أين تقف أطماع إسرائيل

عبدالله الاشعل

يجب أن يفيق المسلمون لموقف إسرائيل التى ميزت بين تهويد القدس، وتهويد المسجد الأقصى. فرغم أن إسرائيل تدعي ملكية القدس شرقا وغربا ملكية تاريخية، وسيطرة فعلية، وتتآمر ضد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى فى صلاواتهم إلا أن إسرائيل وصلت فى ملف القدس إلى نهاية غريبة وهى هدم المسجد الأقصى بحجة البحث عن هيكل سليمان تحته. ومع ذلك تريد أن تقتسم هذا المسجد مع المسلمين فأين تقف أطماع إسرائيل فى القدس؟ وماذا فعل المسلمون لوقف هذه الأطماع؟ وماذا يجب أن يفعلوا؟
نقطة البداية الصحيحة هى البحث والتقييم الأمين لمشروع إسرائيل فى القدس، ثم التقييم الأمين للجهود الإسلامية فى نفس الملف دون تجريح فالقضية أكبر من أي دولة إسلامية على حدة.
المشروع الصهيونى فى القدس خطط له منذ مدة طويلة، وهدف إلى الاستيلاء الكامل على المدينة، وإزالة المقدسات الإسلامية فى القدس. وقد أعدت إسرائيل لهذا الأمر عدته العلمية والمالية والإعلامية والسياسية، وتتقدم يوميا نحو تحقيق هذا الهدف. على الجانب الآخر هناك المقدسيون الذين يتعرضون لإرهاب قطعان المستعمرين الصهاينة بإشراف السلطة الإسرائيلية، ومحكمة عليا تساند المشروع الصهيونى، وتؤسس للعدل لليهود ضد الفلسطينيين. وهناك مساندات لفظية من مئات المنظمات الإسلامية وأكثر من مليار ونصف المليار مسلم فى العالم ولكنهم جميعا لا أثر لهم فى المشروع الإسرائيلى. وقد انتشرت عشرات المراكز والمنظمات والمؤسسات التى تهدف إلى تعريف العالم بالقضية، وإلى دعم صمود المقدسيين بقدر المستطاع ضد قرارات الهدم والإبعاد الإسرائيلية الطاغية، وهناك لجان ومنظمات إسلامية ودولية ولجنة القدس الحكومية، ورغم كل ذلك يتقدم الالتهام الصهيونى للقدس ومسجدها الأقصى. فمن ينقذ الأقصى الحزين من براثن الاحتلال الإسرائيلي الهمجي؟