جأر مواطنو محافظة الحريق بالشكوى بعد إيقاف البلدية أعمال المسح والردم في مداخل الشعاب الرئيسية، خاصة أن الطرق تعرضت في الآونة الأخيرة لأضرار الحفر والسيل ناهيك عن استخدام الطريق، فيما تؤكد البلدية أن التوقف يعود إلى وقوع الطرق خارج النطاق العمراني، وبالتالي فهي غير ملزمة بالقيام بهذه الأعمال.

تقدم عدد من المواطنين بطلبات المسح والردم إلى البلدية، ثم إلى المحافظ السابق، إلا أن محاولاتهم باءت جميعها بالفشل وذهبت مطالباتهم أدراج الرياح -على حد قولهم-، فناشدوا أخيرا وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتدخل وتوجيه من يلزم من الجهات المختصة لعمل اللازم، وشرح لـ«عكـاظ» المواطن سعد بن ناصر المسعد معاناته في الفترة الماضية جراء عدم قيام البلدية بأعمال المسح، حيث تضرر وبشكل مباشر من هذا القرار، لافتا إلى أن تجاهل البلدية لهذا العمل استنزف جيوب المواطنين والمتنزهين بتضرر مركباتهم التي كلفتهم عشرات الألوف بسبب المطبات والحفريات الكثيرة المنتشرة على طول هذه الطرق، كما يتكبدون أجورا مضاعفة عند طلبهم بعض الخدمات التي يحتاجونها لأغنامهم وإبلهم حيث ارتفعت أسعار أجور صهاريج المياه والأعلاف وغيرها بسبب وعورة الطريق.
وأشار المواطن عبدالملك بن محمد الكثيري إلى أنه لم يعد يحرص على زيارة المحافظة بسبب عدم اهتمام البلدية بالمتنزهات البرية التي كانت تشكل له أحد عناصر الجذب في محافظة الحريق، وأضاف قائلا: إن أعداد الزوار والمتنزهين للمحافظة نقص بشكل ملحوظ، حيث كنا نرى في السابق أعدادا كبيرة من الزوار والمتنزهين يزورون المحافظة للاستمتاع بأجواء المحافظة وشعابها الجميلة خصوصا في مثل هذه الأجواء الجميلة التي تعيشها المحافظة هذه الأيام، ما انعكس سلبا على اقتصاد المحافظة.
ويناشد المواطن إبراهيم بن ناصر الهضيبيي رئيس بلدية محافظة الحريق الجديد المهندس فهد غازي العتيبي بإعادة أعمال المسح والردم وتمهيد طرق متنزهات الأهالي البرية، مضيفا أن الكثير من الأهالي يتجهون شمالا وشرقا من العاصمة للبحث عن أماكن تتوفر فيها عوامل جذب المتنزهين وتتمتع بخدمات بلدية راقية، مؤكدا أن الزائر لمناطق شمالي الرياض يلحظ اهتمام البلديات بالمتنزهين.
كما يطالب المواطن عادل بن سعد العيسى البلدية بوضع طرق إسفلتية في بعض مداخل الشعاب الرئيسية في المحافظة كما هو معمول به في محافظات المملكة، لافتا إلى أن هذه الطرق ستسهم في جمال طبيعة هذه الشعاب، وستنتهي مشكلة الإضرار بمركبات المواطنين، كما أنها ستحافظ على الغطاء النباتي الذي تتميز به شعاب المحافظة.
من جهته، أوضح لـ«عكـاظ» رئيس بلدية الحريق المكلف خالد الشريم أن سبب امتناع البلدية بتمهيد ومسح هذه الطرق يعود لكونها خارج النطاق العمراني، مشيرا في الوقت ذاته إلى النقص الحاد في المعدات.

المتنفس الوحيد

يأمل المواطنون بالتجاوب العاجل مع مطالبهم، بمبادرة البلدية بأعمال المسح والردم لهذه الشعاب، خاصة أنها المتنفس الوحيد للأهالي في ظل نقص الحدائق المهيأة للعوائل، ليتمكن المواطنون من الوصول إلى المنتزهات البرية بكل يسر وسهولة، ودون التعرض لجرف الطرق الترابية.