المعرفة الجديدة ساوت بين الرؤوس
الثلاثاء / 02 / ذو القعدة / 1433 هـ الثلاثاء 18 سبتمبر 2012 20:16
صالح إبراهيم الطريقي
منذ أن دخل «المذياع / الراديو» إلينا عابرا الحدود الجغرافية والتاريخية لم يستطع حاملو المعرفة لدينا أي تفسير عن أولئك الكائنات الذين يتحدثون من داخل ذاك الصندوق الخشبي، ويقولون لنا «هنا لندن» مع أن هنا قريتنا. وثمة من يشن حربا على المعرفة الجديدة التي تتطور بسرعة رهيبة، فبعد المذياع شنت الحرب ضد الهاتف ــ التلفزيون ــ الفاكس ــ الدش.. إلخ.
وكان البعض يفسر الأمر بـ«الإنسان عدو ما يجهل»، وهذا صحيح بالنسبة للعامة، بيد أن هذا التفسير لا يصح على الجميع، فحاملو المعرفة ليسوا أعداء المعرفة الجديدة بسبب جهلهم، بل أعداء من يهدد سلطتهم بأنهم المفسرون لكل ما يجهله العامة، فجاءت المعرفة والعلوم التطبيقية لتؤكد أن حاملي المعرفة كالعامة يجهلون ما يحدث خارج القرية، وأن معلوماتهم عن هذه المعرفة الجديدة كمعلومات العامة فتساوت الرؤوس.
وبدل أن يتم قتل الجهل بهذه المعرفة الجديدة، وما يحدث من ثورة عالمية بكل العلوم التطبيقية، استمرت الحرب وبالطريقة الساذجة نفسها، فأول ما دخل «الفيديو» قبل 40 عاما تم تحميله المسؤولية بأنه تسبب في إفساد صاحب محل شاب يبيع أفلام إباحية.
بعد 40 عاما.. وبعد أن جاء «الآي فون» وبرامجه «الوتسأب» قيل إن هذا البرنامج تحديدا تسبب في طلاق زوجين، إذ وجدت الزوجة محادثات للزوج مع نساء من الداخل ومن الخارج، فطلبت الطلاق بسبب هذا البرنامج الذي أفسد الأسر، كما تسبب في ابتزاز فتاة بعد أن أرسلت بواسطته صورتها..
وهكذا مضت الحرب الساذجة ضد المعرفة . «رسالة» من الهاتف الجوال تسببت في الطلاق، أما «كاميرا» الجوال فتسببت في ابتزاز 400 امرأة أعمارهن بين «17 و 28» عاما، فيما الكمبيوتر هتك براءة القرية، ولولا هذه المعرفة ــ التي ساوت بين رؤوس حاملي المعرفة والعامة ــ لما فسد أحد من الملائكيين.
ترى متى سنغير من آلية حربنا الساذجة التي تحمل حتى برنامج مسؤولية ما نفعله، هذا على افتراض أن حربنا ضد المعرفة الجديدة مستمرة لأنها ساوت بين الرؤوس؟.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة
S_alturigee@yahoo.com
وكان البعض يفسر الأمر بـ«الإنسان عدو ما يجهل»، وهذا صحيح بالنسبة للعامة، بيد أن هذا التفسير لا يصح على الجميع، فحاملو المعرفة ليسوا أعداء المعرفة الجديدة بسبب جهلهم، بل أعداء من يهدد سلطتهم بأنهم المفسرون لكل ما يجهله العامة، فجاءت المعرفة والعلوم التطبيقية لتؤكد أن حاملي المعرفة كالعامة يجهلون ما يحدث خارج القرية، وأن معلوماتهم عن هذه المعرفة الجديدة كمعلومات العامة فتساوت الرؤوس.
وبدل أن يتم قتل الجهل بهذه المعرفة الجديدة، وما يحدث من ثورة عالمية بكل العلوم التطبيقية، استمرت الحرب وبالطريقة الساذجة نفسها، فأول ما دخل «الفيديو» قبل 40 عاما تم تحميله المسؤولية بأنه تسبب في إفساد صاحب محل شاب يبيع أفلام إباحية.
بعد 40 عاما.. وبعد أن جاء «الآي فون» وبرامجه «الوتسأب» قيل إن هذا البرنامج تحديدا تسبب في طلاق زوجين، إذ وجدت الزوجة محادثات للزوج مع نساء من الداخل ومن الخارج، فطلبت الطلاق بسبب هذا البرنامج الذي أفسد الأسر، كما تسبب في ابتزاز فتاة بعد أن أرسلت بواسطته صورتها..
وهكذا مضت الحرب الساذجة ضد المعرفة . «رسالة» من الهاتف الجوال تسببت في الطلاق، أما «كاميرا» الجوال فتسببت في ابتزاز 400 امرأة أعمارهن بين «17 و 28» عاما، فيما الكمبيوتر هتك براءة القرية، ولولا هذه المعرفة ــ التي ساوت بين رؤوس حاملي المعرفة والعامة ــ لما فسد أحد من الملائكيين.
ترى متى سنغير من آلية حربنا الساذجة التي تحمل حتى برنامج مسؤولية ما نفعله، هذا على افتراض أن حربنا ضد المعرفة الجديدة مستمرة لأنها ساوت بين الرؤوس؟.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة
S_alturigee@yahoo.com