«شمة» مسرطنة في جيوب الطلاب
أسواق سرية لترويج «التبغ المطحون»
السبت / 10 / ربيع الأول / 1427 هـ السبت 08 أبريل 2006 20:48
محمد المؤيد (نجران)
«الشمّة» لمن لا يعرفها مسحوق اصفر مائل قليلاً الى الخضرة وتحتوي على تبغ مخلوط بمادة بيضاء.. ويستخدمها بعض الطلاب وكثير من المراهقين وبعض الموظفين تحت وهم جلب «المتعة» مثل التدخين تماماً. وتختلف الشمة عن السيجارة بانها تستخدم بالمضغ او تخزينها اسفل الشفة السفلى وهي مشهورة بقذارتها ورائحتها النافذة الكريهة.
وردت الشمة عبر الحدود، ولها اصناف فالسودانيون يطلقون عليها «السعوط» او «التمباك» وهي مزيج اسود اللون كريه الرائحة.. وهناك شمة يمنية واخرى آسيوية.
وينتشر باعة الشمة في مختلف المناطق حيث تروج في سريّة تامة وسط الجنسيات المختلفة.
وفي السنوات الاخيرة انتشرت عادة تعاطي الشمة بصورة لافتة وسط الشباب والمراهقين وطلاب المدارس.. ورصدت «عكاظ» بعض المظاهر السالبة لهذه العادات وما تخلفها من قاذورات ومشاهد مؤذية في الطرقات وكبائن الاتصالات وغيرها. ويلاحظ ان اغلب المتعاطين يلقون بقايا الشمة في الشوارع وعلى الجدران ولم تسلم الاشارات الضوئية من هذا الاذى.
اعترافات الشمّامين
واعترف شبان وطلاب يتعاطون التمباك والشمة انهم يتداولون اكياسها سراً بين الحصص او في ساعات الاستراحة.
فالشاب «ص» البالغ من عمره 14 عاماً يقول انه تعلم الشمة من صديقه قبل ثلاث سنوات عندما رأى كيساً صغيراً فيه مادة داكنة يخفيه في جيبه فسأله عن ما هية المادة فقال له انها «شمة» تعدل المزاج ولا يتحملها إلا الرجال.يضيف «ص»: قبلت التحدي وطلبت منه ان يعطيني منها كمية مناسبة ووضعتها في فمي وشعرت بدوار وتقيؤ.. وطمأنني صديقي ان الذي يحدث عارض طارئ وسيزول بعد قليل.. وأنني سأتعود عليه. منذ ذلك الوقت صار الطالب من متعاطيي الشمة إلى ان كشفه شقيقه الاكبر
قذرة وكريهة
سالم موظف بأحد القطاعات وفي السادس والعشرين من عمره.. يقول انه تورط في الشمة قبل سبع سنوات وفشل في الاقلاع عنها برغم ما تسببه له من احراج ومشاكل صحية.. ويتمنى عبدالرحيم الذي يتعاطى هذه المادة منذ اكثر من 15 سنة الاقلاع عنها لانها قذرة وكريهة وغير اجتماعية.
ماذا يقول الآباء
ماذا يقول الاباء عن هذه العادة الضارة.. يشرح حسن ناصر هذا الجانب ويقول انه اكتشف مؤخرا ان نجله يتعاطى «السعوط» السوداني، فقد اكتشفت أمه ذلك اولاً وابلغته.. وبذل الرجل جهداً كبيراً في اقناع ابنه بترك الشمة ونجح.اما المواطن محمد سالم فقد لاحظ تغييراً في مظهر اسنان ولده ولاحظ بقعاً صفراء في حمام المنزل وتتبع الامر اكتشف ان نجله يتعاطى هذه المادة منذ زمن طويل.
اسواق خفية
ويكشف احد الباعة ان اسواقاً خفية تروّج هذه المادة، ويتم طحن حبوب لهذا الغرض ومن ثم عجنها بمواد اخرى وغالبية المطاحن تتخذ من اوكار خفية منطلقاً لانشطتها.
سرطان الفم
الدكتور ايمن مصطفى اخصائي جراحة الفم والفكين يعتبر الشمة ظاهرة اجتماعية سيئة حيث يكثر تعاطيها وسط المراهقين وبعض الشباب، والشمة مسحوق من اوراق التبغ المخلوطة بمادة كلسية يتم وضعها تحت اللسان او في قاع الفم ويشير الدكتور مصطفى الى انها تحتوي على مادة النيكوتين بنسبة 5% وهي مهيجة للغشاء المخاطي، وتشكل خطورة بالغة على الاسنان وتسبب سرطان الفم.
وردت الشمة عبر الحدود، ولها اصناف فالسودانيون يطلقون عليها «السعوط» او «التمباك» وهي مزيج اسود اللون كريه الرائحة.. وهناك شمة يمنية واخرى آسيوية.
وينتشر باعة الشمة في مختلف المناطق حيث تروج في سريّة تامة وسط الجنسيات المختلفة.
وفي السنوات الاخيرة انتشرت عادة تعاطي الشمة بصورة لافتة وسط الشباب والمراهقين وطلاب المدارس.. ورصدت «عكاظ» بعض المظاهر السالبة لهذه العادات وما تخلفها من قاذورات ومشاهد مؤذية في الطرقات وكبائن الاتصالات وغيرها. ويلاحظ ان اغلب المتعاطين يلقون بقايا الشمة في الشوارع وعلى الجدران ولم تسلم الاشارات الضوئية من هذا الاذى.
اعترافات الشمّامين
واعترف شبان وطلاب يتعاطون التمباك والشمة انهم يتداولون اكياسها سراً بين الحصص او في ساعات الاستراحة.
فالشاب «ص» البالغ من عمره 14 عاماً يقول انه تعلم الشمة من صديقه قبل ثلاث سنوات عندما رأى كيساً صغيراً فيه مادة داكنة يخفيه في جيبه فسأله عن ما هية المادة فقال له انها «شمة» تعدل المزاج ولا يتحملها إلا الرجال.يضيف «ص»: قبلت التحدي وطلبت منه ان يعطيني منها كمية مناسبة ووضعتها في فمي وشعرت بدوار وتقيؤ.. وطمأنني صديقي ان الذي يحدث عارض طارئ وسيزول بعد قليل.. وأنني سأتعود عليه. منذ ذلك الوقت صار الطالب من متعاطيي الشمة إلى ان كشفه شقيقه الاكبر
قذرة وكريهة
سالم موظف بأحد القطاعات وفي السادس والعشرين من عمره.. يقول انه تورط في الشمة قبل سبع سنوات وفشل في الاقلاع عنها برغم ما تسببه له من احراج ومشاكل صحية.. ويتمنى عبدالرحيم الذي يتعاطى هذه المادة منذ اكثر من 15 سنة الاقلاع عنها لانها قذرة وكريهة وغير اجتماعية.
ماذا يقول الآباء
ماذا يقول الاباء عن هذه العادة الضارة.. يشرح حسن ناصر هذا الجانب ويقول انه اكتشف مؤخرا ان نجله يتعاطى «السعوط» السوداني، فقد اكتشفت أمه ذلك اولاً وابلغته.. وبذل الرجل جهداً كبيراً في اقناع ابنه بترك الشمة ونجح.اما المواطن محمد سالم فقد لاحظ تغييراً في مظهر اسنان ولده ولاحظ بقعاً صفراء في حمام المنزل وتتبع الامر اكتشف ان نجله يتعاطى هذه المادة منذ زمن طويل.
اسواق خفية
ويكشف احد الباعة ان اسواقاً خفية تروّج هذه المادة، ويتم طحن حبوب لهذا الغرض ومن ثم عجنها بمواد اخرى وغالبية المطاحن تتخذ من اوكار خفية منطلقاً لانشطتها.
سرطان الفم
الدكتور ايمن مصطفى اخصائي جراحة الفم والفكين يعتبر الشمة ظاهرة اجتماعية سيئة حيث يكثر تعاطيها وسط المراهقين وبعض الشباب، والشمة مسحوق من اوراق التبغ المخلوطة بمادة كلسية يتم وضعها تحت اللسان او في قاع الفم ويشير الدكتور مصطفى الى انها تحتوي على مادة النيكوتين بنسبة 5% وهي مهيجة للغشاء المخاطي، وتشكل خطورة بالغة على الاسنان وتسبب سرطان الفم.