التبرع بالأعضاء .. خطوة نحو الخلود
الجمعة / 17 / جمادى الأولى / 1434 هـ الجمعة 29 مارس 2013 20:48
رؤى صبري
لا يختلف اثنان على أن حياتنا اليوم مختلفة كلية عن الأمس، بعد التقدم العلمي والتقني الذي غير وجه الحياة على كوكب الأرض، وفي ظل تلك المفاهيم الجديدة التي أصبحت جزءا من محددات مسيرتنا نحو أهدافنا في الرقي والتقدم.
وفي هذا الإطار، أستطيع القول إننا حققنا الكثير من تلك الأهداف، وقطعنا فيها أشواطا كبيرة حتى ولو لم تكن ترضي طموحاتنا كاملة، إلا أن من المهم الإشارة إلى أننا رغم كل ذلك ما زلنا متأخرين في النظام الصحي.
وعليه، نعرف أنه مع تقدم العصر زادت حدة الأمراض التي تنسب إليه، وأصبح الكثير منها مستعصيا على الطب، خصوصا مع تغير نمط الحياة للأسوأ من حيث العادات الغذائية غير الصحية، وعلى رأسها الوجبات السريعة fast foods التي يصاحبها قلة في الحركة، حيث جعلت كثيرا من صغار السن فريسة سهلة لأنياب المرض، وبالطبع كل هذا يفرض ضغوطات على النظام الصحي، من حيث الموارد اللازمة للرعاية وغيرها، لكن نحن أيضا نشارك في المسؤولية.
إذ من المفترض أن يكون هناك وعي كامل عن كيفية تجنب عدة أمراض مزمنة وفتاكة مثل السكري الذي يقتل الإنسان ببطء، لكن بالرغم من برامج التوعية والإرشاد يبدو لي أن الكثيرين يصمون آذانهم ويغمضون أعينهم عن ما لا يروق لهم.
أما أكبر مسؤولية نتجاهلها بينما هي في غاية الأهمية التبرع بالأعضاء، فنتيجة للأمراض المزمنة التي ذكرتها آنفا، حيث تعمل على إتلاف الكثير من أعضاء المريض، وهذا يتضح من خلال آلاف ممن يحتاجون لزراعة تلك الأعضاء المهمة لبقائهم على قيد الحياة، مثل القلب والكليتين والكبد، وهناك أيضا الكثير من حالات وفاة لشباب صغار في السن تنطبق عليهم شروط ومعايير التبرع، ومع ذلك كثيرا ما تكون هناك معارضة شديدة من الأهل، وأتساءل حينها لماذا يعترضون؟
ففي السابق، كان الكثيرون يظنون أنه عمل محرم دينيا، لكن التوعية طردت هذه الاعتقادات والأفكار من عقول كثيرين، ومع ذلك لا يزال ذوو المتوفى يعارضون نقل أعضائه لإنسان يحتاج إليها، والحقيقة أننا لا نعرف هل في المعارضة تطبيق لرغبة المتوفى، أم هي رغبة في حفظ الجسد فقط، أم أنها ــ ببساطة ــ مجرد أنانية الجنس البشري؟
عندما أستعجب، فهذا أمر ليس بالغريب؛ لأن ديننا الإسلامي الحنيف حثنا على عمل الخير بعدة أوجه، والتبرع بالأعضاء عمل نبيل، كما أنه من الجميل معرفة أن هناك جزءا من الشخص الذي فقدناه لا يزال ينعم بالحياة في جسد آخر، والأهم أن نفكر ماذا لو كنا نحن من نحتاج للتبرع ألن نتمنى أن نجد المتبرع المناسب بصورة سريعة، ونعود لنذوق طعم الصحة والعافية من جديد؟!
من الجميل إدراك أن المشاركة لا تتوقف عند حد معين، بل بإمكانها أن تستمر لوقت طويل، كما يجب أن نؤمن أن الله خلق الموت والحياة لسبب ولحكمة إلهية يعجز الإنسان عن فهمها أحيانا، لكن علينا أيضا أن نتفكر حين تحين لنا فرصة في هذا الأمر حتى نشعر بإنسانيتنا وبمدى حاجة الآخرين للمساعدة.
وفي هذا الإطار، أستطيع القول إننا حققنا الكثير من تلك الأهداف، وقطعنا فيها أشواطا كبيرة حتى ولو لم تكن ترضي طموحاتنا كاملة، إلا أن من المهم الإشارة إلى أننا رغم كل ذلك ما زلنا متأخرين في النظام الصحي.
وعليه، نعرف أنه مع تقدم العصر زادت حدة الأمراض التي تنسب إليه، وأصبح الكثير منها مستعصيا على الطب، خصوصا مع تغير نمط الحياة للأسوأ من حيث العادات الغذائية غير الصحية، وعلى رأسها الوجبات السريعة fast foods التي يصاحبها قلة في الحركة، حيث جعلت كثيرا من صغار السن فريسة سهلة لأنياب المرض، وبالطبع كل هذا يفرض ضغوطات على النظام الصحي، من حيث الموارد اللازمة للرعاية وغيرها، لكن نحن أيضا نشارك في المسؤولية.
إذ من المفترض أن يكون هناك وعي كامل عن كيفية تجنب عدة أمراض مزمنة وفتاكة مثل السكري الذي يقتل الإنسان ببطء، لكن بالرغم من برامج التوعية والإرشاد يبدو لي أن الكثيرين يصمون آذانهم ويغمضون أعينهم عن ما لا يروق لهم.
أما أكبر مسؤولية نتجاهلها بينما هي في غاية الأهمية التبرع بالأعضاء، فنتيجة للأمراض المزمنة التي ذكرتها آنفا، حيث تعمل على إتلاف الكثير من أعضاء المريض، وهذا يتضح من خلال آلاف ممن يحتاجون لزراعة تلك الأعضاء المهمة لبقائهم على قيد الحياة، مثل القلب والكليتين والكبد، وهناك أيضا الكثير من حالات وفاة لشباب صغار في السن تنطبق عليهم شروط ومعايير التبرع، ومع ذلك كثيرا ما تكون هناك معارضة شديدة من الأهل، وأتساءل حينها لماذا يعترضون؟
ففي السابق، كان الكثيرون يظنون أنه عمل محرم دينيا، لكن التوعية طردت هذه الاعتقادات والأفكار من عقول كثيرين، ومع ذلك لا يزال ذوو المتوفى يعارضون نقل أعضائه لإنسان يحتاج إليها، والحقيقة أننا لا نعرف هل في المعارضة تطبيق لرغبة المتوفى، أم هي رغبة في حفظ الجسد فقط، أم أنها ــ ببساطة ــ مجرد أنانية الجنس البشري؟
عندما أستعجب، فهذا أمر ليس بالغريب؛ لأن ديننا الإسلامي الحنيف حثنا على عمل الخير بعدة أوجه، والتبرع بالأعضاء عمل نبيل، كما أنه من الجميل معرفة أن هناك جزءا من الشخص الذي فقدناه لا يزال ينعم بالحياة في جسد آخر، والأهم أن نفكر ماذا لو كنا نحن من نحتاج للتبرع ألن نتمنى أن نجد المتبرع المناسب بصورة سريعة، ونعود لنذوق طعم الصحة والعافية من جديد؟!
من الجميل إدراك أن المشاركة لا تتوقف عند حد معين، بل بإمكانها أن تستمر لوقت طويل، كما يجب أن نؤمن أن الله خلق الموت والحياة لسبب ولحكمة إلهية يعجز الإنسان عن فهمها أحيانا، لكن علينا أيضا أن نتفكر حين تحين لنا فرصة في هذا الأمر حتى نشعر بإنسانيتنا وبمدى حاجة الآخرين للمساعدة.