المناطق المجاورة يا معالي الأمين

تقترب المرحلة الأولى من المراحل الثلاث لمشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز بجدة من الانتهاء (بعد عامين) وسوف يقدم خدمات لنحو 30 مليون راكب سنويا، وسوف يضيف هذا المشروع العملاق معلما حضاريا لمعالم عروس البحر الأحمر.
تتميز الأحياء المجاورة للمطارات عادة في أكثر مدن العالم بجمالها وحسن تنسيقها واحتوائها على الفنادق الراقية والأسواق الفارهة ومكاتب الخدمات السياحية لتوفير الراحة للزائرين والمسافرين العابرين، إلا أنه لا يلاحظ حدوث تطوير عمراني متزامن مع ذلك التطوير في تلك الأحياء المجاورة التي تقع في الناحية الجنوبية من المطار والتي حاليا تعج بالورش الصناعية ومحلات قطع غيار السيارات والمعدات والتي لا تعكس منظرا حضاريا لعروس البحر الأحمر.
ولربما يكون لنقل تلك الورش إلى منطقة أخرى والبدء في تطوير هذه الأحياء وكافة الأحياء التي تجاور الطرق الرئيسية المؤدية إلى مطار الملك عبدالعزيز الحديث أثر إيجابي وانطباع جيد في ذاكرة زوارها والعابرين، وذلك من خلال توفير فرص لمستثمرين محليين وغير محليين لتشيد المشاريع وتوفير الخدمات الملائمة. وهنا تجدر الإشارة الى توفر أحد أكبر الأسواق المركزية في المدينة والذي يجاور المطار ويوفر جزءا من الاحتياجات التسويقية لرواد تلك المنطقة.

م. عدنان بصراوي