سحب الروث تكتم أنفاس الجوة

الأهالي يطالبون بجسر للمشاة وبزيادة الحاويات

عبير الزهراني (الباحة)

يعتبر مركز الجوة في قطاع تهامة الباحة الذي يضم عشر قرى هي ذي عين والعياش وآل طارق والريانة والمسعود والشعب والأزهر والدار ورنة وآل سكران، واحدا من أهم الواجهات التي تغيب عنها عمليات الإصحاح البيئي، في ظل ندرة وجود حاويات النفايات، حيث تشترك مجموعة كبيرة من المنازل في حاوية واحدة، ما يعني أن بعض أصحاب المنازل التي تبتعد عن الحاوية يضطرون إلى تكديس النفايات أمام منازلهم، الأمر الذي يؤدي إلى تجمع الحيوانات السائبة التي تعمل على نبشها وبعثرتها.

وإضافة إلى ذلك تعاني الجوة من السحب السوداء التي تغطي سماء المنطقة، حيث يعمد الفلاحون إلى التخلص من روث الحيوانات بطرق بدائية عن طريق حرقها، ما يؤدي إلى تصاعد ألسنة اللهب التي تتحول سحبا سوداء تصل إلى المواقع السكنية، الأمر الذي يثير حنق أصحاب المنازل المتأثرة بتكرار هذه العمليات التي تزكم الأنوف وتفاقم الإصابة بالأمراض الصدرية والالتهابات، نتيجة للعوالق المصاحبة للدخان. وطالب كل من حمدان سعيد وسعد حمدان بضرورة إبعاد عمليات حرق الروث عن أماكن التجمعات السكنية، نظرا لما تسببه من مضار على الإنسان والبيئة في المنطقة. وطالبا الجهات المعنية بضرورة التدخل لإيجاد حلول عاجلة لهذا الموضوع الخطير.
أما محمد حسن فأشار إلى ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية لملاحقة العمالة المخالفة لنظام العمل والإقامة، وضبط المتسللين، خصوصا الأفارقة، الذين يحولون المناطق العشوائية مرتعا لهم، لإبعاد خطرهم عن الأهالي.
من جهة ثانية طالب حسن أحمد وعلي عبدالله وعبدالله أحمد من سكان الجوة، بلدية المخواة بضرورة إنشاء جسر مشاة يمتد من الأرض المنبسطة من مدرسة الجوة للبنين ليخترق طريق الملك فهد السريع على مسافة 500 متر من قرية الريانة، نظرا للخطر الذي يشكله الطريق على أبناء القرية، خصوصا في ساعات الذروة أثناء الانصراف من المدرسة.
وحملت (عكاظ) شكاوى الأهالي إلى علي عبدالرحمن آل محيا رئيس بلدية المخواة، الذي أكد أنه لن يتردد في إدراج فكرة الجسر ضمن الخطط المقبلة، مشيرا إلى أن الأهالي لم يطالبوه رسميا بإنشاء جسر الجوة. وأوضح أن ثلاثة جسور مشاة أقرت بعد الموازنة السنوية الأخيرة في نطاق المخواة، والمتضمنة جسر مشاة المثلث وجسر ثانوية الملك فهد للبنين، وجسرا آخر على الطريق السريع الممتد الذي يصل المخواة بقلوة، ولم تكن الجوة من ضمنها.
وأكد من جهة أخرى أن الخطط الجديدة للبلدية تقضي بصرف 200 حاوية سنويا لمراكز المحافظة وبسعات مختلفة قد تصل إلى 4-6 ياردات، مشيرا إلى إطلاق خطة مجدولة لعمليات الرش بالمبيدات الحشرية لكل المراكز أسبوعيا. وحول قضية العشوائيات قال إنها تبقى رهن بالزمن وبمقدرة الأهالي على التخلي عن بعض ملكياتهم لخلق بيئة عمرانية تتناسب مع النمو العمراني، وبناء على مسوحات بيئية.

جسر المشاة


أبدى عريف مركز الجوة أحمد عبدالله إبراهيم أن الأهالي هم من تسبب في تعثر إقامة الجسر، مشيرا إلى أنه قبل 3 أعوام عندما أقرت البلدية، برئاسة المهندس محمد النبيهي، مد جسر المشاة لطلاب الجوة، وقف بعض الأهالي في وجه القرار لأنه يمثل نزعا لملكياتهم.