لجأ أهالي منطقة المدينة المنورة إلى كي الاقدام بالنار لحل أمراض البرد التي عانى منها الجميع بسبب الموجة الشديدة التي شهدتها المنطقة مؤخرا، ولم يجد الأهالي بديلا يقضي على البرد خاصة الأمراض الباطنية، إلا الكي الذي تظهر نتائجه الشافية سريعا على المريض.
بداية تقول هيفاء، مدخلة بيانات بإحدى الشركات الخاصة: «أصبت بألم في بطني استمر لمدة شهر فلجأت إلى الأدوية الطبية ولكن بدون جدوى، ما أدى إلى فقدي 10 كيلو من وزني فتدهورت حالتي الصحية، فأخبرني أبي أن العلاج الوحيد لحالتي هو الكي، فمن شدة التعب والألم وافقت على ذلك، فقام بكي كعب قدمي بالفحم الموقد بعدها توقف الاسهال وذهب ألم بطني وكأن شيئا لم يكن».
ومن جانبها تؤكد عواطف المحمدي على فائدة الكي فتقول: «والدي يحذرني دائما من المشي على الأرض دون أن أرتدي في قدمي جوارب، لذلك يجب حماية القدمين وارتداء ملابس شتوية لمنع أمراض الشتاء، كما قام بتعليمي طريقة كي القدمين في حال الاصابة بإسهال أو قيء وذلك بعدة طرق، اما بإحماء السكين على نار وكي القدم بها أو كيها بالفحم ودهن الرجل قبلها بالقليل من زيت الزيتون».
إلى ذلك يؤكد أحد المعالجين بالكي أن هناك فوائد عديدة للكي، أهمها منع دخول البرد إلى جسم الانسان والذي يصعب خروجه بأي طريقه إلا بالكي، لأن البرد في حال أصاب عضو من أعضاء الجسم وتمكن منه فإنه يصيب باقي الأعضاء، وفي هذه الحالة نلجأ إلى كي القدمين، ويعتبر برد منطقة المدينة المنورة من أشد وأخطر أنواع البرد لأن أراضي المدينة كانت جميعها زراعية خصبة ينبع من داخلها البرد.