دوريات جدة تباشر 3 ملايين حالة خلال عام

وكيل إمارة منطقة مكة ثمن تطبيق ثقافة الجودة الشاملة

دوريات جدة تباشر 3 ملايين حالة خلال عام

إبراهيم علوي (جدة)

انطلقت أمس الجلسات العلمية لملتقى الجودة الشاملة في القطاع الأمني الذي تستضيفه جامعة الملك عبدالعزيز بحضور 1200 مشارك و30 متحدثا من داخل المملكة وخارجها تحت شعار (الجودة واجب وإبداع).
خلال الجلسة التي رأسها وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري تحدث رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية في دبي الدكتور منصور محمد العور عن تجربة شرطة أبوظبي في الأداء المتميز فيما شارك مدير إدارة دوريات أمن محافظة جدة العقيد سعد أحمد الغامدي بورقة عمل بعنوان تطبيقات الجودة في الدوريات الأمنية بجدة، موضحا فيها أن شرطة جدة باشرت في العام الماضي 3 ملايين حالة بنسبة نجاح وصلت إلى 99 في المائة. فيما بلغت نسبة النجاح هذا العام 99?8 في المائة.
وفي بداية الجلسة شدد الدكتور عبدالعزيز الخضيري على أهمية هذا الملتقى مشيرا إلى أن ثقافة الجودة أصبحت واحدة من أهم أولويات الدول المتقدمة ليس في المجالات الأمنية والعسكرية فحسب وإنما في القطاعات التنموية عامة.
وقال«الجودة الشاملة تعد في الوقت الراهن التحدي الحقيقي لإبراز هذا الجانب ولابد من تكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية في تحقيق الحد الأقصى من هذه الجولة».
وبين أن الملتقى يتضمن شخصيات وخبراء بارزين في هذا الجانب لطرح تجاربهم النموذجية متمنيا للمتحدثين الخروج بالنتائج الإيجابية
من جهته أوضح العقيد سالم الزعابي نائب رئيس اللجنة العليا لمنظمة درء المخاطر الداخلية في شرطة أبو ظبي على أهمية هذا الملتقى منوها بجهود المملكة العربية السعودية في تنظيم هذه الملتقيات التي تهدف إلى تبادل الخبراء.
وقال إن شرطة أبو ظبي حققت تطبيقات الجودة الشاملة في المجال الأمني وغرس ثقافة الجودة من خلال تجارب الأداء النموذجي للحفاظ على الأمن في البلاد.
وأضاف أن شرطة أبو ظبي استطاعت أن تحقق من خلال برنامج متكامل وطني في تحقيق الجودة وبالتالي التطوير والتخطيط وتحقيق التكاملية في أداء الخدمة بكل كفاءة واقتدار مما أدى إلى منح جائزة أبو ظبي للأداء المتميز الحكومي من خلال الانضباط واستخدام التقنيات المتقدمة في تقديم الخدمات للعملاء.
بعد ذلك قدم العقيد سعد أحمد الغامدي مدير إدارة دوريات أمن محافظة جدة تجربة المحافظة في تطبيق الجودة الشاملة والتي حصلت بموجبها على شهادة الأيزو.
وأشار إلى أن ثقافة الجودة وتطبيقاتها تندرج تحت عناصر هامة في العمل الأمني والمتضمنة البلاغات القائمة ومؤشرات قياس الأداء وانتشار الجريمة مبينا أن الجودة الشاملة تندرج تحت 3 عناصر هامة النظام والثقة والعنصر البشري. وبين العقيد الغامدي أن دوريات محافظة جدة حصلت على شهادة الأيزو إلى جانب أن بناء هذا النظام كان يحتاج إلى رفع كفاءة الأداء لدى العاملين خاصة في مجال الانضباط العسكري في سرعة الوصول إلى منجزات سريعة وفي وقت قياسي.
وبين أن الدوريات دربت كل العناصر البشرية البالغة 3200 فرد وفي عام 1433 هجرية وصل عدد من تم تدريبهم إلى 3365 فرد، ومعنى هذا أن العاملين في الدورات منهم من تلقى أكثر من دورة.
وأشار إلى أن الدوريات حققت في مجال التقنية تقدما آخر تمثل في برنامج تقني متقدم خاصة في مجالات الحوادث وتلقي البلاغات حتى مباشرة الدورية والانتهاء من المشكلة مفيدا ان اغلب البلاغات التي تتم عن طريق الجوال 90 في المائة او عن طريق الهاتف الثابت ونظام واصل وانظمة تتبع المركبات
و أعلن العقيد الغامدي أن الدوريات حققت زمنا قياسيا عالميا في مباشرة الحوادث الأمنية حيث بلغ الزمن 7 دقائق فقط في حين أن المؤشرات العالمية في هذا المجال تتجاوز 11 دقيقة مبينا أن المملكة في هذا المجال تحقق معيارا عالميا في مباشرة الحوادث زمنه 7 دقائق متخطيا المؤشر العالمي بفارق 4 دقائق. وأكد أن دوريات محافظة جدة أدخلت خدمة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وهناك نظام خاص في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتم تسجيل 25 ألفا من ذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم الخدمة لهم.