تأنيث سيارات الأجرة

سلطان الدوسري

أولى خطوات قيادة المرأة للسيارة هي التهيئة وبما أننا مجتمع لم نتعود على ذلك فهذا يزيد الأمر تعقيدا، والتهيئة هنا أقصد فيها العمل على إيجاد الحلول، وليس الكلام، فقد أشبع هذا الموضوع نقاشا على كل مستويات وشرائح المجتمع، والكثير يقول إن هذا القرار يعود لتقبل الناس للفكرة ولا يوجد به أي محظورات أخرى.
في دبي وتحديدا عند خروجك من المطار ستجد سيارات الأجرة ذات اللون الوردي تقودها نساء من الجالية الشرق آسيوية أوجدت بهدف طرح مزيد من الخيارات على العائلة السعودية تحديدا، ويفضلها نساؤنا لأنهن يجدن فيها الخصوصية والأمان، بينما في مطاراتنا وشوارعنا النساء يعانين الأمرين لتقييم سائق الأجرة من شكله حتى تستطيع أن تأمن الركوب معه وتظل المعاناة حتى تعود من مشوارها.
تحتضن المملكة أكثر من نصف مليون من العمالة المنزلية الأجنبية عدد كبير منهم يعملون سائقين خاصين حسب الإحصاءات الرسمية، وأيضا فقد أعلنت وزارة العمل بأن أكثر من 28 ألفا من الأجانب «الرجال طبعا» يسيطرون على وظائف سائق الليموزين.
أعتقد أن تجربة دبي في إيجاد سيارات أجرة تقودها نساء أجنبيات خطوة أولى لتهيئة المجتمع لتقبل قيادة المرأة السعودية ففيها تعويد النظر على رؤية المرأة تقود في بلادنا، كما أنها سترفع مستوى الأمان للعائلات التي تستقطب سائقات، وسنلاحظ وقتها هل الوقوف ضد قيادة المرأة لأنها سعودية؟.


Sultan_aldosary@hotmail.com