الضربة القاضية

رغم أن العملية الأمنية الاستباقية التي نفذها رجال الأمن ضد فلول الضالين، لم تكن الأولى من نوعها وحجمها، إلا أنها اكتسبت هذه المرة أهمية استثنائية، وأبعادا أمنية ذات دلالات واضحة.
ففي الوقت الذي توهم فيه دعاة الإرهاب والفتنة أن أجواء الأمن والطمأنينة والاستقرار التي يعيشها الوطن وينعم بها المواطن، ستنعكس بشكل أو بآخر على يقضة رجال الأمن ومستوى جاهزيتهم، بما يمكنهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية بشكل مباغت ومستوى نوعي، فاجأهم رجال الأمن وحماة الوطن بصفعة شلت معنوياتهم، وضربة قاضية أجهزت على ماتبقى من أوهامهم المريضة، وأكدت لهم ولمن يقف وراءهم أن المحارب دفاعا عن دينه ووطنه وعقيدته لا يستريح، وعينه لا تغفو، وسلاحه سيظل مسددا أبدا حفظا للأمانة وأداء للرسالة التي تشرف بحملها.
وبقدر ما اشتمل بيان الداخلية من هذه المضامين والرسائل لأصحاب الفكر الضال، بقدر ما أشاع الطمأنينة بين المواطنين، وكرس شعورهم المتفرد بالأمن والأمان، وزاد من ثقتهم برجال الأمن وقدرتهم على حماية الوطن. وأكد على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المواطن كرجل أمن حقيقي تقع عليه مسؤوليات جسام في التعاون مع الأجهزة المختصة، والتقيد بالتعليمات المبلغة بما يحقق الخير لوطنه وأمته، ويردع كل من يحاول العبث بأمن ومقدرات ومستقبل الوطن.