زينة تتحدى الملل

تهبيط وتظليل وزنون سيارة .. وقسيمة

زينة تتحدى الملل

يحيى الفيفي (أبها)

الزينة المفرطة نهايتها قسيمة .. ومع ذلك فإن الشباب لا تهمهم الخسائر المادية بقدر اهتمامهم بالمظهر الغريب اللافت. صحيح هي هواية عشقها بعض الشبان ودفعوا من أجلها مبالغ طائلة لمتاجر زينة السيارات.. فللتظليل ثمنه وللتهبيط قيمته ولتغيير ملمح المركبة وطمس لوحاتها لها ثمن.. كما أن للاكسسوارات ثقافتها منها الغالي وفيها الرخيص أما عن المصابيح و(الزنون) فحدث ولا حرج.
طلاء بالرمل
حديثا، ظهرت عادة تغيير الطلاء أو طمسها بالرمل والزيوت وهي العادة التي أحارت الجميع.. حيث يقول محمد سعيد العسيري وعبد الله عمر الشهري وبعض رفاقهما إن الشباب مغرمون بتزيين السيارات وتركيب (الجنوط) العريضة والاكسسوارات وأغطية الأنوار وشمعات الزنون والأمر في النهاية نوع من الفن والهواية والتغيير والمباهاة، ولا تضر مادام أنها لا تمس الغير أو تزعجهم
ويقول الشهري : إن التظليل واكسسوارات واجهات السيارات المتعدده تمنح السيارة المظهر الجميل اللافت، وغالب الأحوال أن الأمر مرده إلى التقيلد وملاحقة السيارات الفخمة غالية الثمن والتعديلات تجعل سياراتهم قريبة الشبه بالبورش والموستينق وخلافها.
مصابيح وتضحيات
عبد الرحمن عبد الله المسعودي، يقول إن الشباب يدفعون مبالغ كبيرة مقابل شراء الاكسسوارات التكميلية مثل الأجنحة والأبواق المميزة وأجهزة الصوت العالية والصاخبة وتوليف مقدمة المركبات ومؤخرتها بمصابيح مستعارة وبأشكال متعددة فتتحول المركبات القديمة إلى شبه جديدة وبملامح مثيرة. يضيف المسعودي (صحيح إننا نتكبد خسائر بسبب القسائم المرورية التي يفرضها علينا رجال المرور بسبب التظليل الكثيف والغامق للمركبة إضافة إلى تهبيط المركبة ومصابيح الزنون والألوان الزاهية لكن الهواية تغلب على الجميع مهما كانت التضحيات).
ويشير المسعودي إلى منتديات الكترونية مختصة بمثل هذه الهوايات ومنها التحجير التي تشهد مناشط لها في صيف كل عام وخصصت لها أماكن مثل الحبلة لممارسة الهواية متسائلا: ما المانع من إنشاء منتديات ومواقع مخصصة للشباب لرعاية الهوايات والفنون المختلفة التي تعجب الشباب وتجذب تعاطفهم..
رأي مختلف
لكن يحيى حسن أحمد ومسعود يحيى أحمد قالا إن مثل هذه الهوايات لا تجذبهما فهما يقضيان معظم وقتهما أمام شاشة الكمبيوتر ووسائل الاتصال الحديثة المتنوعة والمتشبعة بالمعلومات المفيدة بعيدا عن المنتديات المليئة بالشائعات. ويزيد مسعود: إن المحمول يرافقه في منزله وسيارته وحتى في طلعاته وفي الرحلات وأصبح رفيق دربه في كل مكان رغم الأضرار الصحية المترتبة عليه من الاستخدام الطويل. ويضيف عبدالله منيف أنه احترف إنشاء مواقع الكترونية وشبكات وصار يتقاضى مقابلها مردودا ماديا معقولا ومرضيا يساعده في إنهاء التزاماته الشخصية.
حمد الشهراني وعبد اللطيف القحطاني يعشقان هواية إلصاق صور المشاهير في سياراتهما ويعتبران ذلك نوعا من الانتماء وتعبيرا عن تقديرهما لهم.