أكدت لـ«عكاظ» مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة تعكف على تأسيس مختبر وطني ومركز أبحاث لتسجيل الامراض المعدية والسارية والوبائية، حيث شكلت فريقا ولاول مرة مدعوما بكادر من صحة جدة بأخذ عينات عشوائية عن طريق أخذ مسحات من الحلق وسحب دم لمختلف الحجاج ومختلف الدول وإرسال هذه العينات الى مستشفى حراء في مكة للتأكد من مدى جدوى تطعيمات الحجاج في بلدانهم قبل حضورهم للمملكة. وقال المصدر: إن منظمة الصحة العالمية صنفت الحجاج الى ثلاث فئات حسب دولهم، دول عالية الخطورة وأخرى متوسطة وأخرى ضعيفة وذلك حسب نسبة المرض الموبوء الموجود في تلك الدول.
من جهة أخرى، كشف مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود، عن آخر احصائية تم تسجيلها للحجاج الذين حصلوا على التطعيمات الوقائية بمنفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة منذ الأول من شهر ذي القعدة 1433هـ وحتى الساعة الثانية عشرة من مساء السبت 27 من الشهر نفسه حيث تم تطعيم 685.960 حاجا بلقاح الحمى الشوكية الرباعي، 80.844 حاجا بلقاح الحمى الصفراء، 294.499 حاجا بلقاح شلل الأطفال، بينما بلغ عدد الحجاج الذين تم تطعيمهم بالعقار الوقائي 153.754 حاجا بمركز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، وأوضح باداود أن إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا عبر منفذ المطار حتى يوم 27 من ذي القعدة 692.909. وأكد مدير صحة جدة أن إدارته قد أنهت كافة التجهيزات الطبية والإسعافية الخاصة بالحج في جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمحافظة جدة حيث تم تجهيز أقسام الطوارئ بالتجهيزات والمعدات الطبية اللازمة، كما تم تشغيل قسم الطوارئ بمستشفى الملك سعود ليكون على أهبة الاستعداد لاستقبال أي حالات طارئة بين الحجاج. وقال إنه تم إيقاف دخول جميع الحالات المرضية الباردة للمستشفيات وقبول الحالات الطارئة فقط لإبقاء المستشفيات جاهزة ومستعدة لأي حالات طارئة لضيوف الرحمن، وأكد جاهزية إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة من حيث المعدات الإسعافية والكوادر البشرية وسيارات الإسعاف الحديثة والمجهزة، كما تم تشغيل غرفة العمليات الجديدة في مبناها الجديد والتي تم تجهيزها بكافة أجهزة الاتصال اللاسلكية الحديثة لتمكين العاملين فيها من التواصل السريع مع المستشفيات وسيارات الإسعاف والتنسيق من أجل استقبال الحالات التي يتم نقلها للمستشفيات بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن صحة جدة قد أكملت تجهيز الفرق الطبية العاملة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات من حيث التدريب والتأهيل للتدخل السريع والإنقاذ عند الحاجة لذلك، كما أكملت التنسيق الكامل مع بقية المستشفيات الخاصة بجدة لتوفير الدعم الطبي من أسرة وفرق طبية عند الحاجة لها. وأوضح أنه تم التنسيق مع المستشفيات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة مثل مستشفى الحرس الوطني وجامعة الملك عبدالعزيز والمستشفى العسكري للمشاركة في تنفيذ خطة الطوارئ المشتركة ونوه بتعاونهم واستجابتهم السريعة في هذا الجانب.