شيشسة للنواعم

محمد المصباحي

** تشعر أن المرأة تمتلك جينات لا يملكها الرجل، تجعل جسدها ذا رائحة زهية حتى في أحلك تعبها أو بذلها للجهد، أما الرجل فتشعر بأنه مخلوق بريء له أداة للدفاع عن النفس، وهي العرق يصرع به جيشا بأسره!.
** تشعر أيضا أن المرأة لرقتها لا يمكن أن تخرج من أنفاسها سوى الأكسجين النقي المسهم في تعزيز الصحة، أما الرجل فتشعر بأنه لا يخرج من أنفه سوى أكسيد ما بعد الكربون، أو سموم الغازات القاتلة!.
** هكذا ينظر الرجل إلى المرأة بعين الإعجاب والتقدير والحب!.
** لكن تلك الرؤية الإيجابية لا تستمر كثيرا، فكما يعجب بها فإنه يشمئز منها حينما تصدمه بتصرفاتها التي لا تنطبق مع جيناتها الأنثوية، إذ لا يتخيل أن تلك الناعمة يمكن أن تتحول إلى صورة خشنة حينما تمسك بيديها الرقيقتين «شيشة» ذات رائحة نتنة، فتخرج من أنفها دخانا أشبه بـ«شكمان» السيارات، الذي يعرف بأكسيد الشيشة!.
** ولا يتخيل الرجل أيضا أنه سيستنشق يوما منها رائحة نتنة تعطيها صفة الـ«إنثوذكورية»، تلك الصفة التي لا تتوافق مع ما وهبها الخالق من رقة وجمال ونقاء!.
** لا يعني حديثي عن النساء نأي الرجل عن التهم، لكن أنوثة المرأة من الأولى في قاموس الجمال ألا تحرقها بنار السجارة أو تفسدها بمنظر غير حضاري!.
** للأسف انتشرت هذه الآفة السيئة في الآونة الأخيرة بين شبابنا وفتياتنا، وباتوا يتهافتون عليها بطريقة عجيبة!.
** يبقى السؤال الذي لم أجد إجابته حتى اللحظة!.. لم التدخين رغم رائحته النتنة؟، وضرره الجسيم على الجسم، ورغم طرده للهواء النقي.. فهل من إجابة مع «شكمان النواعم»؟!.