الملك يطمئن على أبنائه المبتعثين في أمريكا
السفير الجبير: جميعهم بخير ولم يصبهم أذى من الإعصار
الأربعاء / 15 / ذو الحجة / 1433 هـ الأربعاء 31 أكتوبر 2012 02:22
محمد الأحمدي، واس (جدة)
اطمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس على أوضاع أبنائه الطلبة السعوديين المتواجدين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتأكد يحفظه الله من عدم إصابة أي منهم بأي أذى جراء إعصار ساندي، انطلاقا من اهتمامه الدائم والمستمر بأبنائه المواطنين ومن ضمنهم الطلبة المبتعثون. وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، صرح أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل بن أحمد الجبير، قد اتصل بخادم الحرمين الشريفين، وطمأنه أن جميع الطلبة السعوديين في الولايات المتحدة بخير ولله الحمد، ولم يصابوا بأي أذى جراء إعصار ساندي.
إلى ذلك، قال لـ«عكـاظ» مدير قسم الرعايا في السفارة السعودية محمد الحربي، إن السفير الجبير شكل لجنة باسم (لجنة الطوارئ والأزمات) برئاسته، وبعضوية الملحقين ومديري الإدارات في السفارة، تعنى برعاية شؤون السعوديين في الظروف الخارجة عن الوضع الطبيعي.
وفيما شاع نبأ وفاة طالب سعودي في نيوجيرسي، يدعى عبدالعزيز العنزي، نفى رئيس شؤون السعوديين في القنصلية العامة بنيويورك خالد الزهراني صحة ذلك.
السعوديون: انقطاع الكهرباء عن 16 ألف طالب.. إجلاء 8 أسر.. وتعليق مغادرة 12 رجل أعمال
لجنة للطوارئ والأزمات برئاسة السفير الجبير
محمد طالب الأحمدي (هاتفيا، واشنطن، نيويورك، نيوجيرسي)
قال لـ«عكـاظ» مدير قسم الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن محمد الحربي، إن السفارة اعتمدت، البارحة الأولى، خطوة جديدة، قبل اجتياح الإعصار (ساندي) ولايات الساحل الشرقي، إذ تتكفل بسداد تكلفة الإقامة والمعيشة للفنادق التي لجأ إليها بعض السعوديين، وتستوفي مستحقات الفندق هاتفيا عبر بطاقة ائتمانية، دون الحاجة إلى الحضور إلى السفارة أو القنصلية. مشيرا إلى أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة عادل بن أحمد الجبير قد شكل لجنة قبل ثلاثة أعوام باسم (لجنة الطوارئ والأزمات) برئاسته، وبعضوية الملحقين ومديري الإدارات في السفارة، تعنى برعاية شؤون السعوديين في الظروف الخارجة عن الوضع الطبيعي، كإعصار ساندي الشاهد على الكوارث الطبيعية.
وبينما شاع نبأ وفاة طالب سعودي في نيوجيرسي، يدعى عبدالعزيز العنزي، إثر انهيار سقف المنزل عليه، نفى رئيس شؤون السعوديين في القنصلية العامة في نيويورك خالد الزهراني صحة ذلك، وقال «لقد بذلنا جهودا مضنية مع السلطات المحلية الأمريكية، للتأكد من ذلك، فأفادتنا بأن جميع الضحايا الذين عثر عليهم لم يكن من بينهم سعودي واحد».
وأشار إلى أن السلطات الأمريكية تبادر في الأساس بإشعار السفارة فورا بأية حالة يتعرض لها السعودي، كحالات الوفاة، وحوادث السير، أو الاحتجاز والتوقيف.
وأكد الزهراني أن الولايات التسع التي تعرضت للإعصار، والتي يعيش فيها 23 ألف طالب مبتعث، لم تسجل العمليات الخاصة بالقنصلية حالات وفاة أو إصابات، في مقابل أن عمليات الإجلاء انحصرت في ثماني أسر فقط، تم نقلهم من نيويورك إلى مناطق آمنة. وأوضح أن الإعصار منذ اجتياحه المناطق المأهولة في ولايات الساحل الشرقي، وذلك حوالى الساعة الثامنة مساء بتوقيت نيويورك، قد تسبب في فصل التيار الكهربائي عن 70 في المئة من منازل المبتعثين.
وقال إن إلغاء الرحلات الجوية، علق مصير 12 رجل أعمال سعوديين وأسرهم، سواء المغادرين عبر مطار واشنطن دالاس الدولي في العاصمة، أو مطار جون إف كينيدي في نيويورك، وتم إبداء الرأي لثلاثة منهم بالبقاء في الولايات الوسطى والغربية، دون مجيئهم إلى العاصمة، بينما الآخرون جرى إسكانهم في فنادق في واشنطن ونيويورك، لحين عودة حركة الطيران لوضعها الطبيعي.
وألمح إلى أن القنصلية السعودية هي وحدها التي كانت مفتوحة في الطريق الذي تقع فيه داخل مدينة مانهاتن، بينما بقية المصالح والمؤسسات مغلقة، مؤكدا عدم تعرضها لأي ضرر، كونها تقع في عمق منطقة الأمم المتحدة، بينما كانت أضرار طفيفة تحيط بمقر سكن موظفي القنصلية.
إلى ذلك، تلقت لجنة الطوارئ في القنصلية السعودية العامة في نيويورك ليلة اجتياح الإعصار (ساندي) 673 اتصالا؛ منها 597 اتصالا من داخل الولايات المتحدة، و76 اتصالا من المملكة، وبشأن الاتصالات الواردة من داخل أمريكا، كانت 84 في المئة منها من الولايات المنكوبة، والباقي من ولايات غربية ووسطى، لا علاقة لها بالكارثة.
وفي ولاية نيوجيرسي، الولاية الأكثر تضررا من الإعصار، قال لـ«عكـاظ» عضو لجنة الطوارئ عبدالله النشار، إن غالبية الاتصالات الواردة من الولايات المعرضة للخطر تدور حول السكن البديل، وإمكانية تحمل السفارة تكلفة الإقامة والمعيشة في الفنادق، إلى جانب السؤال عن معلومات تتعلق بالطقس والإعصار. وأشار إلى أنه لا يبدو على الطلاب المبتعثين علامات قلق نحو (ساندي) بعكس الأسر، التي تحض في أسئلتها على تقديم رعاية بشأن النساء والأطفال، وكيفية انتقالهم إلى أماكن آمنة.
وألمح النشار إلى أن الاتصالات الواردة من المملكة، كانت من ذوي المبتعثين، للسؤال عن الوضع العام، ومدى خطورته على أبنائهم.
وأضاف عضو اللجنة في مدينة نيويورك بولاية هيوستن وليد الشهري، أن الاتصالات تدفقت بكثرة عقب انقطاع الكهرباء على المدينة، مبدين فيها تخوفهم من استمرار الإعصار، وسط الظلام، ومستفسرين عن وسيلة الانتقال إلى أي فندق أو دار إيواء عند احتدام الخطر.
وفيما واصلت الفيضانات والحرائق والرياح الناجمة عن واحدة من أقوى العواصف في تاريخ الولايات المتحدة، أعلنت السلطات المحلية الأمريكية عن وفاة 34 شخصا في إحصائية أولية، وانقطاع التيار الكهربائي عن 6.5 مليون.
وسجلت حالات الوفاة فى نيويورك، نيو جيرسى، ويست فيرجينيا، كونيتيكت، بنسلفانيا، وميرلاند وكندا. وذلك بسبب تساقط الأشجار والصعق الكهربائي وتطاير الأنقاض.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح أمس، حالة (الكارثة الكبرى) في ولاية نيويورك، ما يدعو لتقديم مساعدة فيدرالية للضحايا، وأوضح البيت الأبيض في بيان رسمي «أن هذا القرار يضع الأموال الفيدرالية في التصرف لمساعدة الأشخاص المتضررين في مناطق برونكس، كينغز، ناسو، نيويورك، ريتشموند، سافولك وكوينز». وذلك في وقت قال فيه مسؤول في البيت الأبيض «إن أوباما ظل طوال الليل يتلقى تقارير عن تداعيات مرور الإعصار».
رئيس نادي الطلاب لـ عكاظ: «اللغة» التحدي الأكبر في مواجهة الإعصار
التجمع يؤنس رعب الأسر السعودية في مناطق الخطر
محمد الدقعي (كونتيكت)
حصر رئيس النادي الطلابي في مدينة بريدج بورت في ولاية كونتيكت رافع القرني التحديات التي تواجه المبتعثين في «ضعف لغة التخاطب»، حيث شكلت عائقا أمام تواصلهم مع السلطات المحلية الأمريكية، وقال «بدوري رئيسا لنادي الطلاب، سعيت جاهدا لتقديم العون والمساعدة لبعض المبتعثين في هذا الظرف العصيب، بأن جرى التنسيق مع السلطات لتوفير أماكن للطلاب في الجامعات والمدارس التي حولتها إلى ملاجئ».
ووصف حالة الرعب التي تنتاب الأسر السعودية بأن عمدت عدة أسر على التجمع في أماكن محددة، أكثر أمانا من المواقع التي يقطنوها في أطراف المدينة.
ويؤكد المبتعث محمد عبدالله من فيلاديفيا إلى أنه ما زال يتابع التعليمات الصادرة من السلطات المحلية بحذافيرها، مطبقا كافة وسائل السلامة التي من الممكن أن تساعده على البقاء آمنا، لاسيما عند ذورة المطر وشدة الرياح وانخفاض درجة الحرار إلى ما دون 10 مئوية.
ويروي الطالب محمد المكران قصة خروجه المفزع من بيته في المدينة ذاتها، مضطرا للابتعاد عن الخطر، حيث اختار الإقامة عند صديقه في مجمع سكني، بمنطقة شبه مرتفعة نسبيا، ويقول «ما أن أمضيت في منزله دقائق وجيزة، إلا وقد سمعنا دوي انفجار المولد الكهربائي، معلنا انقطاع التيار نهائيا».
إلى ذلك، هيأ محسن صالح مكانا خاصا في الطابق العلوي للبناية التي يسكنها، وجهزه بالملابس واللحف والأطعمة، للجوء إليه عند وصول الخطر مرحلة لا يمكنه فيه الانتقال لأي مكان آخر خارج البناية.
وكانت «عكاظ» قد عاشت البارحة الأولى لحظات الإجلاء في مدينة بريدج بورت في ولاية كونتيكت، التي تعد الواجهة الأولى المعرضة لمخاطر إعصار ساندي، حيث جسد السعوديون معنى ساميا للوحدة والتلاحم فيما بينهم، حيث تستقبل الأسر القاطنة في مناطق آمنة أسرا أخرى قادمة من مناطق معرضة للخطر، كما فعل محمد الحربي باستضافته المهندس عبدالله الضبيبان في منزله في ولاية كونتيكت.
كما رصدت «عكاظ» توجه الطالب عصام الراجحي إلى مدرسة حولتها السلطات المحلية الأمريكية إلى دار إيواء في مدينة بريدج بورت، حيث ظفر في وقت مبكر بغرفة، معه ثلاثة أمريكيين، قبل أن يحتشد بالمرعوبين.
وفي الحي المقابل وجدنا خمسة سعوديين في انتظار سيارة الإنقاذ، لنقلهم إلى إحدى دور الإيواء القريبة، وجميعهم طلاب ماجستير، ما عدا واحد منهم، فهو يحضر لمرحلة الدكتوراه.
وعندما سألنا الطلاب عبدالرحمن كلكتاوي، عبدالعزيز كلكتاوي، نايف جلال، عما يحملونه.. قالوا: حقائب مملوءة بالفواكه والمعلبات، وبعض المواد الغذائية، والملابس الواقية من المطر.
وبينما هم في انتظار سيارة الإنقاذ، جاء إليهم طالب سعودي يمشي في الطريق، محتميا بـ «شمسية» يدعى حسين بو دريس، فأشار إليهم بالذهاب إلى دار إيواء، وصفه له رجل الشرطة في نهاية الشارع الذي كان يمشي فيه.
السيارة .. الحل الوحيد لـ«بطارية الجوال»
اضطر أعضاء لجنة الطوارئ إلى البقاء في سياراتهم منذ صباح أمس بعد انقطاع التيار الكهربائي عن ولايات الساحل الشرقي، حيث وجدوا أن ذلك الحل الوحيد لشحن بطاريات الجوالات التي تحمل الأرقام المعلنة في بيان وزارة الخارجية.
فيقول عضوا اللجنة عبدالله النشار ووليد الشهري: «مع تدفق الاتصالات بكثافة مع انقطاع الكهرباء لم يكن أمامنا من حل سوى المكوث في السيارة مواجهين الخطر في سبيل إبقاء الهاتف المحمول في الخدمة».
إلى ذلك، قال لـ«عكـاظ» مدير قسم الرعايا في السفارة السعودية محمد الحربي، إن السفير الجبير شكل لجنة باسم (لجنة الطوارئ والأزمات) برئاسته، وبعضوية الملحقين ومديري الإدارات في السفارة، تعنى برعاية شؤون السعوديين في الظروف الخارجة عن الوضع الطبيعي.
وفيما شاع نبأ وفاة طالب سعودي في نيوجيرسي، يدعى عبدالعزيز العنزي، نفى رئيس شؤون السعوديين في القنصلية العامة بنيويورك خالد الزهراني صحة ذلك.
السعوديون: انقطاع الكهرباء عن 16 ألف طالب.. إجلاء 8 أسر.. وتعليق مغادرة 12 رجل أعمال
لجنة للطوارئ والأزمات برئاسة السفير الجبير
محمد طالب الأحمدي (هاتفيا، واشنطن، نيويورك، نيوجيرسي)
قال لـ«عكـاظ» مدير قسم الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن محمد الحربي، إن السفارة اعتمدت، البارحة الأولى، خطوة جديدة، قبل اجتياح الإعصار (ساندي) ولايات الساحل الشرقي، إذ تتكفل بسداد تكلفة الإقامة والمعيشة للفنادق التي لجأ إليها بعض السعوديين، وتستوفي مستحقات الفندق هاتفيا عبر بطاقة ائتمانية، دون الحاجة إلى الحضور إلى السفارة أو القنصلية. مشيرا إلى أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة عادل بن أحمد الجبير قد شكل لجنة قبل ثلاثة أعوام باسم (لجنة الطوارئ والأزمات) برئاسته، وبعضوية الملحقين ومديري الإدارات في السفارة، تعنى برعاية شؤون السعوديين في الظروف الخارجة عن الوضع الطبيعي، كإعصار ساندي الشاهد على الكوارث الطبيعية.
وبينما شاع نبأ وفاة طالب سعودي في نيوجيرسي، يدعى عبدالعزيز العنزي، إثر انهيار سقف المنزل عليه، نفى رئيس شؤون السعوديين في القنصلية العامة في نيويورك خالد الزهراني صحة ذلك، وقال «لقد بذلنا جهودا مضنية مع السلطات المحلية الأمريكية، للتأكد من ذلك، فأفادتنا بأن جميع الضحايا الذين عثر عليهم لم يكن من بينهم سعودي واحد».
وأشار إلى أن السلطات الأمريكية تبادر في الأساس بإشعار السفارة فورا بأية حالة يتعرض لها السعودي، كحالات الوفاة، وحوادث السير، أو الاحتجاز والتوقيف.
وأكد الزهراني أن الولايات التسع التي تعرضت للإعصار، والتي يعيش فيها 23 ألف طالب مبتعث، لم تسجل العمليات الخاصة بالقنصلية حالات وفاة أو إصابات، في مقابل أن عمليات الإجلاء انحصرت في ثماني أسر فقط، تم نقلهم من نيويورك إلى مناطق آمنة. وأوضح أن الإعصار منذ اجتياحه المناطق المأهولة في ولايات الساحل الشرقي، وذلك حوالى الساعة الثامنة مساء بتوقيت نيويورك، قد تسبب في فصل التيار الكهربائي عن 70 في المئة من منازل المبتعثين.
وقال إن إلغاء الرحلات الجوية، علق مصير 12 رجل أعمال سعوديين وأسرهم، سواء المغادرين عبر مطار واشنطن دالاس الدولي في العاصمة، أو مطار جون إف كينيدي في نيويورك، وتم إبداء الرأي لثلاثة منهم بالبقاء في الولايات الوسطى والغربية، دون مجيئهم إلى العاصمة، بينما الآخرون جرى إسكانهم في فنادق في واشنطن ونيويورك، لحين عودة حركة الطيران لوضعها الطبيعي.
وألمح إلى أن القنصلية السعودية هي وحدها التي كانت مفتوحة في الطريق الذي تقع فيه داخل مدينة مانهاتن، بينما بقية المصالح والمؤسسات مغلقة، مؤكدا عدم تعرضها لأي ضرر، كونها تقع في عمق منطقة الأمم المتحدة، بينما كانت أضرار طفيفة تحيط بمقر سكن موظفي القنصلية.
إلى ذلك، تلقت لجنة الطوارئ في القنصلية السعودية العامة في نيويورك ليلة اجتياح الإعصار (ساندي) 673 اتصالا؛ منها 597 اتصالا من داخل الولايات المتحدة، و76 اتصالا من المملكة، وبشأن الاتصالات الواردة من داخل أمريكا، كانت 84 في المئة منها من الولايات المنكوبة، والباقي من ولايات غربية ووسطى، لا علاقة لها بالكارثة.
وفي ولاية نيوجيرسي، الولاية الأكثر تضررا من الإعصار، قال لـ«عكـاظ» عضو لجنة الطوارئ عبدالله النشار، إن غالبية الاتصالات الواردة من الولايات المعرضة للخطر تدور حول السكن البديل، وإمكانية تحمل السفارة تكلفة الإقامة والمعيشة في الفنادق، إلى جانب السؤال عن معلومات تتعلق بالطقس والإعصار. وأشار إلى أنه لا يبدو على الطلاب المبتعثين علامات قلق نحو (ساندي) بعكس الأسر، التي تحض في أسئلتها على تقديم رعاية بشأن النساء والأطفال، وكيفية انتقالهم إلى أماكن آمنة.
وألمح النشار إلى أن الاتصالات الواردة من المملكة، كانت من ذوي المبتعثين، للسؤال عن الوضع العام، ومدى خطورته على أبنائهم.
وأضاف عضو اللجنة في مدينة نيويورك بولاية هيوستن وليد الشهري، أن الاتصالات تدفقت بكثرة عقب انقطاع الكهرباء على المدينة، مبدين فيها تخوفهم من استمرار الإعصار، وسط الظلام، ومستفسرين عن وسيلة الانتقال إلى أي فندق أو دار إيواء عند احتدام الخطر.
وفيما واصلت الفيضانات والحرائق والرياح الناجمة عن واحدة من أقوى العواصف في تاريخ الولايات المتحدة، أعلنت السلطات المحلية الأمريكية عن وفاة 34 شخصا في إحصائية أولية، وانقطاع التيار الكهربائي عن 6.5 مليون.
وسجلت حالات الوفاة فى نيويورك، نيو جيرسى، ويست فيرجينيا، كونيتيكت، بنسلفانيا، وميرلاند وكندا. وذلك بسبب تساقط الأشجار والصعق الكهربائي وتطاير الأنقاض.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح أمس، حالة (الكارثة الكبرى) في ولاية نيويورك، ما يدعو لتقديم مساعدة فيدرالية للضحايا، وأوضح البيت الأبيض في بيان رسمي «أن هذا القرار يضع الأموال الفيدرالية في التصرف لمساعدة الأشخاص المتضررين في مناطق برونكس، كينغز، ناسو، نيويورك، ريتشموند، سافولك وكوينز». وذلك في وقت قال فيه مسؤول في البيت الأبيض «إن أوباما ظل طوال الليل يتلقى تقارير عن تداعيات مرور الإعصار».
رئيس نادي الطلاب لـ عكاظ: «اللغة» التحدي الأكبر في مواجهة الإعصار
التجمع يؤنس رعب الأسر السعودية في مناطق الخطر
محمد الدقعي (كونتيكت)
حصر رئيس النادي الطلابي في مدينة بريدج بورت في ولاية كونتيكت رافع القرني التحديات التي تواجه المبتعثين في «ضعف لغة التخاطب»، حيث شكلت عائقا أمام تواصلهم مع السلطات المحلية الأمريكية، وقال «بدوري رئيسا لنادي الطلاب، سعيت جاهدا لتقديم العون والمساعدة لبعض المبتعثين في هذا الظرف العصيب، بأن جرى التنسيق مع السلطات لتوفير أماكن للطلاب في الجامعات والمدارس التي حولتها إلى ملاجئ».
ووصف حالة الرعب التي تنتاب الأسر السعودية بأن عمدت عدة أسر على التجمع في أماكن محددة، أكثر أمانا من المواقع التي يقطنوها في أطراف المدينة.
ويؤكد المبتعث محمد عبدالله من فيلاديفيا إلى أنه ما زال يتابع التعليمات الصادرة من السلطات المحلية بحذافيرها، مطبقا كافة وسائل السلامة التي من الممكن أن تساعده على البقاء آمنا، لاسيما عند ذورة المطر وشدة الرياح وانخفاض درجة الحرار إلى ما دون 10 مئوية.
ويروي الطالب محمد المكران قصة خروجه المفزع من بيته في المدينة ذاتها، مضطرا للابتعاد عن الخطر، حيث اختار الإقامة عند صديقه في مجمع سكني، بمنطقة شبه مرتفعة نسبيا، ويقول «ما أن أمضيت في منزله دقائق وجيزة، إلا وقد سمعنا دوي انفجار المولد الكهربائي، معلنا انقطاع التيار نهائيا».
إلى ذلك، هيأ محسن صالح مكانا خاصا في الطابق العلوي للبناية التي يسكنها، وجهزه بالملابس واللحف والأطعمة، للجوء إليه عند وصول الخطر مرحلة لا يمكنه فيه الانتقال لأي مكان آخر خارج البناية.
وكانت «عكاظ» قد عاشت البارحة الأولى لحظات الإجلاء في مدينة بريدج بورت في ولاية كونتيكت، التي تعد الواجهة الأولى المعرضة لمخاطر إعصار ساندي، حيث جسد السعوديون معنى ساميا للوحدة والتلاحم فيما بينهم، حيث تستقبل الأسر القاطنة في مناطق آمنة أسرا أخرى قادمة من مناطق معرضة للخطر، كما فعل محمد الحربي باستضافته المهندس عبدالله الضبيبان في منزله في ولاية كونتيكت.
كما رصدت «عكاظ» توجه الطالب عصام الراجحي إلى مدرسة حولتها السلطات المحلية الأمريكية إلى دار إيواء في مدينة بريدج بورت، حيث ظفر في وقت مبكر بغرفة، معه ثلاثة أمريكيين، قبل أن يحتشد بالمرعوبين.
وفي الحي المقابل وجدنا خمسة سعوديين في انتظار سيارة الإنقاذ، لنقلهم إلى إحدى دور الإيواء القريبة، وجميعهم طلاب ماجستير، ما عدا واحد منهم، فهو يحضر لمرحلة الدكتوراه.
وعندما سألنا الطلاب عبدالرحمن كلكتاوي، عبدالعزيز كلكتاوي، نايف جلال، عما يحملونه.. قالوا: حقائب مملوءة بالفواكه والمعلبات، وبعض المواد الغذائية، والملابس الواقية من المطر.
وبينما هم في انتظار سيارة الإنقاذ، جاء إليهم طالب سعودي يمشي في الطريق، محتميا بـ «شمسية» يدعى حسين بو دريس، فأشار إليهم بالذهاب إلى دار إيواء، وصفه له رجل الشرطة في نهاية الشارع الذي كان يمشي فيه.
السيارة .. الحل الوحيد لـ«بطارية الجوال»
اضطر أعضاء لجنة الطوارئ إلى البقاء في سياراتهم منذ صباح أمس بعد انقطاع التيار الكهربائي عن ولايات الساحل الشرقي، حيث وجدوا أن ذلك الحل الوحيد لشحن بطاريات الجوالات التي تحمل الأرقام المعلنة في بيان وزارة الخارجية.
فيقول عضوا اللجنة عبدالله النشار ووليد الشهري: «مع تدفق الاتصالات بكثافة مع انقطاع الكهرباء لم يكن أمامنا من حل سوى المكوث في السيارة مواجهين الخطر في سبيل إبقاء الهاتف المحمول في الخدمة».