هيمنة ذكورية

طالب بن محفوظ

في هيمنة ذكورية بحتة، حاول عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو ترسيخ مفهوم «المرأة تقبع على هامش الرجل» داخل العقل اللا واعي، في وقت جاءت فيه الشريعة الإسلامية لتمنح المرأة كامل حقوقها بنصوص شرعية غير محرفة.
** وبما أن المرأة بطبيعتها الفطرية لا تحب هيمنة الرجل، فقد ثارت الحركات النسائية في فرنسا عندما أصدر بورديو كتابه «السيطرة الذكورية» عام 1998م، ومع أنه وضع فيه معطيات علمية عديدة، إلا أن ذلك كان صفعة قوية للمنافحات عن حقوق المرأة والداعيات للمساواة بينها وبين الرجل.
** ولكن بعض الرجال أرادوا، بهيمنة ذكورية، الاقتداء بالعولمة الثقافية في محاولات لاختراق ومحو الثقافة الأنثوية؛ خوفا منها لا تنافسا معها، وأملا في إزاحة موقع المرأة الثقافي من التركيبة الحياتية والاجتماعية، وتحويلها من مبدعة إلى مدافعة عن حقوقها الثقافية المسلوبة.
** وهذا التحول المجتمعي ظهر عالميا من جديد قبل أعوام في اتجاه معاكس من الهيمنة الذكورية إلى تحميل المرأة وظائف جديدة لا تناسب فطرتها، فجاء مصطلح «النوع الاجتماعي»، أو ما يسمى «الجندر»، للدعوة ظاهريا إلى إلغاء التمييز ضد المرأة.
** فتلك المساواة الربانية المقننة بين الرجل والمرأة دحضت دعوات المساواة الغربية المطلقة، فألغى ذلك التوازن الرباني هيمنة الرجل وذكوريته، وأعطى المرأة مساواة بعدل، وكرامة بعزة، وحقوقا بفخر، ومنح الرجل قوامة عدل لا تسلط فيها ولا استبداد ولا قهر.

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 228 مسافة ثم الرسالة