أكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار القائمين على مؤسسات حجاج الداخل أن الأسعار التي تقدم بها الخدمات يجب أن تكون مناسبة وبعيدة عن الغلاء غير المبرر، واعدا إياهم بدراسة مقترحاتهم والنقاط التي طرحها بعض المشاركين في اللقاء الذي جمعه بهم في مقر الوزارة بجدة أمس، مشددا على أن وزارته تدعمهم في كل ما يخدم عملهم في خدمة الحاج، مشيرا إلى أن العلاقة بين الطرفين هي علاقة تكاملية تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة وتصل إلى طموحات ولاة الأمر في جودة الخدمة لضيوف الرحمن. وكشف الوزير لـ«عكاظ» عن تفاؤله تجاه موسم حج هذا العام، وفق الاجتماع الذي عقده مع شركات حجاج الداخل، مشيرا إلى أن وزارته تعمل بكامل طاقتها وبجميع قطاعاتها لضمان الانتهاء والاستعداد للموسم بجهوزية كاملة، مبينا استنفار مؤسسات حجاج الداخل لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين والقيادات في المملكة لنجاح الموسم وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن سواء من داخل المملكة أو خارجها.
وقال الدكتور بندر حجار عقب الاجتماع، إن اللقاء يأتي ضمن زياراته التفقدية لعموم القطاعات المقدمة للخدمات في موسم الحج والوقوف على مدى جاهزيتها والاطلاع على مشاريعها الموسمية. وقال «معلوم أن لدى كل الشركات والمؤسسات خطط تشغيلية تعمل عليها منذ فترة مبكرة بإشراف ومتابعة من قطاعات الوزارة، والاجتماع هو في العادة تتويج لذلك الجهد».
وبين أن هناك العديد من النقاط المتعلقة بأعمال الحج بعضها يحتاج لاتخاذ قرارات سريعة وآنية، والبعض الآخر يتطلب وقتا ومزيدا من الدراسة، وليس من الضروري أن تكون هناك مخرجات تتطلب سرعة القرار في هذه النوعية من الاجتماعات.
وعن مؤسسات حجاج الداخل التي عليها ملاحظة أو قصور من موسم حج العام الماضي بين الدكتور حجار أن هناك لجنة ثلاثية مكونة من وزارة الحج ووزارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة تدرس عموم تلك المخالفات وتقرر العقوبة التي تضمن ردع تلك المؤسسات المخالفة وتضمن عدم تكرار الخطأ والقصور مرة أخرى. واستبعد الدكتور بندر حجار أن يكون هناك توجه لدى وزارته لدمج مؤسسات وشركات الحج في مؤسسات كبرى، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يسبق طرحه في الماضي.
ونفى وزير الحج التقاء بعثة الحج السورية حتى الآن، وقال «لم يتم الاجتماع ببعثة الحج السورية حتى الآن، ولا علم لدي إن كان هناك اختلاف في الترتيبات بالنسبة لهم خلال موسم حج هذا العام».
وكانت أبرز النقاط التي شهدها لقاء الوزير بالقائمين على مؤسسات حجاج الداخل تمثلت في التأكيد على أن موسم حج هذا العام لن يشهد أية زيادة في نسب أعداد الحجاج سواء من خارج المملكة أو داخلها بسبب المشاريع التوسعية والبنيوية في المشاعر المقدسة، كما شهد التأكيد على عدم زيادة المساحة لحجاج مؤسسات الداخل عما كانت عليه نظير نفس المسببات، حيث أكد الوزير حرصه على ألا يحدث أي استغلال للمساحات الممنوحة لحجاج الداخل في غير ما خصصت له، إضافة إلى أن الوزارة قد ساهمت لدى عدد من الجهات لتسهيل أعمال مؤسسات وشركات حجاج الداخل، ومن بين تلك الجهات الخطوط الجوية السعودية لتخفيض أسعار التذاكر لحجاج الداخل من مدنهم إلى المشاعر.