أكد لـ«عكاظ» مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي، تشكيل لجنتين لمتابعة صحة التقرير الذي وزعته الأخصائية البريطانية كارلين إلبرو عن مركز القلب بالمدينة قبل مغادرتها، الذي انفردت «عكاظ» بنشره الأربعاء، التي عملت لمدة عام فيه وسجلت ملاحظات توضح ما يجب عمله تجاه المركز لاستمرار تقديم خدماته. وبين الدكتور الطائفي أن مهمة اللجنة الأولى هي التحقق من النقاط المذكورة في تقرير الأخصائية، فيما تضطلع اللجنة الثانية بالتواصل معها للتأكد من صحة التقرير.
من جهته، اكتفى مركز القلب بما نشرته «عكاظ» بسرد تفاصيل العمليات وعددها، ولم ينف ما ذكر من إرسال الأخصائية ملاحظاتها لمدير المركز، وكان رد المركز أشار إلى عدم وجود عدوى متضمنا عدد العمليات والثناء على طبيب الجراحة الذي تجاوز عمره 66 عاما ويترأس قسم الجراحة، ودعم الوزارة للمركز من خلال تعيينه في ظل وجود مؤسس قسم القلب بمستشفى الملك فهد وطبيب سعودي تحت إدارته ويصنف من الكفاءات المميزة وبما هو متعارف عليه في العلم الطبي، فيما ذكرت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» أن المركز تعاقد قبل ثلاثة أشهر مع أطباء سعوديين من جامعة ام القرى للمشاركة في العمليات الجراحية وتخفيف زيادة معدل الوفيات في العمليات الجراحية، ويأتي ذلك على ما ذكرته الأخصائية البريطانية بنسيان مسحة طبية في جسم أحد المرضى تسببت في وفاته، ولم يشخص ذلك من قبل المسؤولين لتحديد الوفاة. في المقابل رد استشاري القلب ومدير مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة الدكتور أسامة بن أحمد العمودي على استفسار «عكاظ» عن صحة ما كتبته الأخصائية البريطانية، بالدعاء «الله يكافيك وأنا اشتكيتك لله لأنك ظلمت أهل المدينة يا ظالمة اتقي الله».
وكانت الأخصائية البريطانية قالت في تقريرها الذي أعدته عن المركز قبيل مغادرتها عن قلة الكوادر الطبية وعدم خبرتهم وكذلك الفنيون والتمريض، كما اشتكت من تعطل التكييف باستمرار في المركز، ونقص خبرة الفنيين وعدم نظافة عمال النظافة والتنظيف.