عقوبـات رادعـة للشركـات المتــورطة في حادثة قطار المشاعر
أكد نجاح الموسم وكشف عن مشاريع تطــــويرية جديدة .. خالد الفيصل لـ «عكاظ»:
الاثنين / 13 / ذو الحجة / 1433 هـ الاثنين 29 أكتوبر 2012 02:45
علي بن غرسان (بعثة عكاظ - المشاعر المقدسة)
توعد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الشركات المتورطة في حادثة قطار المشاعر المقدسة بعقوبات صارمة كفيلة بوضع حد للتهاون والتقصير الذي حدث، موضحا أن لجان التحقيق في الحادثة لم تنته بعد، وأن النتائج ستعلن فور انتهاء التحقيق مع كافة الأطراف، مؤكدا أن الحج ليس لقاء سياسيا أو اقتصاديا بل لقاء إيمانيا له خصوصيته.
وأرجع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة المركزية، تزايد أعداد الحجاج هذا العام إلى وجود أعداد كبيرة من الحجاج المخالفين ممن لا يحملون تصريحا، مبينا أن معظمهم من المقيمين، لافتا إلى أن هذا العام شهد حضور أكثر من مليون و400 حاج مخالف، مشددا خلال مؤتمر صحفي على أنه سيتم البدء في اتخاذ إجراءات حازمة العام المقبل لضمان عدم تكرار ما حدث هذا العام، أساسها التحكم في المداخل.
وأوضح الفيصل أن عدد حجاج العام الحالي زاد على ثلاثة ملايين وستمائة ألف وسبعة وخمسين حاجا، وهو عدد لم يتم تسجيله من قبل، وبين أن هناك خطة لدراسة تطوير المشاعر صدرت موافقة الملك عليها فيما سنبدأ في تنفيذ مشاريع جديدة بعد الحج مباشرة.
وهنأ الفيصل خلال المؤتمر الصحفي أمس حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا من كل أنحاء العالم ليؤدوا هذه الفريضة على سلامتهم، وعلى كل ما قدم لهم من خدمات من المملكة العربية السعودية التي نذرت نفسها لخدمة ضيوف الرحمن، وعلى اهتمام قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، اللذين وفرا جميع السبل وأسباب الراحة والخدمات لحجاج بيت الله الحرام في هذه الأيام الطيبة، وعلى هذه الأرض المباركة، وشكر سموه لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية على كل الجهود التي بذلها الأعضاء والمؤسسات والهيئات المشاركة في خدمة الحجيج.
وذكر سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر الإمارة بمنى، وحضرته وسائل الإعلام المحلية والدولية وبعثات الحج الإعلامية بعض الأرقام عن أعمال الحج، حيث أوضح أن هناك ما يزيد عن 120 ألف رجل أمن بالقطاعات الأمنية في خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى 10.000 آلية و 25 طائرة عامودية للدفاع المدني، و20 طائرة عامودية للأمن العام، يعمل بها 360 طيارا وفنيا، إضافة إلى 30 ألف كاميرا للمراقبة و100 دورية أمنية متجولة، و200 مركز أمني.
وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة: إن أمانة العاصمة المقدسة وفرت خلال حج هذا العام 12 ألف عامل نظافة في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، كما تم ضخ 3 ملايين و600 ألف متر مكعب من المياه في المشاعر المقدسة، بمعدل 600 ألف متر مكعب يوميا، وتم توفير طاقة كهربائية في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والحرم المكي دون أي قصور أو انقطاع لأحمال تصل إلى 3300 ميقا وات بزيادة 30 في المائة عن العام الماضي، كما قدمت شركة الكهرباء خدماتها لـ 565 جهة حكومية وخدمية.
وأضاف سموه: إن حجاج بيت الله الحرام حصلوا على خدمات صحية ذات جودة عالية من خلال 3500 سرير في ثمان مستشفيات في مكة المكرمة، وسبعة في المشاعر المقدسة، و150 مركزا صحيا، وتم إجراء أكثر من 2500 عملية متنوعة بينها 400 عملية قلب وقسطرة، و 8 حالات ولادة، فيما راجع المراكز الصحية نحو 200 ألف حاج.
وأوضح سمو رئيس لجنة الحج المركزية أنه تم إجراء 400 عملية قلب، وأن هناك من ضيوف الرحمن من لم يستطع أن يؤدي مناسك الحج بمفرده؛ فوفرت له الحكومة الرشيدة سيارة إسعاف مجهزة بجميع التجهيزات لغرف العناية المركزة، ونقلت هؤلاء المرضى من المستشفيات، ومكنتهم من الوقوف بعرفة، وأداء الفريضة وإكمال حجهم، مؤكدا سموه أن هذه الخدمة المجانية من الدولة لا تتوفر في أي مكان في العالم فهي خدمة - إنسانية إسلامية سعودية - تنفرد بها المملكة العربية السعودية.
تجربة الحج المخفض
وفي إجابة عن سؤال يتعلق بتفعيل تجربة الحج المخفض وعدم فاعليتها من الحد من الحجاج غير النظاميين قال أمير مكة: كل شيء ممكن أن يطور، ليس هناك شيء لا يمكن تطويره أو إصلاحه أو الإضافة عليه، وفي كل عام نجتمع بعد الحج مباشرة، ونحن في هذا العام دعونا لاجتماع اللجنة المركزية يوم 25 /12 من هذا الشهر لنقيم ونراجع أعمالنا في هذا الحج، ونراجع جميع السلبيات التي حدثت إذا كان هناك سلبيات، وكذلك الايجابيات حتى نعززها في الأعوام المقبلة.
ثم استعرض سموه الخطط والمقترحات المعنية بالحد من ظاهرة الافتراش قائلا: هناك مقترحات وخطط، ونرجو أن يوضع حد لموضوع الافتراش، ولابد أن نبدأ بحزم ونحسم هذه المشكلة ابتداء من الحج المقبل إن شاء الله.
وأرجع سمو أمير منطقة مكة المكرمة الزيادة في أعداد الحجاج المخالفين ( غير النظاميين) إلى أن العقوبة ليست واضحة، ولم تطبق تطبيقا كما يجب، قائلا: لابد أن نوضح العقوبة في العام المقبل، ويجب أن نطبقها بصرامة وبدون مجاملات، وبدون عواطف، لأننا نوجه إساءة للحجاج النظاميين، إساءة لموسم الحج، إساءة لما تقدمه الدولة من خدمات، هناك دراسات تبنى عليها الخدمات التي تقدم للحجاج، ووجود هذا الكم الهائل من المخالفين يضع هذه الدراسات أو يهمشها في الحقيقة لأنها لم تعد صالحة، هناك مابين 1.300.000 إلى 1.400.000 حاج غير نظامي يشاركون الحجاج النظاميين في كل الخدمات التي ليس لهم حق فيها.
وعن تعليق سمو رئيس لجنة الحج المركزية على مستوى التوعية بالنسبة للحجاج قال سموه: أنا أعتقد أن التوعية في المملكة العربية السعودية جيدة منذ أن يدخل الحاج الأراضي السعودية، ولكن هذا لا يكفي لابد أن تبدأ التوعية والثقافة للحجاج من بلادهم، إذا لم تكن هناك دورات تثقيفية وتوعوية للحاج من بلاده قبل وصوله إلى المملكة لن تفيدهم هذه الحملات داخل المملكة.
الرسالة الحقيقية
ووصف سموه رسالة الحج التي تقدمها المملكة بأنها رسالتها الحقيقية قائلا: هي الرسالة الإسلامية، هي رسالة الإسلام، هي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي تبرهن في كل عام أن المسلمين إذا أخلصوا النية لله سبحانه وتعالى وتجاوزوا عن اختلافاتهم الفرعية، واتحدوا في العبادة، واتحدوا في التضامن والرأي؛ لابد أن ينجحوا ، يعني هذا الجمع الكبير الذي في حدود أربعة ملايين حاج، في هذه البقعة الصغيرة، يلبسون نفس اللباس، ويسكنون على نفس الأرض ويتحركون في مكان واحد، بطريقة واحدة، وبأسلوب واحد، ويضربون أكبر وأعظم المثل للعالم أجمع، إن اجتماع المسلمين ليس خطرا على العالم، وإنما اجتماع المسلمين هو في صالح هذا العالم، وإن الإسلام دين وسطية، وتحاب، وتعاون، وتكاتف، وتضامن، وأن الإسلام دين خدمة إنسانية تقدم من الفرد للفرد، ومن الفرد للجماعة، وإن الإسلام دين سلام، ودين محبة، وتعايش سلمي على هذه الأرض، وهذه الرسالة العظيمة التي توجه للعالم من هذه البقعة المباركة، من هذا المكان، وفي هذه الأيام المباركة للأسف الشديد تهمش، وللأسف الشديد لا ينقل من هنا من هذه البقعة إلا السلبيات، ماذا حدث هنا ، وماذا حدث هناك، وهنا تزاحم، وهنا نفايات لم تجمع، ولكن الإعلام العالمي أجمع لا يركز على الرسالة العظيمة للحج، هذه الرسالة عظيمة جدا، نوجهها نحن المسلمون للعالم أجمع، وعلى العالم أجمع أن يأخذ هذه الرسالة على محملها الجدي والصادق، وعلى صدقها وأمانتها، وأسلوبها الاجتماعي التضامني السياسي الاقتصادي الأخلاقي الذي يمثله الإنسان المسلم فردا وجماعة.
وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة: هناك تقارير تردنا أولا بأول عن أعمال الحج، وهناك مراقبون يعملون ليل نهار لتقييم كل أعمال الخدمات في الحج، وسوف نوليها كل العناية والاهتمام.
نرحب بالنقد البناء
وأكد سمو رئيس لجنة الحج المركزية أن لجان الحج ليست مضطرة للرد على كل مايرد في وسائل الإعلام الجديد، قائلا: هناك بعض الأمور التي تستدعي الرد، وهناك أحيانا مغالطات للحقيقة، المهم هو النقد البناء، وإذا كان هناك نقد بناء في وسائل الإعلام الجديد أو القديم، فنحن نرحب به، ونشكر كل من يكتب عنه، وإذا أردنا الإصلاح فعلينا أن نبدأ بأنفسنا قبل أن نصلح الآخرين، أما إذا كان التهجم والافتراء لمجرد محاولة تشويه الصور الجميلة، فهذه لا تعنينا.
مخططات تطويرية
وقال الأمير خالد الفيصل: هناك ثلاثة أشياء وافق عليها مجلس الوزراء، وصدر بها أمر ملكي، الأولى اعتماد المخطط الشامل لمكة المكرمة، والثانية الموافقة على مشروع النقل العام في مكة المكرمة، والثالثة الموافقة على فكرة مخطط تطوير المشاعر المقدسة.
وبين سموه أن هناك لبسا في معنى كلمة (تسوير)، مبينا أن المقصـــــود بها التحكــــم في مداخل المشاعر المقـــــدســــــة، وهو جزء من خطة مواجهـــــة الافتراش، والحج بدون تصريح، قائلا: إذا استطعنا أن نتحكم في مداخل عرفات فســـــوف نقلل الفرصــــــة أمام الحجــــاج غير النظاميين، فربما أن هناك أناسا تحدثوا عن الموضوع وهم لا يعلمون عن الدراسة، وهي موافــــــق عليها، ونحن الآن نقوم بتنفيذها، وبعد الحج مباشـــــرة لدينا مشاريع سوف نبدأ بها إن شاء الله.
وأرجع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة المركزية، تزايد أعداد الحجاج هذا العام إلى وجود أعداد كبيرة من الحجاج المخالفين ممن لا يحملون تصريحا، مبينا أن معظمهم من المقيمين، لافتا إلى أن هذا العام شهد حضور أكثر من مليون و400 حاج مخالف، مشددا خلال مؤتمر صحفي على أنه سيتم البدء في اتخاذ إجراءات حازمة العام المقبل لضمان عدم تكرار ما حدث هذا العام، أساسها التحكم في المداخل.
وأوضح الفيصل أن عدد حجاج العام الحالي زاد على ثلاثة ملايين وستمائة ألف وسبعة وخمسين حاجا، وهو عدد لم يتم تسجيله من قبل، وبين أن هناك خطة لدراسة تطوير المشاعر صدرت موافقة الملك عليها فيما سنبدأ في تنفيذ مشاريع جديدة بعد الحج مباشرة.
وهنأ الفيصل خلال المؤتمر الصحفي أمس حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا من كل أنحاء العالم ليؤدوا هذه الفريضة على سلامتهم، وعلى كل ما قدم لهم من خدمات من المملكة العربية السعودية التي نذرت نفسها لخدمة ضيوف الرحمن، وعلى اهتمام قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، اللذين وفرا جميع السبل وأسباب الراحة والخدمات لحجاج بيت الله الحرام في هذه الأيام الطيبة، وعلى هذه الأرض المباركة، وشكر سموه لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية على كل الجهود التي بذلها الأعضاء والمؤسسات والهيئات المشاركة في خدمة الحجيج.
وذكر سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر الإمارة بمنى، وحضرته وسائل الإعلام المحلية والدولية وبعثات الحج الإعلامية بعض الأرقام عن أعمال الحج، حيث أوضح أن هناك ما يزيد عن 120 ألف رجل أمن بالقطاعات الأمنية في خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى 10.000 آلية و 25 طائرة عامودية للدفاع المدني، و20 طائرة عامودية للأمن العام، يعمل بها 360 طيارا وفنيا، إضافة إلى 30 ألف كاميرا للمراقبة و100 دورية أمنية متجولة، و200 مركز أمني.
وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة: إن أمانة العاصمة المقدسة وفرت خلال حج هذا العام 12 ألف عامل نظافة في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، كما تم ضخ 3 ملايين و600 ألف متر مكعب من المياه في المشاعر المقدسة، بمعدل 600 ألف متر مكعب يوميا، وتم توفير طاقة كهربائية في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والحرم المكي دون أي قصور أو انقطاع لأحمال تصل إلى 3300 ميقا وات بزيادة 30 في المائة عن العام الماضي، كما قدمت شركة الكهرباء خدماتها لـ 565 جهة حكومية وخدمية.
وأضاف سموه: إن حجاج بيت الله الحرام حصلوا على خدمات صحية ذات جودة عالية من خلال 3500 سرير في ثمان مستشفيات في مكة المكرمة، وسبعة في المشاعر المقدسة، و150 مركزا صحيا، وتم إجراء أكثر من 2500 عملية متنوعة بينها 400 عملية قلب وقسطرة، و 8 حالات ولادة، فيما راجع المراكز الصحية نحو 200 ألف حاج.
وأوضح سمو رئيس لجنة الحج المركزية أنه تم إجراء 400 عملية قلب، وأن هناك من ضيوف الرحمن من لم يستطع أن يؤدي مناسك الحج بمفرده؛ فوفرت له الحكومة الرشيدة سيارة إسعاف مجهزة بجميع التجهيزات لغرف العناية المركزة، ونقلت هؤلاء المرضى من المستشفيات، ومكنتهم من الوقوف بعرفة، وأداء الفريضة وإكمال حجهم، مؤكدا سموه أن هذه الخدمة المجانية من الدولة لا تتوفر في أي مكان في العالم فهي خدمة - إنسانية إسلامية سعودية - تنفرد بها المملكة العربية السعودية.
تجربة الحج المخفض
وفي إجابة عن سؤال يتعلق بتفعيل تجربة الحج المخفض وعدم فاعليتها من الحد من الحجاج غير النظاميين قال أمير مكة: كل شيء ممكن أن يطور، ليس هناك شيء لا يمكن تطويره أو إصلاحه أو الإضافة عليه، وفي كل عام نجتمع بعد الحج مباشرة، ونحن في هذا العام دعونا لاجتماع اللجنة المركزية يوم 25 /12 من هذا الشهر لنقيم ونراجع أعمالنا في هذا الحج، ونراجع جميع السلبيات التي حدثت إذا كان هناك سلبيات، وكذلك الايجابيات حتى نعززها في الأعوام المقبلة.
ثم استعرض سموه الخطط والمقترحات المعنية بالحد من ظاهرة الافتراش قائلا: هناك مقترحات وخطط، ونرجو أن يوضع حد لموضوع الافتراش، ولابد أن نبدأ بحزم ونحسم هذه المشكلة ابتداء من الحج المقبل إن شاء الله.
وأرجع سمو أمير منطقة مكة المكرمة الزيادة في أعداد الحجاج المخالفين ( غير النظاميين) إلى أن العقوبة ليست واضحة، ولم تطبق تطبيقا كما يجب، قائلا: لابد أن نوضح العقوبة في العام المقبل، ويجب أن نطبقها بصرامة وبدون مجاملات، وبدون عواطف، لأننا نوجه إساءة للحجاج النظاميين، إساءة لموسم الحج، إساءة لما تقدمه الدولة من خدمات، هناك دراسات تبنى عليها الخدمات التي تقدم للحجاج، ووجود هذا الكم الهائل من المخالفين يضع هذه الدراسات أو يهمشها في الحقيقة لأنها لم تعد صالحة، هناك مابين 1.300.000 إلى 1.400.000 حاج غير نظامي يشاركون الحجاج النظاميين في كل الخدمات التي ليس لهم حق فيها.
وعن تعليق سمو رئيس لجنة الحج المركزية على مستوى التوعية بالنسبة للحجاج قال سموه: أنا أعتقد أن التوعية في المملكة العربية السعودية جيدة منذ أن يدخل الحاج الأراضي السعودية، ولكن هذا لا يكفي لابد أن تبدأ التوعية والثقافة للحجاج من بلادهم، إذا لم تكن هناك دورات تثقيفية وتوعوية للحاج من بلاده قبل وصوله إلى المملكة لن تفيدهم هذه الحملات داخل المملكة.
الرسالة الحقيقية
ووصف سموه رسالة الحج التي تقدمها المملكة بأنها رسالتها الحقيقية قائلا: هي الرسالة الإسلامية، هي رسالة الإسلام، هي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي تبرهن في كل عام أن المسلمين إذا أخلصوا النية لله سبحانه وتعالى وتجاوزوا عن اختلافاتهم الفرعية، واتحدوا في العبادة، واتحدوا في التضامن والرأي؛ لابد أن ينجحوا ، يعني هذا الجمع الكبير الذي في حدود أربعة ملايين حاج، في هذه البقعة الصغيرة، يلبسون نفس اللباس، ويسكنون على نفس الأرض ويتحركون في مكان واحد، بطريقة واحدة، وبأسلوب واحد، ويضربون أكبر وأعظم المثل للعالم أجمع، إن اجتماع المسلمين ليس خطرا على العالم، وإنما اجتماع المسلمين هو في صالح هذا العالم، وإن الإسلام دين وسطية، وتحاب، وتعاون، وتكاتف، وتضامن، وأن الإسلام دين خدمة إنسانية تقدم من الفرد للفرد، ومن الفرد للجماعة، وإن الإسلام دين سلام، ودين محبة، وتعايش سلمي على هذه الأرض، وهذه الرسالة العظيمة التي توجه للعالم من هذه البقعة المباركة، من هذا المكان، وفي هذه الأيام المباركة للأسف الشديد تهمش، وللأسف الشديد لا ينقل من هنا من هذه البقعة إلا السلبيات، ماذا حدث هنا ، وماذا حدث هناك، وهنا تزاحم، وهنا نفايات لم تجمع، ولكن الإعلام العالمي أجمع لا يركز على الرسالة العظيمة للحج، هذه الرسالة عظيمة جدا، نوجهها نحن المسلمون للعالم أجمع، وعلى العالم أجمع أن يأخذ هذه الرسالة على محملها الجدي والصادق، وعلى صدقها وأمانتها، وأسلوبها الاجتماعي التضامني السياسي الاقتصادي الأخلاقي الذي يمثله الإنسان المسلم فردا وجماعة.
وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة: هناك تقارير تردنا أولا بأول عن أعمال الحج، وهناك مراقبون يعملون ليل نهار لتقييم كل أعمال الخدمات في الحج، وسوف نوليها كل العناية والاهتمام.
نرحب بالنقد البناء
وأكد سمو رئيس لجنة الحج المركزية أن لجان الحج ليست مضطرة للرد على كل مايرد في وسائل الإعلام الجديد، قائلا: هناك بعض الأمور التي تستدعي الرد، وهناك أحيانا مغالطات للحقيقة، المهم هو النقد البناء، وإذا كان هناك نقد بناء في وسائل الإعلام الجديد أو القديم، فنحن نرحب به، ونشكر كل من يكتب عنه، وإذا أردنا الإصلاح فعلينا أن نبدأ بأنفسنا قبل أن نصلح الآخرين، أما إذا كان التهجم والافتراء لمجرد محاولة تشويه الصور الجميلة، فهذه لا تعنينا.
مخططات تطويرية
وقال الأمير خالد الفيصل: هناك ثلاثة أشياء وافق عليها مجلس الوزراء، وصدر بها أمر ملكي، الأولى اعتماد المخطط الشامل لمكة المكرمة، والثانية الموافقة على مشروع النقل العام في مكة المكرمة، والثالثة الموافقة على فكرة مخطط تطوير المشاعر المقدسة.
وبين سموه أن هناك لبسا في معنى كلمة (تسوير)، مبينا أن المقصـــــود بها التحكــــم في مداخل المشاعر المقـــــدســــــة، وهو جزء من خطة مواجهـــــة الافتراش، والحج بدون تصريح، قائلا: إذا استطعنا أن نتحكم في مداخل عرفات فســـــوف نقلل الفرصــــــة أمام الحجــــاج غير النظاميين، فربما أن هناك أناسا تحدثوا عن الموضوع وهم لا يعلمون عن الدراسة، وهي موافــــــق عليها، ونحن الآن نقوم بتنفيذها، وبعد الحج مباشـــــرة لدينا مشاريع سوف نبدأ بها إن شاء الله.