سعودة الأئمة مرة ثانية
الثلاثاء / 14 / ذو الحجة / 1433 هـ الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 20:09
ياسر سلامة
مقال الأربعاء الماضي تحت عنوان سعودة الأئمة والذي حاولت من خلال سطوره القليلة تحديد أهم العوامل أو الأسباب التي لا تجعل من وظيفة إمام المسجد مطلبا أو مطمعا للكثير من السعوديين المؤهلين لهذه الوظيفة الهامة والحساسة، كان على رأس هذه العوامل عدم الاعتراف العملي بوظيفة إمامة المسجد مثلها مثل بقية الوظائف يتقاضي القائم عليها راتبا مجزيا يعادل أو يوازي الدور الكبير الذي يقوم به لإدارة مسجد بكل ما يحتويه من خدمات تتعدى إقامة الصلوات حيث لا زال الإمام وهو المعين من إدارة المساجد بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ويتقاضى راتبا أو مكافأة كما يحب أن يسميها البعض نظير إمامته لا زال النظام يسمح لهذا الإمام الجمع بين الإمامة ووظيفته الأم أو الأساسية إن وجدت أو المستقبلية إن لم توجد ما يؤكد أن التعامل مع الموظف الإمام قائم على أساس أنه محتسب أو متطوع وأعلم أن لهذه النظرة أو الفكرة أو الاعتقاد مرجعية فقهية، المختصون أجدر وأقدر على الخوض فيها رغم قناعتي بأن وضع آلاف المساجد حاليا مع رغبتنا الأكيدة في سعودة أئمتها يجعلنا في حاجة للفقهاء والمختصين ليوضحوا أو يحددوا أو يفصلوا بين احتساب الإمامة وبين الإمام الذي قد يشرف ويدير مسجد، فبالإضافة إلى إمامة الناس في الصلوات هناك مسؤولية كبيرة عليه لإدارة ومتابعة أنشطة المسجد المختلفة والمتعددة، ولإيضاح هذه النقطة لكي لا تفسر بسوء نية ما يهمني توفير الرواتب المحفزة والمجزية والمشجعة لوظيفة إمام المسجد ليتسابق عليها أبناء وطني وتحت أي مسمى سواء كان تعيين الإمام تحت بند موظف أو محتسب أو متطوع والمختصون والشيوخ أبخص بالمسمى الفقهي المناسب لها.
العامل الثاني وقد يكون الأول في بعض الأوقات سكن الإمام والمؤذن اللائق بحده الأدنى للمواطن السعودي، وفي رأيي هناك علاقة كبيرة بين السكن المناسب واستقرار المسجد بإمام سعودي منتظم، ونركز عند كلمة منتظم فالمسألة ليست وجود إمام سعودي صوري يحضر بدلا عنه وافد (مهما تعلم لا تفارقه لكنته الأعجمية) ليقوم بدوره، ولكن إمام منتظم يحافظ تحت أقل تقدير على إمامة الصلوات الجهرية، هذا الإمام الذي يوصف بالمنتظم لن يوجد إلا بأحد أمرين، الأول أن يكون من السكان المحيطين بالمسجد وهنا تواجده وحضوره يكون طبيعيا ومفسرا والأمر الثاني أن يكون في المسجد سكن لائق بالإمام السعودي الذي أيد النظام أن يكون قاضيا أو طبيبا أو معلما أو مهندسا ولهذا يجب أن يكون سكنا لائقا، ولعدم وجود سكن الإمام في المسجد أو عدم كونه مناسبا لا يقبل الكثير على هذه الوظيفة الهامة في المجتمع لذلك نؤكد الطلب من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف على عدم الموافقة لبناء مسجد لا يحتوي على سكن مناسب للإمام والمؤذن السعوديين والحارس أو عامل النظافة وقد يكون مستقبلا سعوديا هذا إذا كنا جادين في سعودة أئمة ومؤذنين مساجدنا، والله الموفق.
العامل الثاني وقد يكون الأول في بعض الأوقات سكن الإمام والمؤذن اللائق بحده الأدنى للمواطن السعودي، وفي رأيي هناك علاقة كبيرة بين السكن المناسب واستقرار المسجد بإمام سعودي منتظم، ونركز عند كلمة منتظم فالمسألة ليست وجود إمام سعودي صوري يحضر بدلا عنه وافد (مهما تعلم لا تفارقه لكنته الأعجمية) ليقوم بدوره، ولكن إمام منتظم يحافظ تحت أقل تقدير على إمامة الصلوات الجهرية، هذا الإمام الذي يوصف بالمنتظم لن يوجد إلا بأحد أمرين، الأول أن يكون من السكان المحيطين بالمسجد وهنا تواجده وحضوره يكون طبيعيا ومفسرا والأمر الثاني أن يكون في المسجد سكن لائق بالإمام السعودي الذي أيد النظام أن يكون قاضيا أو طبيبا أو معلما أو مهندسا ولهذا يجب أن يكون سكنا لائقا، ولعدم وجود سكن الإمام في المسجد أو عدم كونه مناسبا لا يقبل الكثير على هذه الوظيفة الهامة في المجتمع لذلك نؤكد الطلب من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف على عدم الموافقة لبناء مسجد لا يحتوي على سكن مناسب للإمام والمؤذن السعوديين والحارس أو عامل النظافة وقد يكون مستقبلا سعوديا هذا إذا كنا جادين في سعودة أئمة ومؤذنين مساجدنا، والله الموفق.