أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن إريتريا، الدولة الفقيرة في منطقة القرن الأفريقي، دخلت في مرحلة الفوضى بعد اقتحام وزارة الإعلام أمس الأول من قبل مجموعة من الجنود الذين استولوا على التلفزيون الحكومي، في محاولة منهم لتنفيذ انقلاب على الحكم القائم. ونقلت عن مصادر مطلعة أن محاولة الانقلاب فشلت بعد أن حاصرت القوات الموالية للرئيس الإريتري مكان تجمع المتمردين وحالت دون قيام أي ردات فعل في الشارع. لكن العديد من المعلقين قالوا إن المسألة هي مسألة وقت فقط قبل أن تتكرر مثل هذه المحاولات للإطاحة بالرئيس آسياس أفورقي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 20 سنة بقبضة من حديد.
وقال دان كونيل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بوسطن، وصاحب العديد من الكتب عن إريتريا أن «ثمة موجة واسعة من التذمر بين صفوف القوات المسلحة. وإذا تم القضاء على هذه المحاولة الانقلابية، فإن ذلك لا يعني انتهاء الأزمة».
وأوضحت التايمز أن عدد الجنود الذين شاركوا في عملية التمرد بلغ نحو 100 جندي، وأنهم اقتحموا مقر وزارة الإعلام وأجبروا المدير العام على تلاوة بيان على الهواء يطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، قبل أن يأخذوا «إلسا»، ابنة الرئيس افورقي رهينة، والتي يقال إنها تعمل في الوزارة.