إعادة تشكيل الوعي
الاثنين / 25 / رمضان / 1433 هـ الاثنين 13 أغسطس 2012 20:54
مها الشريف
سخرت الناس جهودها لإيجاد تشريع لكل مكسب أو مكتسب، ونسقت العلامات والرموز كمصطلح مشرق وبراق يجمع ما بين الدين والدنيا.
التاجر والعابد والمستثمر وأيضا المستهلك، كل يمضي إلى معاشه ويعتبره محايدا، لا يبني علاقته وفق الآخرين، وفي الحقيقة تنحصر وظائفه في استغلال الفرصة وبالتحديد في شهر رمضان المبارك، ونتساءل كثيرا: لماذا يضطلع المكسب في عمق العبادة ؟ كم هائل من برامج ومسلسلات تلفزيونية لا تنتهي وإعلانات تجارية مكثفة في هذا الشهر المقدس، إضافة إلى استغلال التجار لهذه المناسبة المميزة والقريبة لقلوب المسلمين في أنحاء المعمورة. في مجتمعنا المختلف والمتميز تستعر المنافسة في البيع والشراء وتبسط سلطتها على ساحة الفرد، لا تكاد ترى مكانا إلا وبه جمع غفير من النساء والرجال ولو أن النسبة تميل إلى السواد الأعظم من النساء. ومثلما نألف الصيام في رمضان تعودنا الشراء والاحتفال اليومي بالموائد الرمضانية ومشاهدة المسلسلات الخليجية والعربية.
إن ما نفعله نتيجة سائد كاد أن يقول وظائفي سلطوية لا جدال ولا شقاق بل هي ملزمة للجميع، لماذا لا تكون حقيقة الخطاب مباشرة تضيف تقنية على كل التصرفات والأفعال. ولماذا لا نثير نقاط هذه القضايا ونجعلها داخل نطاق التصور الإيجابي ونقدم العبادة على باقي الأشياء ونسقط من القاموس هذه العادات التي تعملقت وضجت بالفوضى وجعلت الحياة مكلفة ومقسمة إلى أجزاء تفتقد الروحانية والبراعة والمرونة، ألم يكن رمضان خارج نطاق اللهو والتسلية في عهد المسلمين الأوائل، أليس حريا بنا أن نكف عن مشاهدات كثيرة في الواقع الاجتماعي أو الإعلامي، أم هو صمت مفترض يأخذ منا ما يريده المستثمر وأيضا يسلب ساحات من عقولنا ويشغل حيزا كبيرا منها بما لا يتفق وصيغة الواجبات الدينية ويصفد قناعاتنا بما يريد. إننا نمقت ما يدور حولنا من استغلال مادي ومعنوي ولكن لا حول لنا ولا قوة، تنقصنا حميمية الفكر وأصالته، إن العالم حولنا يفصلنا عن هيئة الإيمان بما يريد ويطمح.
التصقت بنا معايير خارجية أثرت على الوعي والإدراك وجعلت سلبياتنا مرجعا وسياقا وأداة للأجيال القادمة، وها نحن نراهن على صحوتنا وأفعالنا الرمزية والمثالية بما نقدم من نتائج فعلية، ولا نملك إلا الانصياع لما يشكله المجتمع وما يبذله كل فرد من جهد متواصل. هي الواجبات وشقاء الوعي وسلطة المجتمعات بل هو الناتج النمطي الذي خضع لقانون البشر والبيئة بطابعها المحلي ومفهوم العائلة وضرورة التتابع والتوارث بدقة متناهية.
ولو سألت البعض عن خصائص العبادة وترك العادة لقالوا كما جاء في محكم التنزيل: قوله تعالى (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) سورة الزخرف:23.
التاجر والعابد والمستثمر وأيضا المستهلك، كل يمضي إلى معاشه ويعتبره محايدا، لا يبني علاقته وفق الآخرين، وفي الحقيقة تنحصر وظائفه في استغلال الفرصة وبالتحديد في شهر رمضان المبارك، ونتساءل كثيرا: لماذا يضطلع المكسب في عمق العبادة ؟ كم هائل من برامج ومسلسلات تلفزيونية لا تنتهي وإعلانات تجارية مكثفة في هذا الشهر المقدس، إضافة إلى استغلال التجار لهذه المناسبة المميزة والقريبة لقلوب المسلمين في أنحاء المعمورة. في مجتمعنا المختلف والمتميز تستعر المنافسة في البيع والشراء وتبسط سلطتها على ساحة الفرد، لا تكاد ترى مكانا إلا وبه جمع غفير من النساء والرجال ولو أن النسبة تميل إلى السواد الأعظم من النساء. ومثلما نألف الصيام في رمضان تعودنا الشراء والاحتفال اليومي بالموائد الرمضانية ومشاهدة المسلسلات الخليجية والعربية.
إن ما نفعله نتيجة سائد كاد أن يقول وظائفي سلطوية لا جدال ولا شقاق بل هي ملزمة للجميع، لماذا لا تكون حقيقة الخطاب مباشرة تضيف تقنية على كل التصرفات والأفعال. ولماذا لا نثير نقاط هذه القضايا ونجعلها داخل نطاق التصور الإيجابي ونقدم العبادة على باقي الأشياء ونسقط من القاموس هذه العادات التي تعملقت وضجت بالفوضى وجعلت الحياة مكلفة ومقسمة إلى أجزاء تفتقد الروحانية والبراعة والمرونة، ألم يكن رمضان خارج نطاق اللهو والتسلية في عهد المسلمين الأوائل، أليس حريا بنا أن نكف عن مشاهدات كثيرة في الواقع الاجتماعي أو الإعلامي، أم هو صمت مفترض يأخذ منا ما يريده المستثمر وأيضا يسلب ساحات من عقولنا ويشغل حيزا كبيرا منها بما لا يتفق وصيغة الواجبات الدينية ويصفد قناعاتنا بما يريد. إننا نمقت ما يدور حولنا من استغلال مادي ومعنوي ولكن لا حول لنا ولا قوة، تنقصنا حميمية الفكر وأصالته، إن العالم حولنا يفصلنا عن هيئة الإيمان بما يريد ويطمح.
التصقت بنا معايير خارجية أثرت على الوعي والإدراك وجعلت سلبياتنا مرجعا وسياقا وأداة للأجيال القادمة، وها نحن نراهن على صحوتنا وأفعالنا الرمزية والمثالية بما نقدم من نتائج فعلية، ولا نملك إلا الانصياع لما يشكله المجتمع وما يبذله كل فرد من جهد متواصل. هي الواجبات وشقاء الوعي وسلطة المجتمعات بل هو الناتج النمطي الذي خضع لقانون البشر والبيئة بطابعها المحلي ومفهوم العائلة وضرورة التتابع والتوارث بدقة متناهية.
ولو سألت البعض عن خصائص العبادة وترك العادة لقالوا كما جاء في محكم التنزيل: قوله تعالى (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) سورة الزخرف:23.