البعد الإعلامي للتدافع
الأربعاء / 11 / ربيع الأول / 1434 هـ الأربعاء 23 يناير 2013 20:42
عبدالمؤمن القين
إعلاميا يعني دفع القول «رده وإبطله بالبرهان والحجة». (محمد إسماعيل إبراهيم، معجم الألفاظ والأعلام القرآنية)، أما قوله تعالى (ماله من دافع)،: «أي مانع يصده»، ومتى يكون هذا؟ يكون (يوم تبلى السرائر)، حيث لا يجد المرء قوة ولا ناصرا ولا مهربا له، ولا يتفوه بقول آخر غير القول الفصل في أمره وأمر الخلائق كلها. أما قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)، أي وما يلهم هذه الوصية أو هذه الخصلة أو الصفة (إلا الذين صبروا) أي على أذى الناس فعاملوهم مع إسدائهم القبيح بالحسنى.
(وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)، أي في الدنيا والآخرة (تفسير القرآن العظيم). إن قدرة الخالق عز وجل على أن يري نبيه صلى الله عليه وسلم حال الجبارين والظالمين في الدنيا قبل الآخرة، كبيرة في النظرية الإعلامية في الإعلام الإسلامي، وهي مثلها مثل سابقاتها من ظواهر هذه النظرية وتسبق الإعلام المعاصر الذي يسميها بظاهرة هذه ما وراء الحدود Biond the Bordur، وهنا تكمن القوة المعلوماتية في الظاهرة، إذ أن الإعلام المعاصر يأخذ بمبدأ «القوة هي المعلومات « the information is the power. وهذا يسوقنا إلى الحديث عن ضرب المثل وهو ذو شأن إعلامي في كتاب الله الكريم، وإن شاء الله سنتحدث عنه مستقبلا.
ومها يكن البعد الحربي في الآيتين فإن الاقتصاد هو جوهر القضية في ذلك البعد، ويؤدي الإعلام دوره ليكشف البعدين معا، يقول سبحانه (ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين)، ويقول تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز). وتفسير آية البقرة أي: «لولا الله يدفع عن قوم بآخرين كما دفع عن بني إسرائيل بمقاتلة طالوت وشجاعة داود لهلكوا»،(ابن كثير).
آما آية الحج، فهي تنطبق على ما جرى ويجري على أحداث بعض الدول العربية والإسلامية في الوقت الراهن، فقد تأزم الصراع السياسي في تلك الدول بين السلطة الظالمة والمقاومة الشعبية، فتهدمت المعابد والكنائس والمساجد والبيوت والعمارات والمؤسسات الخاصة والعامة، ويرى ابن كثير كغيره من المفسرين المعاصرين أن هذا التدمير تدرج إلى أن وصل إلى المساجد «وهي أكثر عمارا وأكثر، كغيره من المحدثين عبادا وهم ذوو القصد الصحيح.. وهي التي يذكر اسم الله فيها كثيرا».
وسياسيا يرى البعض أن تدمير ذلك أهون من استخدام الأسلحة الكيميائية، كما فعل صدام حسين بشعبه.
وإعلاميا لا شك أن التغطيات التلفازية والصحفية والإذاعية وعبر شبكات الإنترنت تنقل كلها مأساة الشعوب المسلمة التي تدفع عن نفسها الجور والظلم والقتل يوميا الذي لم يفرق بين شيخ وامرأة وطفل.
والسؤال هو: ما وراء كل ذلك؟ إن الآية (16) من سورة الإسراء تكشف لنا هذه السنة الكونية بقوله تعالى (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).
وعلى الرغم من وجود المؤمنين الطائعين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر بين صفوف مواطني هذه الدول، إلا أن هناك آخرين لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر بل صدق عليهم قوله سبحانه (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) ولهذا فالأمر شملهم ويشملهم بالتدمير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)، أي في الدنيا والآخرة (تفسير القرآن العظيم). إن قدرة الخالق عز وجل على أن يري نبيه صلى الله عليه وسلم حال الجبارين والظالمين في الدنيا قبل الآخرة، كبيرة في النظرية الإعلامية في الإعلام الإسلامي، وهي مثلها مثل سابقاتها من ظواهر هذه النظرية وتسبق الإعلام المعاصر الذي يسميها بظاهرة هذه ما وراء الحدود Biond the Bordur، وهنا تكمن القوة المعلوماتية في الظاهرة، إذ أن الإعلام المعاصر يأخذ بمبدأ «القوة هي المعلومات « the information is the power. وهذا يسوقنا إلى الحديث عن ضرب المثل وهو ذو شأن إعلامي في كتاب الله الكريم، وإن شاء الله سنتحدث عنه مستقبلا.
ومها يكن البعد الحربي في الآيتين فإن الاقتصاد هو جوهر القضية في ذلك البعد، ويؤدي الإعلام دوره ليكشف البعدين معا، يقول سبحانه (ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين)، ويقول تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز). وتفسير آية البقرة أي: «لولا الله يدفع عن قوم بآخرين كما دفع عن بني إسرائيل بمقاتلة طالوت وشجاعة داود لهلكوا»،(ابن كثير).
آما آية الحج، فهي تنطبق على ما جرى ويجري على أحداث بعض الدول العربية والإسلامية في الوقت الراهن، فقد تأزم الصراع السياسي في تلك الدول بين السلطة الظالمة والمقاومة الشعبية، فتهدمت المعابد والكنائس والمساجد والبيوت والعمارات والمؤسسات الخاصة والعامة، ويرى ابن كثير كغيره من المفسرين المعاصرين أن هذا التدمير تدرج إلى أن وصل إلى المساجد «وهي أكثر عمارا وأكثر، كغيره من المحدثين عبادا وهم ذوو القصد الصحيح.. وهي التي يذكر اسم الله فيها كثيرا».
وسياسيا يرى البعض أن تدمير ذلك أهون من استخدام الأسلحة الكيميائية، كما فعل صدام حسين بشعبه.
وإعلاميا لا شك أن التغطيات التلفازية والصحفية والإذاعية وعبر شبكات الإنترنت تنقل كلها مأساة الشعوب المسلمة التي تدفع عن نفسها الجور والظلم والقتل يوميا الذي لم يفرق بين شيخ وامرأة وطفل.
والسؤال هو: ما وراء كل ذلك؟ إن الآية (16) من سورة الإسراء تكشف لنا هذه السنة الكونية بقوله تعالى (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).
وعلى الرغم من وجود المؤمنين الطائعين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر بين صفوف مواطني هذه الدول، إلا أن هناك آخرين لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر بل صدق عليهم قوله سبحانه (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) ولهذا فالأمر شملهم ويشملهم بالتدمير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.