النواعم يكسرن احتكار الرجل لـ «الكوفي شوب»

سيدات الأعمال يتجهن للاستثمار في الأغذية والقهوة .. أريج بنت تركي:

النواعم يكسرن احتكار الرجل لـ «الكوفي شوب»

مريم الصغير (الرياض)

أوضحت الأميرة أريج بنت تركي بن ناصر بن عبدالعزيز إحدى المستثمرات في مجال المطاعم والمقاهي الحديثة توجه عدد من سيدات الأعمال للاستثمار في مجال الأغذية والقهوة وبما سيعزز من انتشار المطاعم والمقاهي الجديدة بلمسات نسائية ساحرة، خاصة أن السعوديات دخلن مجالات كثيرة كانت في الماضى حكراً على رجال الأعمال دون غيرهم.
وبينت الأميرة أريج لـ «عكاظ» أن وعي الأسرة السعودية تغير عن الماضي كثيراً، وأصبحت الأسر تقصد بشكل مستمر المجمعات والأسواق التجارية أو المطاعم والكوفي شوب الحديثة التي تجمع بين الأزياء والإناقة المتجددة والراحة النفسية للزوار والمرتادين، وقالت بحلو عام 2015 سيكون هناك مصنع للأزياء في المملكة من خلال تبني العديد من المصممات السعوديات الموهوبات.
هنا نص الحوار:


• كيف تصفين إقبال سيدات الأعمال على الاستثمار في مجال الأغذية والقهوة، وهل سيغيرن الهوية المتبعة في المطاعم سابقاً من خلال وضع لمسات أنثوية وجاذبة؟
هذا التوجه سيعزز من انتشار المطاعم ومقاهي الفاشن بهوية جديدة بلمسة نسائية ساحرة، خاصة أن المقهى والمطعم تعد المكان الثالث بعد المنزل والعمل في السعودية، وتقدر آخر الإحصاءات والدراسات المتخصصة حجم سوق الأغذية في الشرق الأوسط بـ 60 مليار دولار سنوياً، وحصة منطقة الخليج العربي منها نحو 90 مليار ريال سعودي سنويا، وتستحوذ المملكة منها على نصيب الأسد بنحو 60 مليار ريال سنوياً، وبزيادة سنوية قدرت بخمسة في المائة سنوياً.
• كم حصة سيدات الأعمال من سوق الأغذية، وهل تتوقعين زيادة في استثماراتهن بحكم أنه مجال آمن؟
نصيب سيدات الأعمال السعوديات من الاستثمار في مجال الأغذية يتجاوز 12 في المائة، ويتوقع أن تتجاوز النسبة الـ 20 في المائة بحلول عام 2013م، وهذا المجال سيجذب عدد مقدر من سيدات الأعمال باعتباره مجالاً آمناً، ومن أنجح الاستثمارات التجارية في المملكة، ويعني باحتياج يومي للناس، وستصل نسبة المطاعم الراقية إلى 10 في المائة خلال نهاية هذا العام، عطفاً على المشاريع المتخصصة في مجال الأغذية، خاصة في العاصمة الرياض ومدينة جدة.
• كيف تفسرين تطور وعي السعوديين في ثقافة المطاعم والكافي وزيارتها من وقت إلى آخر؟
السعوديون ذواقون، ولهم ذوق رفيع في الطعام، خصوصاً أن هذه الظاهرة بدأت منذ قرابة سبع سنوات من خلال انتشار المطاعم الخمس نجوم، التي اكتشفوا من خلالها نكهات أطباق مختلفة من مختلف بلدان العالم، الأمر الذي عزز رغبة الشركات والفنادق العالمية في دخول السوق السعودية والاستثمار بشكل كبير في مجال المأكولات والمشروبات.

• حدثينا عن مشروعك الأول في الخليج الذي يمزج ما بين الفن التشكيلي والتصاميم والطعام والقهوة في وقت واحد؟
يضم مطعم وكافيه أريج في مركز «سنتيريا مول» في قلب العاصمة الرياض، مجموعة من أزياء الرجال والنساء والأطفال وتشكيلة مميزة من اللوحات الفنية النادرة والإبداعية، الأمر الذي يجعل من المكان متغيرا بشكل مستمر لا يسير على نمط واحد ثابت وديكور موحد، بل يتغير من خلال المعروضات واللوحات والتحف الفنية المستوحاة من كل بلدان العالم، وتحظى باهتمام كبير من زوار المعرض ومتابعي الفن الأصيل، والفن القائم في «أريج كافيه» هو فن ساع للتطور عاما بعد عام، وهو ما جعلها علامة تجارية مبتكرة هي الأولى من نوعها في المملكة والخليج، تتفاعل مع المستقبل وتسبق عصرها، حيث تتراكم لديها الخبرات لتأتي بأناقة غير مسبوقة.
• هناك من يعيب على هذا النشاط تركيزه على الكم في المنتج لا على الجودة والنوعية؟
من خلال تجربتي الشخصية فإننا ضد التوسع في خطوط الإنتاج، فمن المهم التركيز على الجودة والتميز في كل، فالأزياء على سبيل المثال يجب أن لا تتجاوز 70 قطعة من كل تصميم، كما أن لوحات الكافيه لا تنسخ أبداً، بمعنى أنك عندما تقتني لوحة فنية أصيلة وفريدة من نوعها، إضافة إلى ضروة الاهتمام بنوعية الطهي وقوائم الطعام، والحرص على توفير أجواء تريح النفس وتزيل الهم والاكتئاب من خلال استخدام الألوان والديكورات المريحة.
• من الأكثر إقبالاً على ارتياد المطاعم والكافيهات، وكيف تصفين تقبل الزوار للوحات والمعروضات الفنية؟
معظم الزائرات يأتين لمتابعة آخر التصاميم والتحف واللوحات الفنية الرائعة، ويعيشون أوقاتا لا تنسى بين المنتجات غير التقليدية والمتنوعة التي تلامس عشاق الفن من الجنسين، وتمثل النساء نسبة 92 في المائة من جملة الرواد، وتتراوح الأعمار ما بين 20 عاماً وحتى الخمسين، وهؤلاء تجذبهم طريقة العرض الذكية والإبداعية والتميز في كل المعروضات، وتأتي ربات المنازل في الفترة الصباحية لتبادل الأحاديث مع الصديقات في جو تسوده الحميمية، والأجواء الكلاسيكية الهادئة، والاستمتاع بنوعية الطعام وطريقة تحضيره وتقديمه في قالب لوحة فنية جعل من أطباقنا الشهية مصدر إلهام وتأمل وصورة تبقى حاضرة في نفوس الزوار والعملاء.