لن تكون الأخير يا صلاح الدين
الثلاثاء / 06 / محرم / 1434 هـ الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 20:04
ياسر سلامة
لم أستطع نسيان صورة الطفلتين فرح (عامان) ولارا (عشرة أشهر) مع والدهما الدكتور الزميل طارق الجهني ــ يرحمه الله، هذه الصورة التي انتشرت في معظم الصحف تقريبا، ووضعت فوق خبر وفاة طارق الذي مات أو قتل نتيجة خطأ طبي في شهر ذي الحجة عام 1430هجرية، وحينها اتخذ وزير الصحة قراره الذي وصف بالحاسم، وهو إغلاق بعض غرف العمليات في المستشفى الذي حدث فيه الخطأ الفادح القاتل، وذلك لحين تحسين أوضاعها الفنية المهنية والإداريه بصفة عامة، وقد سمع هذا الإغلاق المؤقت الذي (اعترض عليه البعض) وكان له دور إلى حد ما في تجويد وتحسين أوضاع العديد من المستشفيات، وهذا ليس من باب يقظة الضمير المفاجئة، وإنما خوفا من العقوبة المماثلة المرهقة والمكلفة على جيوب معظم أصحاب المستشفيات.
واليوم تتكرر المأساة ويختلف عمر واسم الضحية وسيناريو القصة، ويبقي المكان هو المكان، وكأن جرائم الأخطاء لا تحدث إلا فيه، رغم قناعتي الأكيدة بأن أقلام المحررين والكتاب غائبة أو مغيبة عن الكثير من الفضائح التي تحدث يوميا في المستشفيات.
وأجد نفسي أكرر ما قلته في أول سطر أنني لن أستطع أن أنسي صورة الوالد المكلوم لآخر ضحية لنفس المستشفى والد الطفل الجميل صلاح الدين، والتي نشرت في «عكاظ» الأحد الماضي وكتب تحتها (فجعوني في فلذة كبدي).
وأيضا يأتي القرار الحازم من وزير الصحة هذه المرة بإغلاق تحفظي للمستشفى ولمدة ستين يوما لتحسين أوضاعها جذريا، فالخطأ الذي أدى إلى قتل صلاح الدين لم يكن طبيا بحتا، بل إداري في المقام الأول، وهذا ما أكدته لجنة النظر في مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة، حيث أكدت أن من ضمن الأسباب الرئيسية لإغلاق المستشفى وجود مخالفات مماثلة منذ عام 1430هجرية، فأصبح الوضع غير آمن للمرضى، وأيضا عدم قانونية إجراء العمليات في قسم الأشعة (مكان الحدث)؛ لأنها غير مجهزة للتخدير الكامل، وقصور في الإشراف من إدارة المستشفى والمختصين عند استلام الموقع (الذي حدث فيه الخطأ) من الصيانة واختبار المخارج، حيث تم فحص مصدر الأكسجين من الجهة المختصة في المستشفى، وتبين أن الغاز الموجود في المصدر هو أكسيد النيتروجين وليس الأكسجين، وباختصار، فإن إكسيد النيتروجين في معدله الطبيعي في الجو لا يشكل خطرا على الإنسان، ولكن في المعدلات العالية من الممكن أن يعمل عمل أول إكسيد الكربون، فيلتصق بالهيموجلوبين ويتسبب في نقص حاد للأكسجين في الدم، ويصبح حينها الإنسان المعرض له عرضة للغيبوبة والوفاة إذا لم يقم فريق مختص مؤهل بعملية إنعاش قلبي رئوي صحيحة وسريعة للمصاب، رحم الله صلاح الدين ورحم به والديه، وللحديث بقية.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 402 مسافة ثم الرسالة
واليوم تتكرر المأساة ويختلف عمر واسم الضحية وسيناريو القصة، ويبقي المكان هو المكان، وكأن جرائم الأخطاء لا تحدث إلا فيه، رغم قناعتي الأكيدة بأن أقلام المحررين والكتاب غائبة أو مغيبة عن الكثير من الفضائح التي تحدث يوميا في المستشفيات.
وأجد نفسي أكرر ما قلته في أول سطر أنني لن أستطع أن أنسي صورة الوالد المكلوم لآخر ضحية لنفس المستشفى والد الطفل الجميل صلاح الدين، والتي نشرت في «عكاظ» الأحد الماضي وكتب تحتها (فجعوني في فلذة كبدي).
وأيضا يأتي القرار الحازم من وزير الصحة هذه المرة بإغلاق تحفظي للمستشفى ولمدة ستين يوما لتحسين أوضاعها جذريا، فالخطأ الذي أدى إلى قتل صلاح الدين لم يكن طبيا بحتا، بل إداري في المقام الأول، وهذا ما أكدته لجنة النظر في مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة، حيث أكدت أن من ضمن الأسباب الرئيسية لإغلاق المستشفى وجود مخالفات مماثلة منذ عام 1430هجرية، فأصبح الوضع غير آمن للمرضى، وأيضا عدم قانونية إجراء العمليات في قسم الأشعة (مكان الحدث)؛ لأنها غير مجهزة للتخدير الكامل، وقصور في الإشراف من إدارة المستشفى والمختصين عند استلام الموقع (الذي حدث فيه الخطأ) من الصيانة واختبار المخارج، حيث تم فحص مصدر الأكسجين من الجهة المختصة في المستشفى، وتبين أن الغاز الموجود في المصدر هو أكسيد النيتروجين وليس الأكسجين، وباختصار، فإن إكسيد النيتروجين في معدله الطبيعي في الجو لا يشكل خطرا على الإنسان، ولكن في المعدلات العالية من الممكن أن يعمل عمل أول إكسيد الكربون، فيلتصق بالهيموجلوبين ويتسبب في نقص حاد للأكسجين في الدم، ويصبح حينها الإنسان المعرض له عرضة للغيبوبة والوفاة إذا لم يقم فريق مختص مؤهل بعملية إنعاش قلبي رئوي صحيحة وسريعة للمصاب، رحم الله صلاح الدين ورحم به والديه، وللحديث بقية.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 402 مسافة ثم الرسالة