أصيب تجار البقر والجمال في مجازر الخضراء التي شيدت مؤخرا بخسائر فاقت 7 ملايين ريال، مشيرين إلى «أن البنك الإسلامي أجبرنا على الخروج من مجازر المعيصم التي كانت داخل منى». وقالوا لـ«عكاظ» إنهم سيقاضون البنك الإسلامي أمام ديوان المظالم لتعويضهم عن خسائرهم التي تكبدوها نتيجة المسافة البعيدة بين المجزرة والمشاعر المقدسة.
«عكاظ» التي تجولت في الموقع لمدة ساعة كاملة، لاحظت عزوف الحجاج عن الحضور لشراء الهدي، ولكنها التقت حاجا أتى مع زوجته وسألته عن المشروع فقال إنه مشروع جميل جدا ولكن بعده عن مناطق سكن الحجاج وأداء مناسكهم جعله يفشل.
من جانبه قال سعد الدعجاني أحد تجار الأبقار والجمال في مجازر الخضراء لـ«عكاظ» إن البنك الإسلامي ضرب تجارتنا بمجازر الخضراء، مشيرا إلى أن موقع المجازر مسور بجدار ارتفاعه مترين ولا يمكن أن يراه أحد من الخارج، إضافة إلى أن حظائر الجمال تفتقد التوعية واللوحات الإرشادية.
وقال إن بعض الحجاج لا يرغبون في أن يذبحوا الهدي خارج منطقة منى خوفا من مخالفة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن سبب انعدام البيع لدى التجار هو بعد المجازر عن مناطق سكن الحجاج وعدم توفر وسائل النقل إليها. وأكد أن تجار الأبقار والجمال سيرفعون شكوى إلى ولاة الأمر وإلى ديوان المظالم ضد البنك الإسلامي، مشيرا إلى أن هذه التجارة تعتبر مهنتهم الوحيدة التي يعتاشون منها. وقدر الدعجاني خسائرهم بـ7 ملايين ريال، مطالبا المسؤولين بمعالجة قضيتهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.
وقال إن مشروع مجازر الخضراء هو مشروع فاشل تضرر منه التجار، كما سكان حي الخضراء الذين تضرروا من رائحة الإبل والأبقار .