بدء تنفيذ الاتفاقية العامة والتوقيع على تشجيع وحماية الاستثمارات في البلدين

كردي لـ «عكاظ»: سنغافورة تستقبل الأمير سلطان استقبال زعماء الدول

عبدالله الحارثي (موفد عكاظ الى سنغافورة)

اعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سنغافورة الدكتور محمد كردي انه سيتم خلال زيارة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز تبادل المذكرات الرسمية لدخول الاتفاقية العامة بين البلدين حيز التنفيذ، وقال في حوار لـ «عكاظ» ان سموه سوف يشهد توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين المملكة وسنغافورة.
واضاف د. كردي ان المملكة تسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول الفاعلة والمؤثرة في آسيا وذلك في إطار تحقيق مصالحها سواء لجذب الاستثمارات الاجنبية أو النفاذ الى الاسواق الآسيوية.. وفيما يلي نص الحوار:
كيف تصفون أهمية الزيارة؟
- تكتسب زيارة سمو ولي العهد الى سنغافورة اهمية خاصة نظرا لانها الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع وايضا لانها تأتي امتدادا للزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى عدد من الدول الآسيوية مؤخرا.
فكما هو معروف تشهد منطقة جنوب آسيا منذ عدة سنوات نموا اقتصاديا غير مسبوق والذي يوازيه ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من متانة وقاعدة صلبة ونمو مطرد. انطلاقا من ذلك فانه من الطبيعي ان تسعى المملكة الى تعزيز علاقاتها مع الدول الفاعلة والمؤثرة في آسيا في اطار تحقيق مصالح المملكة سواء من ناحية جذب الاستثمارات الاجنبية أو النفاذ الى الاسواق الآسيوية او التعاون في المجالات التي توليها المملكة الأولوية.
وتقدر الحكومة السنغافورية الدور الرائد للمملكة على الصعيدين الدولي والاقليمي وتعتزم معاملة سمو ولي العهد اثناء الزيارة معاملة رؤساء الدول والحكومات كما تتطلع الاوساط الرسمية و الشعبية الى ما سوف تسفر عنه هذه الزيارة من تقارب البلدين والشعبين الصديقين.
ما هي ابرز الاتفاقيات التي سيوقعها سموه خلال الزيارة؟
- سوف يحضر سموه ودولة رئيس الوزراء السنغافورية تبادل المذكرات الرسمية لدخول الاتفاقية العامة للتعاون بين البلدين حيز التنفيذ وكذلك توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار ومذكرة التفاهم بين وزارتي الخارجية للتعاون والتنسيق في المواقف حيال القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
هل لنا ان نتعرف على فعاليات الزيارة؟
- سوف يقوم سمو الأمير سلطان بالتباحث مع رئيس الوزراء السنغافوري لي سيانغ لونغ في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك تبادل وجهات النظر حيال القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما يستقبل سموه رئيس الجمهورية اس آر ناثان ويلتقي سموه بالوزير الناصح في الحكومة السنغافورية ومؤسس سنغافورة الحدثة لي كوان يو ووزير الدفاع السنغافوري تيو شين هين.
وماذا عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟
- كان التبادل التجاري هو محور العلاقات السعودية السنغافورية لسنوات عدة، ولكنه بدأ يتحول في الآونة الأخيرة الى تعاون في العديد من المجالات ولاسيما بعد توقيع الاتفاقية العامة للتعاون بين البلدين والتي سوف تدخل حيز التنفيذ اثناء الزيارة.
وتتضمن هذه الاتفاقية العمل على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليم والبحث العلمي والرياضة.
ارتبطت المملكة ودول مجاورة لسنغافورة بعلاقات وشراكة اقتصادية كبيرة، هل هناك نية لتوسيع هذه الجوانب مع سنغافورة؟
- بالتأكيد، فسنغافورة من الدول المتقدمة في منطقة جنوب شرق آسيا والتي حققت السبق في العديد من المجالات التي توليها حكومة المملكة اهمية خاصة مثل التعليم والبحث العلمي وتقنية المعلومات والاتصالات وغيرها.
هل سنرى تعاونا في المجالات الفنية او التقنية او ابتعاث للطلبة؟
- نعم وهذا في صميم ما نسعى لتحقيقه فسنغافورة على سبيل المثال تعد وجهة نموذجية للابتعاث حيث تتمتع جامعاتها ومعاهدها بمستويات عالمية والتدريس باللغة الانجليزية وهي لغة رسمية في سنغافورة، اضافة لصغر حجم الدولة ونظافتها والاستقرار الأمني فيها وتواجد جاليات اسلامية و 70 مسجدا.
وماذا عن السياحة والتسهيلات امام المستثمرين من البلدين؟
- تعتبر سنغافورة من انجح الدول في استقطاب الاستثمارات الاجنبية وهناك قناعة لدى القطاع الخاص السنغافوري بجدوى الاستثمار في المملكة. اما ما يتعلق بالسياحة فما تزال موضوع فرض تأشيرات على دخول المواطنين السعوديين يشكل عائقا بالرغم من قيام الحكومة السنغافورية بتسهيل الحصول على التأشيرات ومازالت السفارة تواصل سعيها لدى الحكومة السنغافورية لالغاء قرار التأشيرات.
كيف تصفون مواقف سنغافورة من القضايا التي تهم المملكة من جانب والدول العربية والاسلامية من جانب آخر؟
- هناك توافق بين مواقف سنغافورة والمملكة من كافة القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك وهذا يندرج ايضا فيما يتعلق بالدول العربية والاسلامية.