سعود الفيصل وعمرو يبحثان وقف نزيف الدم السوري

مرسي يزور فرنسا وألمانيا .. وهدوء في ميدان التحرير

سعود الفيصل وعمرو يبحثان وقف نزيف الدم السوري

أحمد عبدالله، هناء البنهاوي (القاهرة)

أبلغت مصادر في وزارة الخارجية المصرية «عكاظ» أن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو سيزور المملكة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الإقليمية، خاصة الجهود المبذولة لإيجاد حل للأزمة السورية يوقف نزيف الدم المستمر في ظل استمرار نظام الأسد في ارتكاب المجازر بحق المدنيين. وأوضحت ذات المصادر أن الرئيس المصري محمد مرسي سيزور فرنسا وألمانيا مطلع الأسبوع الحالي في أول جولة خارجية له بعد الاستفتاء على الدستور الجديد. وقالت إن مرسي سيسعى خلال الجولة إلى الحصول على دعم أوروبي عاجل لاقتصاد بلاده وتطمين قيادتي الدولتين بالتزامه بإرساء الحكم الديموقراطي والمضي بالإصلاحات السياسية، واحترام استقلالية القضاء.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر إلى أن زيارة مرسي لألمانيا غدا تأتي تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ميدانيا، ساد الهدوء النسبي في ميدان التحرير بوسط القاهرة صباح أمس بعد أن خلا من أية تظاهرات. وبدا شبه خاو من الفعاليات، فيما بقي العشرات معتصمين في خيامهم والباعة منتشرين بكافة أرجاء الميدان. وأكدت عدة حركات وقوى سياسية عدم دعوتها إلى أي فعاليات في ميدان التحرير قبل يوم 25 يناير المقبل، مشيرة إلى أن الأهم هو الإعداد لفعالية تليق بذكرى الثورة يوم 25 يناير. وقال محمد عبدالعزيز منسق لجنة الشباب بالحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية): «نرفض المشاركة في أي فعاليات قبل يوم 25 يناير والحركة بصدد الإعداد لمظاهرات في مليونية الاحتفال بذكرى الثورة والتأكيد على رفض الدستور وفضح ما تم خلال مرحلتي الاستفتاء من تزوير من قبل أنصار تيار الإسلام السياسي». ومن جهتها، تراجعت جماعة الإخوان المسلمين عن تنظيم المليونية التي دعا لها القيادي في الجماعة محمد البلتاجي في ميدان تحت شعار «مليونية الورود» للاحتفال بتمرير الدستور، ونقل التظاهرة إلى جامع الأزهر للمشاركة بمليونية «نصرة سوريا ورحيل بشار الأسد».
وحث الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب المصري من كافة التيارات والديانات على الحفاظ على وحدته والالتزام بالأخوة الإسلامية لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وقال: «كلنا مصريون.. ولسنا ملائكة، والكل يخطئ، الحكومة تخطئ والإخوان يخطئون، والمعارضة تخطئ. ولكن لا نستمر في الخطأ».
وركزت معظم خطب الجمعة بالمساجد المصرية على ضرورة توحيد صفوف الشعب ومواجهة الانقسام الحاد وانتقدوا استخدام الخطاب الديني لتبرير القرارات السياسية.