وضاعت حينهاالخمسون مليونا يا أمانة
الأربعاء / 17 / ربيع الثاني / 1434 هـ الأربعاء 27 فبراير 2013 02:12
ياسر سلامة
أوضحت أمانة جدة بتاريخ 3/9/1433هـ، ومن خلال ردها على مقال (فئران جدة يا أمانة) الذي نشر تحت هذه الزاوية في 14/8/1433هـ، أنها وقعت عقودا بقيمة 50 مليونا لمدة 3 سنوات مع إحدى الشركات المتخصصة لمكافحة القوارض والغربان والحيوانات العقورة والحشرات، وتمنت الأمانة في ردها (الخطابي المنبري المعتاد) على مقالي لو أنني كنت قد قرأت ما نشرته «عكاظ» يوم السبت 21/6/1433هـ عن توقيع عقد الأمانة مع الشركة المتخصصة في مكافحة القوارض والحشرات، وتمنيت ودعيت حينها أن توفق الأمانة والشركة المتخصصة في القضاء على القوارض المنتشرة في أحياء البلد والنقطة التاريخية بجدة، وأن لا يكون مصير هذا الملف كمصير ملف حمى الضنك الذي تؤكد أعداد المصابين المثبتة حالاتهم في مستشفيات وزارة الصحة فشل الأمانة في القضاء على البعوض المسبب لمرض حمى الضنك، وأؤكد على كلمة القضاء وليس التحكم أو السيطرة الوهمية التي خدعنا بها سنوات في ملف حمى الضنك، والتي أنفقت عليه الدولة مليارا وأربعمائة مليون منذ عام 2006 ميلادي، حيث بلغ وقتها عدد الحالات 1306، وتوفي منها 6 حالات، ورغم هذا الإنفاق الكبير إلا أن عدد الحالات استمر في نفس المعدل، بل وسجل ازديادا في بعض السنين عما كان عليه.
وبالعودة لملف فئران جدة السمينة المتضخمة المنتشرة في أحياء؛ كالصحيفة والعمارية والكندرة والسبيل والبخارية وأحياء وسط البلد التاريخية، فإن البيت ــ على قولهم ــ (باين) من عنوانه، فخلال شهرين أو ثلاثة شهور سوف يكون قد مضى على توقيع العقد (أبو الخمسين مليونا) سنة، أي ثلث مدته والفئران ترتع وتلعب وتنخر الشوارع والبيوت وتفتك بالبيئة والصحة، والشوارع والأزقة خير شاهد، ومن لا يصدق أو يعارض فإني على استعداد تام لمشاركته مشاهدة مسرحية فئران جدة المتفاقم ضررها وعددها وانتشارها واكتساحها لكل الأحياء الفقيرة التي أدعي أنني أعرفها وأحفظها.
السبت الماضي ــ وتحديدا ــ قرب صلاة المغرب كنت في زيارة لشارع باقلاقل في حي الصحيفة في المنطقة أو البرحة التي يلتقي فيها القادم من شارع غزة مع القادم من باب مكة، أو من جهة مسجد الملك عبدالعزيز مع القادم من شارع الستين من الناحية الشرقية، هذه المنطقة القديمة التي يعرفها سكان البلد جيدا لم أتخيل في حياتي أن أشاهدها أو أي جزء من جدة بهذا القدر من التلوث الذي رأيته، فقد أصبحت مهملة ومياه المجاري تغطي سككها وشوارعها والأزقة المتفرعة منها، وجميع أنحاء تلك البرحة المركزية والهامة لتلك المنطقة ودون أدنى استجابة لشكاوى الأهالي المتكررة للأمانة لمعالجة (طفح) مياه الصرف الصحي وما تسببه من بيئة مثالية لتكاثر فئران البيوت والمستودعات، والتي تؤكد الأبحاث العلمية أنه إذا ما توفر لزوج منهما بيئة مناسبة للتوالد، فمن الممكن أن يصل عددها خلال ثلاث سنوات إلى خمسة عشر ألف فأر وضاعت حينها الخمسون مليونا يا أمانة.
وبالعودة لملف فئران جدة السمينة المتضخمة المنتشرة في أحياء؛ كالصحيفة والعمارية والكندرة والسبيل والبخارية وأحياء وسط البلد التاريخية، فإن البيت ــ على قولهم ــ (باين) من عنوانه، فخلال شهرين أو ثلاثة شهور سوف يكون قد مضى على توقيع العقد (أبو الخمسين مليونا) سنة، أي ثلث مدته والفئران ترتع وتلعب وتنخر الشوارع والبيوت وتفتك بالبيئة والصحة، والشوارع والأزقة خير شاهد، ومن لا يصدق أو يعارض فإني على استعداد تام لمشاركته مشاهدة مسرحية فئران جدة المتفاقم ضررها وعددها وانتشارها واكتساحها لكل الأحياء الفقيرة التي أدعي أنني أعرفها وأحفظها.
السبت الماضي ــ وتحديدا ــ قرب صلاة المغرب كنت في زيارة لشارع باقلاقل في حي الصحيفة في المنطقة أو البرحة التي يلتقي فيها القادم من شارع غزة مع القادم من باب مكة، أو من جهة مسجد الملك عبدالعزيز مع القادم من شارع الستين من الناحية الشرقية، هذه المنطقة القديمة التي يعرفها سكان البلد جيدا لم أتخيل في حياتي أن أشاهدها أو أي جزء من جدة بهذا القدر من التلوث الذي رأيته، فقد أصبحت مهملة ومياه المجاري تغطي سككها وشوارعها والأزقة المتفرعة منها، وجميع أنحاء تلك البرحة المركزية والهامة لتلك المنطقة ودون أدنى استجابة لشكاوى الأهالي المتكررة للأمانة لمعالجة (طفح) مياه الصرف الصحي وما تسببه من بيئة مثالية لتكاثر فئران البيوت والمستودعات، والتي تؤكد الأبحاث العلمية أنه إذا ما توفر لزوج منهما بيئة مناسبة للتوالد، فمن الممكن أن يصل عددها خلال ثلاث سنوات إلى خمسة عشر ألف فأر وضاعت حينها الخمسون مليونا يا أمانة.