العائلة السعودية والانتظار

ياسر سلامة

شهر رمضان دائما ما يكون موسما وبورصة في أسعار رواتب الخادمات المتخلفات نظاميا، فاحتياج العائلة السعودية للعاملة المنزلية يتضاعف في هذا الشهر لاهتمامنا وهوسنا المفرط بالمطبخ، فالمطبخ هو السيد في هذا الشهر وكل ما يخدمه أولا وأخيرا في ترتيب أولوياتنا واهتماماتنا رغم شكوى الجميع من عدم الغذاء الكافي «ولخبطته» وصدة النفس المعهودة وإلى آخره من الشكاوى التي تؤكدها طوابير المرضى في عيادات الباطنة في هذا الشهر الفضيل.
وقف استقدام العمالة المنزلية من إندونيسيا والفلبين لعب دورا كبيرا في أزمة العائلة السعودية مع العمالة المنزلية والتي قلما نجد بيتا يمكنه الاستغناء عنها، وهذه الحقيقة التي على الأقل يجب أن نتفق عليها.
هناك مغنواتية يتحدثون بطريقة تجعلنا نحس أننا أمام أناس يعيشون فقط بأجسادهم بيننا يرددون دون كلل أو ملل بأنه من الممكن الاستغناء عن العاملة المنزلية أو السائق ونعود لما كنا عليه في السابق، وأن هذا الاستغناء الذي يقولونه ولا يفعلونه مفيد لصحة مجتمعنا الذهنية والفكرية والجسدية وإلى آخره من التنظير «الأهبل» الذي يتعامل مع الناس وكأنهم «قصة» واحدة وجميعهم بلون وطعم وظروف أيضا واحدة.
المشكلة أن بعض أصحاب هذه القناعات «التي لا يطبقونها على أنفسهم» لهم دور رئيسي في المفاوضات مع مصادر وجهات العمالة المختلفة وتعثر وتأخر جهة يجعل الجهات الأخرى أكثر تحكما وتشرطا وسيطرة وكأننا بذلك أمام حلقة مفرغة تفتح من جهة وتسد من جهة أخرى.
اليوم من قال إنه لا يوجد اضطراد ملحوظ في الأسعار التي تتقاضاها المكاتب والجهات التي تستقدم العمالة الكينية أو الإثيوبية مثلا، الناس الخيارات أمامهم محدودة وغلق جهات يستقدم منها لفترات طويلة وغير محددة يجعل الناس تنكب على جهات وجنسيات أخرى رغم محدوديتها والنتيجة الطبيعية تضخم التكاليف والأسعار مع الوقت وظهور المشاكل المختلفة والمضطر يركب الصعاب.
تجتهد بعض الجهات في توفير مبالغ بسيطة ولا تنظر إلى الناس الذي وصل بهم الحال اليوم دفع ألفين وثلاثة آلاف ريال شهريا راتبا للعاملة المنزلية المخالفة للنظام، والحل وقرب الفرج سواء بمكاتب متخصصة بدأ بعضها في الرياض أو القرارات والتنظيمات الجديدة الدائمة التأخر لا يكفي لأن العائلة السعودية ملت من الانتظار حتى إشعار آخر.

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة

Y.SALAMAH@HOTMAIL.COM