«الثآليل التناسلية».. فيروس شديد العدوى

أعاني من وجود ثآليل في مناطق حساسة لونها أسود وبعضها بني، ولاحظت أنها بدأت تكثر ويكبر حجمها، وبصراحة بدأت تتعبني كثيرا، فما أسبابها وأفضل علاج لها وهل تعود مرة أخرى إذا تم استئصالها؟

خالد (الدمام)



** يجيب طبيب الجلدية في صحة جدة الدكتور هيثم محمود شاولي:

الثآليل التناسلية عبارة عن مرض فيروسي معد (شديد العدوى) يصيب الأعضاء التناسلية. والفيروس المسبب للمرض هو فيروس البابيلوما البشرى.

وتظهر الثآليل التناسلية بعد أسابيع أو شهور من الإصابة بالفيروس، وتختلف عن الثآليل التي تظهر في الأيدي أو الأقدام ، وتؤدى هذه الثآليل إلى الشعور بعدم الارتياح ووجود حكة وإذا لم تعالج قد يزداد حجمها سريعا لتصبح شبيهة بالقرنبيط، بجانب وجود هرش في العضو، كيس الصفن، منطقة الشرج، أو الشفرتين عند المرأة، مع وجود إفرازات مهبلية زائدة، ونزيف مهبلي غير طبيعي (في غير ميعاد الدورة الشهرية) بعد ممارسة العلاقة، وفي بعض الحالات يكون المريض مصابا بالفيروس في المنطقة التناسلية.

وأضاف أن العلاج يكون إما دوائيا بواسطة أنواع من الكريمات والمحاليل الموضعية، أو جراحيا لأنه لا يمكن التوقع إذا كان سيزداد حجم الثآليل أو سيختفي بعد ذلك، وهناك عدة طرق لاستئصال الثآليل مثل التجميد، الكي، الليزر، وتستخدم الطرق السابقة إذا كان حجم الثآليل صغيرا، أما إذا كان حجم الثآليل كبيرا فيتم استئصاله جراحيا، إلا أنه بعد استئصال الثآليل قد يستمر وجود الفيروس في المريض، لذلك يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى اختفاء الثآليل نهائيا، وإذا تكررت الإصابة مرة أخرى بالثآليل بعد العلاج الجراحي يلجأ بعض الأطباء إلى حقن الثآليل بمضاد فيروسي حتى تختفي، أما السيدات المصابات فعليهن المتابعة حتى بعد العلاج عن طريق إجراء مسحة من عنق الرحم كل 6 شهور على الأقل، وكل 3 شهور إذا كانت الإصابة السابقة في عنق الرحم.