تاريخ حافل لسمو ولي العهد في العناية بالتراث العمراني داخلياً وخارجياً
حول الرياض من قرية صغيرة إلى مدينة عصرية تضاهي عواصم العالم
الأربعاء / 06 / صفر / 1434 هـ الأربعاء 19 ديسمبر 2012 20:41
سعاد الشمراني (الرياض)
يمثل تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، جائزة الإنجاز مدى الحياة في مجال التراث العمراني التي تقدمها مؤسسة التراث الخيرية، دعما لقضايا التراث العمراني الوطني، وامتدادا لجهوده في الحفاظ على الموروث الوطني ورعايته. وأولى سموه قضايا التراث اهتماما كبيرا منذ وقت طويل، وهو ما بدا واضحا في تطور النسيج العمراني للعاصمة الرياض، خصوصا عنايته بالمعالم التأريخية التي شهدت تكوين الدولة السعودية وتوحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله.
ويدرك المتابع لمسيرة سموه واهتمامه بالتراث أنه ظل راعيا للتراث وداعما لجميع المشاريع التي تخدم قضاياه والاعتناء به، خصوصا في منطقة الرياض التي تولى إمارتها لأكثر من خمسة عقود حفلت بالعطاء لهذا الإرث الحضاري.
ومن إنجازات سموه في هذا المجال دعمه للمشاريع التراثية، بداية من الرياض على سبيل المثال لا الحصر، حيث استطاع أن يحدث فيها نقلة عمرانية هائلة، حتى تحولت في زمن قياسي من قرية صغيرة إلى مدينة عصرية تضاهي عواصم الدول المتقدمة في رقيها وتطورها، حيث تزايدت حركة العمران بصورة مذهلة، مما أهلها لأن تكون مدينة عالمية كبرى في فترة وجيزة، ولأنه ينظر إلى التراث على أنه يمثل هوية المدن، فقد حافظت الرياض مع كل هذا التطور على هويتها المعمارية سواء أكان في المواد المستخدمة أو آليات البناء والتصميم مع بعض ملامح التجديد التي لم تؤثر على جوهر الهوية والموروث الحضاري لهذه الأمة.
كما أولى سموه منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض، اهتماما كبيرا بالدرعية التأريخية اتضح ذلك في خططها وبرامجها التطويرية لإعادة إعمارها، وترأس اللجنة التنفيذية لتطوير الدرعية بالهيئة العليا لتطوير الرياض، وصدرت الموافقة السامية على برنامج تطوير الدرعية التاريخية عام (1419هـ)، وكان لسموه الدور البارز في اعتراف العالم بها من خلال الموافقة على تسجيل حي الطريف في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو في عام (1431هـ).
وكانت الهيئة العليا لتطوير الرياض قد وضعت استراتيجية شاملة لتطوير الدرعية التأريخية تضمنت تحويل المناطق الأثرية في الدرعية إلى مراكز ثقافية وحضارية على المستوى الوطني، تقديرا للدور الريادي والحضاري للدرعية التي تحكي قصصا وأحداثا تاريخية شاهدة على بطولات وتطور الدولة منذ عهد الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبنائه.
تطوير المركز التاريخي
بدعم مباشر ومساندة من سموه، تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وافتتاحه عام (1419هـ)، وقامت الهيئة العليا لتطوير الرياض إبان رئاسة سموه لها بتطويره بوصفه أحد أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة، وتم تجهيزه بالعناصر اللازمة التي تؤهله لأن يكون واحة ثقافية وسط العاصمة.
ويحتضن المركز دارة الملك عبدالعزيز، فرع مكتبة الملك عبدالعزيز، قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات، القصور الطينية، المتحف الوطني، وعدد من المنشآت التاريخية في مقدمتها قصر المربع، أجزاء من سور المجمع القديم وأحد أبراجه.
ولما كانت منطقة قصر الحكم تجسد حضن التاريخ وترسم ملامح نشأة الدولة ومراحل تطورها، فقد حظيت باهتمام لافت من سمو ولي العهد من خلال رفع المستوى العمراني والارتقاء بمظهرها والمحافظة على العناصر والمواقع التراثية فيها، حيث تمت إعادة تأهيلها وترميم كثير من معالمها التراثية بأساليب معمارية.
تطوير قصور الملك عبدالعزيز
كما قدم الأمير سلمان رعاية متكاملة ودعما كبيرا للبرنامج الوطني لتطوير قصور الملك عبدالعزيز التأريخية الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها، وذلك في جميع مناطق المملكة.
كما رعى سموه كثيرا من الأنشطة والفعاليات التراثية في الرياض والمناطق الأخرى التي تدعم برامج المحافظة على التراث والعناية به، وظل يؤكد في أكثر من مناسبة أن مجدنا في الاعتزاز بموروثنا الحضاري، وأن التراث يجسد الماضي وتبنى عليه حضارات الأمم في الحاضر والمستقبل.
وفي هذا الإطار رعى ودعم سموه برنامج تطوير القرى والبلدات التراثية الذي انطلق في منطقة الرياض من محافظة الغاط، ورعى كثيرا من الاتفاقيات التي تخدم قضايا التراث.
وجاء دعم سموه سخيا أيضا في تأسيس لجان للتنمية السياحية في 8 محافظات في الرياض، تشمل الخرج، المجمعة، الزلفي، ووادي الدواسر، شقراء، القويعية، الغاط، وثادق، ومتابعة مشروع أعمال التنقيب والبحث العلمي في موقع اليمامة الأثري.
وقد شملت جهود ولي العهد، خدمة التراث بمفهومه الواسع داخل المملكة وخارجها من خلال دعمه المتواصل للتراث عبر دارة الملك عبدالعزيز التي يرأس سموه مجلس إدارتها، وتمكن من تطوير مهامها لتضطلع بخدمة التراث الوطني ودعم الأبحاث والدراسات التي تبرز تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة والدول العربية والإسلامية بصفة عامة.
ومن بوابة دارة الملك عبدالعزيز في خدمة تراث المملكة عموما برز دور سموه واهتمامه بالتراث في أنحاء المملكة لا سيما مشروع تطوير جدة التاريخية والتي تتأهب الآن لدخول قائمة التراث العالمي لتلحق بحي الطريف ومدائن صالح اللذين تم إدراجهما في قائمة التراث الدولي التابعة لمنظمة اليونسكو.
وأطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة التراث الخيرية، جائزة سموه للتراث العمراني في 20 ذي القعدة 1425هـ، الموافق الأول من يناير 2005م، إدراكا منه بأن العناية بالتراث العمراني ضرورة وطنية وحضارية، لإبراز هوية المجتمع وعراقة تاريخه، وتشجيع العناية بالتراث العمراني وترسيخ الوعي بأهميته، وتأكيد ما يتسم به التراث العمراني للمملكة من تميز في إطار التراث العمراني العربي الإسلامي، واختيرت مدينة الرياض لتكون مقرا للجائزة التي تهدف لحفز الاهتمام بالتراث العمراني، من خلال تأكيد أن التراث امتداد وأساس للتطور المستقبلي، وأن التراث العمراني كلمة عامة تشمل العمران بجميع جوانبه، بما في ذلك توجهاته ومدارسه المعاصرة. وتعنى الجائزة بالعمران المعاصر المرتبط بالتراث العمراني بشكل صحيح. كما تسعى الجائزة إلى إيجاد تراث عمراني ذي أبعاد وطنية وبيئية واجتماعية، وذلك بتطوير أبعاد الفكر العمراني، وتأكيد عناصره وسماته التراثية الخاصة، ليمثل مدرسة لها استقلاليتها وخصوصيتها، ومثالا متفردا يستحق الاحتذاء به.
ويدرك المتابع لمسيرة سموه واهتمامه بالتراث أنه ظل راعيا للتراث وداعما لجميع المشاريع التي تخدم قضاياه والاعتناء به، خصوصا في منطقة الرياض التي تولى إمارتها لأكثر من خمسة عقود حفلت بالعطاء لهذا الإرث الحضاري.
ومن إنجازات سموه في هذا المجال دعمه للمشاريع التراثية، بداية من الرياض على سبيل المثال لا الحصر، حيث استطاع أن يحدث فيها نقلة عمرانية هائلة، حتى تحولت في زمن قياسي من قرية صغيرة إلى مدينة عصرية تضاهي عواصم الدول المتقدمة في رقيها وتطورها، حيث تزايدت حركة العمران بصورة مذهلة، مما أهلها لأن تكون مدينة عالمية كبرى في فترة وجيزة، ولأنه ينظر إلى التراث على أنه يمثل هوية المدن، فقد حافظت الرياض مع كل هذا التطور على هويتها المعمارية سواء أكان في المواد المستخدمة أو آليات البناء والتصميم مع بعض ملامح التجديد التي لم تؤثر على جوهر الهوية والموروث الحضاري لهذه الأمة.
كما أولى سموه منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض، اهتماما كبيرا بالدرعية التأريخية اتضح ذلك في خططها وبرامجها التطويرية لإعادة إعمارها، وترأس اللجنة التنفيذية لتطوير الدرعية بالهيئة العليا لتطوير الرياض، وصدرت الموافقة السامية على برنامج تطوير الدرعية التاريخية عام (1419هـ)، وكان لسموه الدور البارز في اعتراف العالم بها من خلال الموافقة على تسجيل حي الطريف في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو في عام (1431هـ).
وكانت الهيئة العليا لتطوير الرياض قد وضعت استراتيجية شاملة لتطوير الدرعية التأريخية تضمنت تحويل المناطق الأثرية في الدرعية إلى مراكز ثقافية وحضارية على المستوى الوطني، تقديرا للدور الريادي والحضاري للدرعية التي تحكي قصصا وأحداثا تاريخية شاهدة على بطولات وتطور الدولة منذ عهد الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبنائه.
تطوير المركز التاريخي
بدعم مباشر ومساندة من سموه، تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وافتتاحه عام (1419هـ)، وقامت الهيئة العليا لتطوير الرياض إبان رئاسة سموه لها بتطويره بوصفه أحد أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة، وتم تجهيزه بالعناصر اللازمة التي تؤهله لأن يكون واحة ثقافية وسط العاصمة.
ويحتضن المركز دارة الملك عبدالعزيز، فرع مكتبة الملك عبدالعزيز، قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات، القصور الطينية، المتحف الوطني، وعدد من المنشآت التاريخية في مقدمتها قصر المربع، أجزاء من سور المجمع القديم وأحد أبراجه.
ولما كانت منطقة قصر الحكم تجسد حضن التاريخ وترسم ملامح نشأة الدولة ومراحل تطورها، فقد حظيت باهتمام لافت من سمو ولي العهد من خلال رفع المستوى العمراني والارتقاء بمظهرها والمحافظة على العناصر والمواقع التراثية فيها، حيث تمت إعادة تأهيلها وترميم كثير من معالمها التراثية بأساليب معمارية.
تطوير قصور الملك عبدالعزيز
كما قدم الأمير سلمان رعاية متكاملة ودعما كبيرا للبرنامج الوطني لتطوير قصور الملك عبدالعزيز التأريخية الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها، وذلك في جميع مناطق المملكة.
كما رعى سموه كثيرا من الأنشطة والفعاليات التراثية في الرياض والمناطق الأخرى التي تدعم برامج المحافظة على التراث والعناية به، وظل يؤكد في أكثر من مناسبة أن مجدنا في الاعتزاز بموروثنا الحضاري، وأن التراث يجسد الماضي وتبنى عليه حضارات الأمم في الحاضر والمستقبل.
وفي هذا الإطار رعى ودعم سموه برنامج تطوير القرى والبلدات التراثية الذي انطلق في منطقة الرياض من محافظة الغاط، ورعى كثيرا من الاتفاقيات التي تخدم قضايا التراث.
وجاء دعم سموه سخيا أيضا في تأسيس لجان للتنمية السياحية في 8 محافظات في الرياض، تشمل الخرج، المجمعة، الزلفي، ووادي الدواسر، شقراء، القويعية، الغاط، وثادق، ومتابعة مشروع أعمال التنقيب والبحث العلمي في موقع اليمامة الأثري.
وقد شملت جهود ولي العهد، خدمة التراث بمفهومه الواسع داخل المملكة وخارجها من خلال دعمه المتواصل للتراث عبر دارة الملك عبدالعزيز التي يرأس سموه مجلس إدارتها، وتمكن من تطوير مهامها لتضطلع بخدمة التراث الوطني ودعم الأبحاث والدراسات التي تبرز تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة والدول العربية والإسلامية بصفة عامة.
ومن بوابة دارة الملك عبدالعزيز في خدمة تراث المملكة عموما برز دور سموه واهتمامه بالتراث في أنحاء المملكة لا سيما مشروع تطوير جدة التاريخية والتي تتأهب الآن لدخول قائمة التراث العالمي لتلحق بحي الطريف ومدائن صالح اللذين تم إدراجهما في قائمة التراث الدولي التابعة لمنظمة اليونسكو.
وأطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة التراث الخيرية، جائزة سموه للتراث العمراني في 20 ذي القعدة 1425هـ، الموافق الأول من يناير 2005م، إدراكا منه بأن العناية بالتراث العمراني ضرورة وطنية وحضارية، لإبراز هوية المجتمع وعراقة تاريخه، وتشجيع العناية بالتراث العمراني وترسيخ الوعي بأهميته، وتأكيد ما يتسم به التراث العمراني للمملكة من تميز في إطار التراث العمراني العربي الإسلامي، واختيرت مدينة الرياض لتكون مقرا للجائزة التي تهدف لحفز الاهتمام بالتراث العمراني، من خلال تأكيد أن التراث امتداد وأساس للتطور المستقبلي، وأن التراث العمراني كلمة عامة تشمل العمران بجميع جوانبه، بما في ذلك توجهاته ومدارسه المعاصرة. وتعنى الجائزة بالعمران المعاصر المرتبط بالتراث العمراني بشكل صحيح. كما تسعى الجائزة إلى إيجاد تراث عمراني ذي أبعاد وطنية وبيئية واجتماعية، وذلك بتطوير أبعاد الفكر العمراني، وتأكيد عناصره وسماته التراثية الخاصة، ليمثل مدرسة لها استقلاليتها وخصوصيتها، ومثالا متفردا يستحق الاحتذاء به.