يا جمعية المنتجين السعوديين يا..

منيرة المشخص

لن أسال لماذا التزمت جمعية المنتجين السعوديين الصمت حول القائمة التي أصدرتها وانفردت «عكاظ» بنشرها العام الماضي، واشتملت على أسماء فنانين خليجيين تجمعوا أمام السفارة السعودية في البحرين، واستبشرنا خيرا بأن الجمعية ستقف سدا منيعا أمام أشباه الفنانين والدخلاء عليه وكشف حقيقتهم لنا؟ ولن أسالهم لماذا التزمت الصمت فجأة حيال تكذيب الأمر من بعضهم، بل إن الأمر لم يقف عند ذلك، بل تم عرض أكثر من عمل فني لأعداد كبيرة منهم على القناة الأولى السعودية خلال أسبوع واحد؟ ولن أسالها لماذا مثلما ظهرت فجأة اختفت فجأة دون أي ضجة وبدون سبب مقنع، ولن أتكلم عن صحتها أو عدم صحتها، فالله كفيل بفضحهم؟ ولن أسال عن سبب قيام الجمعية بعقد مؤتمر صحافي لمسلسل السلطانة بالرغم من أن هناك مؤتمرا سبق أن عقد لهذا المسلسل الفاشل، والذي لا أدري على أي أساس تم تصويره ؟ ولن أسال عن سبب سكوت الجمعية حتى الآن عن الإساءات التي تعرض عبر قنوات يقال إنها خليجية ضاربين بعرض الحائط أننا خليج واحد لا نقبل أن يساء لنا أو نسيء لأحد؟ ولن أسالها لماذا أخذت موقف المتفرج أمام ما يتم تناوله من قضايا يدعون أنها تعبر عن المجتمع ولم أشاهد حتى عملا واحدا لا يظهر إلا السيئ منا؟ فأصبح لنا على كل قناة مسلسل يسيء لنا ولن أسال لماذا؟
لن أسال عن سبب انتماء بعض مدعي الفن والإنتاج لهذه الجمعية، وهم مشاركون في هذه المهازل، والجمعية لم تعبر حتى مرة واحده عن رفضها لما يقوم به هؤلاء من تقديم ما يسيء لنا كمجتمع سعودي، وكأننا لسنا مجتمعا يحتوي الكثير من الأمور الجميلة، ما سبب رسوخ الصورة التي طالما شاهدناها في الأعمال العربية والغربية عن الرجل السعودي من إساءات لن أسال لماذا؟
لن أسال عن سبب سكوتها على استمرار بعض المسلسلات التي تظهر الفتاة السعودية والرجل السعودي في صورة سلبية، لنفاجأ ببعض هذه المسلسلات يفوز بأكثر من خمس جوائز في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون قبل حوالي خمس سنوات، منافسا بذلك فيلمي (ذهب مع الريح) و(تاتينك).
ولن أسال الجمعية عن مهزلة مسلسل (ملحق بنات) والذي أظهر الفتاة السعودية بتلك الصورة السيئة.
لن أسال الجمعية عن دورها الذي أصابه العمى والصمم والخرس والشلل في آن واحد.