صرف 1.2 مليار ريال لمزارعي القمح وبدء المرحلة الثانية لتخصيص الصوامع

دشن مرصد السلع الغذائية بتكلفة 3 ملايين ومركز اللقاحات .. وزير الزراعة لـ «عكاظ»:

صرف 1.2 مليار ريال لمزارعي القمح وبدء المرحلة الثانية لتخصيص الصوامع

نواف عافت، حازم المطيري (الرياض)

أعلن وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بالغنيم أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ستبدأ اعتبارا من السبت المقبل صرف مستحقات مزارعي القمح المحلى للموسم الزراعي الحالي 1433/1434هـ، بعد أن استكملت التنسيق مع وزارة المالية لاعتماد مبلغ 1.2 مليار ريال تمثل كامل مستحقات المزارعين المتوقعة لهذا الموسم، تمشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بصرف كامل مستحقات المزارعين أولا بأول.
ورفع الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله، سائلا المولى أن يديم على المملكة نعمة الرخاء والازدهار في أمن واستقرار.
وأكد لـ«عكاظ» أن اللقاحات البيطرية لا تكفي لسد الحاجة في مناطق المملكة، مشيرا إلى أن بعض اللقاحات لها عمر افتراضي وتنتهي صلاحيتها، وبالتالي لانستطيع تزويد تلك المناطق بكميات كبيرة حتى لاتتلف، مع أن الكثير من المناطق ترغب في الاحتفاظ باللقاحات كمخزون استراتيجي لو احتاجوا لها، وذلك أيضا يسبب زيادة الطلب. مؤكدا أن نقص اللقاحات تقوم بسده صيدليات القطاع الخاص. جاء ذلك على هامش تدشين مركز إنتاج اللقاحات البيطرية بالرياض أمس. وأفاد أنه سيتم التوسع في إنتاج اللقاحات من خلال دخول القطاع الخاص كمستثمر فيها.
وقال إننا لدينا فجوة في إنتاج الدواجن حيث ننتج 40% من استهلاكنا للدواجن.
وحول تخصيص صوامع الغلال كشف بالغنيم أنه وضعت العديد من الدراسات قامت بها بيوت خبرة، رفعت للمجلس الاقتصادي الأعلى.
وأعيدت الخطة لمؤسسة الصوامع لعمل جدول زمني، تم رفعه وبدأنا العمل في المرحلة الثانية للتخصيص بالدراسات التفصيلية، ونتوقع الموافقة على الجدول الزمني للتخصيص في أي وقت، مشيرا إلى أن القطاع الخاص سيدخل بقوة لأنه أظهر حماسته ودقته في العمل.
وعن جمعيات مربي الأغنام، قال بالغنيم إن الوزارة رفعت للمقام السامي، وننتظر المواقفة عليها.
وأوضح بالغنيم أن الوزارة تقوم بتأجير أراضي على مستثمرين سعوديين، والتنسيق مع صندوق التنمية الزراعية لإقراض مزارع الدواجن ومسالخ المواشي وذلك لتنمية المشاريع الحيوانية، وأقرب مثال هو إقراض جمعية عسير لمنتجي الدواجن بـ190 مليون ريال وذلك لإنشاء مسلخ في منطقة عسير سيتم تشغيله بعد أشهر، سينتج عنه الزيادة في إنتاج الدواجن.
وكشف وزير الزراعة أن الوزارة ستنتهي قريبا من إقرار استيراتيجية لزيادة إنتاج الأغنام والإبل بالمملكة، وتلبية الطلب المحلي على هذا القطاع.
وقال بالغنيم إن إنشاء مرصد السلع الغذائية الأساسية بتكلفة 3 ملايين ريال مناصفة بين غرفة الرياض وكرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي، جاء لتقديم المعلومة الصحيحة والدقيقة وهو مختص بالسلع الأساسية، التي تنتج خارج المملكة وتستنزف مياه كثيرة وتؤثر على الأسعار لدينا.
وأضاف أن المرصد سيساعد أصحاب القرار على اتخاذ القرار المناسب وأنه جاء بعد عام من إطلاق مركز المعلومات الزراعية التابع لصندوق التنمية الزراعي.
وأضاف أن الوزارة مناط بها تشجيع الاستثمار بالمملكة وتسهيل الاستيراد من الخارج، ومتابعة الوضع خارج المملكة، والوزارة تعمل مع المستوردين على استيراد الأغنام من جميع الدول التي ليس عليها حظر.
وأكد أن المملكة محدودة الإمكانات المائية لإنتاج الأعلاف، أن ارتفاع أسعار الدواجن خلال الستة أسابيع الماضية جاء بسبب زيادة الطلب وليس قلة المعروض بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مؤكدا أن الأعلاف المستخدمة في الدواجن كلها مستوردة من الخارج وبالذات الذرة الصفراء وفول الصويا، موضحا أن طن علف الدواجن وصل سعره 1330 ريالا، وأن من المنطقي ارتفاع الأسعار لتغذية المصروفات وتحقيق الربح والسبب مدخلات الأعلاف، مشيرا إلى أن الوزارة تراقب هذا الأمر، وأبلغت اللجنة الوزارية للتموين المشكلة من وزارة المالية والتجارة والصناعة والزراعة، واللجنة التحضيرية مجتمعة بصفة مستمرة للخروج بحلول.
وأكد أن مراقبة الأسعار داخل المملكة اختصاص وزارة التجارة والصناعة وأن الوزارة الزراعة لاتشجع على زراعة الأعلاف الخضراء بالمملكة لاستهلاك المياه، مشيرا إلى أن الوزارة تراقب استيراد الأغنام من الخارج عبر المنافذ والمحاجر الموجودة، والدول التي نتعامل معها نرسل أطباء بيطريين لها وكذلك فحص الماشية عند وصولها، مؤكدا أن تهريب الأغنام متابع من قبل حرس الحدود والجهات المختصة لمنع دخول الأمراض مع هذه الماشية.
وأشار إلى أن الدولة تدخلت وتتدخل في حال ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية مثل الشعير والأعلاف، وفي العام الماضي تحملت 50% من تكلفتها، وساهم ذلك بخفض الأسعار، وبسبب الارتفاعات العالمية خاصة مع وصول سعر الشعير عالميا 400 دولار، ونتخذ خطوات في الوقت المناسب، مؤكدا أن هذا أبرز الحلول لعدم إثقال كاهل المواطن بالأسعار والارتفاعات وهو دليل حرص خادم الحرمين الشريفين ومتابعته الشخصية ولكننا نتبع الأسعار العالمية.
وقال بالغنيم إن الوزارة لديها لجان مراقبة للمزارع لعدم استخدام مياه الصرف الصحي بالزراعة لعدم الإضراره بصحة الإنسان. جاء ذلك خلال تدشين مرصد السلع الغذائية الأساسية أمس بغرفة الرياض للتجارة والصناعة، ويهتم المرصد بمتابعة السلع الأساسية مثل القمح والشعير والأرز والأعلاف الخضراء والزيوت النباتية والمحاصيل الزيتية والسكر المكرر والمنتجات الحيوانية والذرة والفول الصويا واللحوم الحمراء واللحوم البيضاء والحليب المجفف والدواجن والأسماك، وسيقدم المرصد المشورة والتوجيه بشأن مواضيع إدارة المعلومات.