شباب 6 أبريل يحاصرون منزل الرئيس.. ومقر الإخوان ثكنة عسكرية

خطف سائحين «إسرائيلي وبلجيكية» في سيناء

هناء البنهاوي (القاهرة)

تحول محيط مقر مكتب الإرشاد بالمقطم إلى ثكنة عسكرية عبر تكثيف التواجد الأمني الذي شمل 220 سيارة أمن مركزي و5 مصفحات و5 تشكيلات أمنية، وذلك تحسبا لوقوع أي اشتباكات بين جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين في مليونية «رد الكرامة» أمام المقر امس الجمعة.
وتوافد المئات من الجماعات الإسلامية لحماية المكتب من أي متظاهرين، كما اختبأ عناصر من جماعة الإخوان داخل المقر، وفوق الأسطح ومن خلف المنافذ العلوية قبيل الصلاة.
في الوقت نفسه، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين حالة الطوارئ لمواجهة جمعة «رد الكرامة» التي نظمتها القوى والأحزاب السياسية المشاركة أمام مكتب الإرشاد ردا على اعتداء شباب وحراس مقر الجماعة على الصحفيين والمتظاهرين الأسبوع الماضي. وقالت «صفحة شباب الإخوان المسلمين» في تدوينة لها: «الموت في سبيل الله أسمــى أمانينا».
وردد شباب الإخوان هتافات معادية للمعارضة المصرية ولرمزها خاصة البرادعي وحمدين صباحي.
وعقب صلاة الجمعة، نظمت القوى الثورية عددا من المسيرات انطلقت أولاها من أمام مسجد السيدة عائشة متوجهة إلى مكتب الإرشاد بالمقطم اعتراضا على سياسة القمع التي تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين ومكتب إرشادها ووزير الداخلية محمد إبراهيم.
وردد المتظاهرون هتافات منها «عبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان» و«يسقط حكم المرشد» و«هنعلمهم الأدب هنوريهم الغضب» و«ثورة ثورة حتى النصر».
وأكد المتظاهرون سلمية المسيرة وأنهم لن يستخدموا العنف حفاظا على السيدات الموجودات في المسيرة، كما أكدوا أنهم لن يتركوا حق الشهداء. كما انطلقت مسيرة أخرى من ميدان طلعت حرب بمشاركة معتصمي ميدان التحرير وعدد كبير من النشطاء تحت شعار «الزحف على مكتب الإرشاد». وحاصر شباب 6 أبريل منزل الرئيس المصري محمد مرسي بالتجمع الخامس حاملين لافتات تطالب بإعادة الثورة إلى مسارها وسط الهتاف بسقوط حكم المرشد.
وشملت الفعاليات الاحتجاجية عرض «إخوان كاذبون» مساء أمام المقر ودورة كرة قدم، بالإضافة إلى رسوم جرافيتية على جدران مقر الجماعة للرد على الاعتداء على النشطاء والصحفيين.
واعتبر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن التظاهر والاحتجاج أمام مكتب الإرشاد واجب ثوري ووطني، باعتباره الحاكم الحقيقي للبلاد، داعيا جموع المصريين إلى المشاركة.
وفي سياق آخر، أعلنت الشرطة المصرية أن بدوا مسلحين خطفوا أمس سائحين هما إسرائيلي وبلجيكية في صحراء سيناء.
وأوضحت الشرطة أن المهاجمين الذين أتوا على متن شاحنة صغيرة اعترضوا سيارة السائحين اللذين كانا يتنقلان من منتجع سياحي إلى آخر، وأرغموهما تحت تهديد السلاح على الصعود إلى متن شاحنتهم.