«الوحدات المدرسية» في ثوبها الجديد تعزز الخدمات الصحية لمنسوبي التعليم
التقتهم خلال جولة ميدانية أمس .. أولياء أمور مثمنين قرار النقل:
الخميس / 22 / محرم / 1434 هـ الخميس 06 ديسمبر 2012 19:33
عبدالله الداني (جدة)
أكد عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات أن تحويل خدمات الوحدات الصحية المدرسية إلى وزارة الصحة سيساهم في تفعيل الخدمات الصحية المقدمة لمنسوبي التربية والتعليم، خصوصا أن عمل الوحدات الصحية المدرسية وقائي أكثر منه علاجيا، فضلا عن قلة الكوادر الطبية العاملة في الوحدات الصحية.
وأضافوا أن غياب التخصصات يعد من أبرز المعوقات التي كانت تقف أمام الوحدات الصحية المدرسية.
«عكاظ» تجولت في عدد من الوحدات الصحية المدرسية، والتقت عددا من أولياء الأمور، إذ أوضح فهد الغامدي أن الخدمات المقدمة ناقصة لعدم اكتمال علاج ابنه، حيث أنه قدم إلى الوحدة منذ الصباح ولم يجد طبيبا للأسنان في الوحدة، ما اضطره إلى طلب مراجعة مستشفى خاص، مبديا خشيته ــ في الوقت نفسه ــ من الزمن الذي سيمضيه حتى يأتي دور ابنه في العلاج، رغم أن حاجة ابنه ماسة لذلك ولا تقبل التأخير.
قرار حكيم
أما سعيد بفلح، فوصف مبنى الوحدة التي زارها بغير المناسب واللائق بمبنى يقدم خدمات طبية، متمنيا أن يحدث قرار مجلس الوزراء نقل الوحدات المدرسية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الصحة تحركا وتطورا لعلاج مشكلات الصحة المدرسية.
لكن زياد السهلي يرى أن الوحدات غير سيئة إلى حد كبير، إلا أنه أبدى تفاؤله بالقرار الجديد الصادر من مجلس الوزراء مؤخرا بنقل الوحدات إلى وزارة الصحة، لافتا إلى أهمية القرار ودوره في علاج المشكلات التي تشكو منها الوحدات الصحية وخدماتها.
رسالة تكاملية
من جهتها، أوضحت مديرة إدارة الصحة المدرسية في تعليم جدة الدكتور سونيا أحمد المالكي أن من المفهوم ضمنا أن هناك تكاملا في رسالتي التعليم والصحة، وهو ما تجسده الوحدات الصحية المدرسية في خططها وبرامجها من خلال التركيز بشكل خاص على الجوانب التوعوية والوقائية، بالتعاون مع مديرات ومديري المدارس والقطاعات الصحية الأخرى، وحيث يشكل الارتقاء بصحة النشء في مختلف المراحل بالمدارس الحكومية في التعليم العام، والعمل على تغيير المفاهيم والأنماط السلوكية الخاطئة في البيئة المدرسية، والعمل على تصويبها ونقلها إلى المجتمع عن طريق الأسرة، جوهر تلك الأنشطة والبرامج التي يعتبر برنامج صحتي في غذائي، وبرنامج الحليب والتمر، وبرنامج صحة الأسرة وصحة البلوغ، وصحة الفم والأسنان، وبرنامج الإسعافات الأولية، إضافة إلى تطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة من أبرزها. ويوجد في الوقت الراهن تسع وحدات صحية اثنتان للطالبات وأربع للطلاب داخل جدة، إضافة إلى وحدتين صحيتين في محافظة رابغ، ووحدة أخرى بالبرزة بمحافظة خليص يعمل فيها 90 كادرا من الأطباء والطبيبات والصيادلة والممرضين والممرضات.
وأضافت: ما يخص الخطوة التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا فقد جاءت بعد دراسات متعمقة ومستفيضة من قبل المختصين في وزارتي الصحة والتربية والتعليم، وذلك في ضوء التجارب التي أجريت حول جدوى هذا الضم في العديد من الدول العربية والأجنبية، وحيث أمكن الاستنتاج أن (الضم) يمكن أن يخدم الأهداف التربوية والصحية للوحدات الصحية، خصوصا في الجانب التوعوي والإشراف الصحي من خلال تحديد ممرض مختص لكل 5 مدارس (بحد أقصى)، وحيث يرتبط أولئك الممرضون تنظيميا بإدارة الصحة المدرسية في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة أو المحافظة. وأعتقد أن القرار إضافة إلى أنه سيوفر آلاف الوظائف لخريجي المعاهد الصحية، فإنه سيخفف الضغط على الأطباء، حيث سيكون في مقدور أولئك الممرضين التعامل مع الحالات البسيطة كالحالات الإسعافية، ولا سيما إذا خصصت دورات تأهيلية لأولئك الممرضين وغير ذلك، وقد يكون الوضع الجديد يتيح مجالا أكبر لتطوير تلك البرامج والارتقاء بجودتها وإيلاء المزيد من العناية للبعد التوعوي في المجالين الصحي والتربوي بما يعود بمردود إيجابي أكبر على صحة أبنائنا وبناتنا في كافة المراحل التعليمية.
وأضافوا أن غياب التخصصات يعد من أبرز المعوقات التي كانت تقف أمام الوحدات الصحية المدرسية.
«عكاظ» تجولت في عدد من الوحدات الصحية المدرسية، والتقت عددا من أولياء الأمور، إذ أوضح فهد الغامدي أن الخدمات المقدمة ناقصة لعدم اكتمال علاج ابنه، حيث أنه قدم إلى الوحدة منذ الصباح ولم يجد طبيبا للأسنان في الوحدة، ما اضطره إلى طلب مراجعة مستشفى خاص، مبديا خشيته ــ في الوقت نفسه ــ من الزمن الذي سيمضيه حتى يأتي دور ابنه في العلاج، رغم أن حاجة ابنه ماسة لذلك ولا تقبل التأخير.
قرار حكيم
أما سعيد بفلح، فوصف مبنى الوحدة التي زارها بغير المناسب واللائق بمبنى يقدم خدمات طبية، متمنيا أن يحدث قرار مجلس الوزراء نقل الوحدات المدرسية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الصحة تحركا وتطورا لعلاج مشكلات الصحة المدرسية.
لكن زياد السهلي يرى أن الوحدات غير سيئة إلى حد كبير، إلا أنه أبدى تفاؤله بالقرار الجديد الصادر من مجلس الوزراء مؤخرا بنقل الوحدات إلى وزارة الصحة، لافتا إلى أهمية القرار ودوره في علاج المشكلات التي تشكو منها الوحدات الصحية وخدماتها.
رسالة تكاملية
من جهتها، أوضحت مديرة إدارة الصحة المدرسية في تعليم جدة الدكتور سونيا أحمد المالكي أن من المفهوم ضمنا أن هناك تكاملا في رسالتي التعليم والصحة، وهو ما تجسده الوحدات الصحية المدرسية في خططها وبرامجها من خلال التركيز بشكل خاص على الجوانب التوعوية والوقائية، بالتعاون مع مديرات ومديري المدارس والقطاعات الصحية الأخرى، وحيث يشكل الارتقاء بصحة النشء في مختلف المراحل بالمدارس الحكومية في التعليم العام، والعمل على تغيير المفاهيم والأنماط السلوكية الخاطئة في البيئة المدرسية، والعمل على تصويبها ونقلها إلى المجتمع عن طريق الأسرة، جوهر تلك الأنشطة والبرامج التي يعتبر برنامج صحتي في غذائي، وبرنامج الحليب والتمر، وبرنامج صحة الأسرة وصحة البلوغ، وصحة الفم والأسنان، وبرنامج الإسعافات الأولية، إضافة إلى تطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة من أبرزها. ويوجد في الوقت الراهن تسع وحدات صحية اثنتان للطالبات وأربع للطلاب داخل جدة، إضافة إلى وحدتين صحيتين في محافظة رابغ، ووحدة أخرى بالبرزة بمحافظة خليص يعمل فيها 90 كادرا من الأطباء والطبيبات والصيادلة والممرضين والممرضات.
وأضافت: ما يخص الخطوة التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا فقد جاءت بعد دراسات متعمقة ومستفيضة من قبل المختصين في وزارتي الصحة والتربية والتعليم، وذلك في ضوء التجارب التي أجريت حول جدوى هذا الضم في العديد من الدول العربية والأجنبية، وحيث أمكن الاستنتاج أن (الضم) يمكن أن يخدم الأهداف التربوية والصحية للوحدات الصحية، خصوصا في الجانب التوعوي والإشراف الصحي من خلال تحديد ممرض مختص لكل 5 مدارس (بحد أقصى)، وحيث يرتبط أولئك الممرضون تنظيميا بإدارة الصحة المدرسية في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة أو المحافظة. وأعتقد أن القرار إضافة إلى أنه سيوفر آلاف الوظائف لخريجي المعاهد الصحية، فإنه سيخفف الضغط على الأطباء، حيث سيكون في مقدور أولئك الممرضين التعامل مع الحالات البسيطة كالحالات الإسعافية، ولا سيما إذا خصصت دورات تأهيلية لأولئك الممرضين وغير ذلك، وقد يكون الوضع الجديد يتيح مجالا أكبر لتطوير تلك البرامج والارتقاء بجودتها وإيلاء المزيد من العناية للبعد التوعوي في المجالين الصحي والتربوي بما يعود بمردود إيجابي أكبر على صحة أبنائنا وبناتنا في كافة المراحل التعليمية.