك الانضباطية، رياضي لأنه يساعدك على النشاط والحيوية، ومحب لأنه يضمر لك الخير، قاض لأنه يعرضك على ميزان أعمالك ويبين إلى أي كفة تميل، نبيل لأنه يخدم مصالح الأطراف، كريم لأنه مفعم بالعطاء، متسامح حين يدلك على أهم معنى في الحياة وهو نبذ الفرقة والخلاف والأنا، مهندس يرسم لك خارطة الطريق وينظم جداول وخطط أعمالك، طيار يرتفع بالأعمال وصاحبها إلى أعلى، مزارع يجيد الغرس ويدلك على مواطن البذار ومنابت الحصاد، قائد لأنه يدير الحشود من الجهود، شرطي لأنه يحرسك من لصوص الوقت والغواية، مدير لأنه يوجه أعمالك، مستشار لأنه يقدم لك نماذج مقترحة وصورا متوقعة، تاجر يقدم لك نماذج من الفرص المربحة، بائع لأنه يعلمك كيف تعرض سلعتك وتقدمها للآخرين، شاري لأنه يعلمك تنتقي السلعة الطيبة، ومستثمر لأنه يعرف أين تتجه ثرواتك وكيف تبقى في ازدياد، أخصائي نفسي لأنه ينقلك من عالم الوهم للحقيقة ومن العلل إلى الحلل ومن المحن إلى المنح.
Nrshdan@ gmail.com