المتحف البريطاني يحتفظ بمؤلفات العلامة الضمدي

جامعة جازان تناولت سيرته في ندوة بحضور اختصاصيين

المتحف البريطاني يحتفظ بمؤلفات العلامة الضمدي

حسين محه (جازان)

كشفت ندوة نظمتها جامعة جازان مؤخرا، عن حياة العلامة المطهر بن علي بن نعمان الضمدي، احتفاظ المتحف البريطاني بنسخه من كتاب «الفرات النمير تفسير الكتاب المنير» الذي ألفه العلامة الضمدي من خلال 14 وقفة بدأها بنسخة الكتاب الخطية والدراسات السابقة حول هذا التفسير.
وتناولت الندوة التي أشرف عليها مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع حياة العلامة ومنهجه، بالتعاون مع فرع الجمعية العلمية للقرآن الكريم (تبيان).
وأوضح الشيخ الأديب حجاب بن يحيى الحازمي أن العلامة المطهر بن علي الضمدي مولود في مستهل القرن الحادي عشر الهجري، وتوفي قبل نهاية نصفه الأول وينتمي لأسرة النعمان الشهيرة والتي أنجبت علماء أعلام على مر العصور.
وبين الدكتور الحازمي أن الضمدي عالم موسوعي كبير ومفكر ذو نزعة علمية استقلالية وشاعر مجيد وناثر جيد العبارة في طراز فريد، وله العديد من المؤلفات المتنوعة والمفيدة والتي تناولت مختلف العلوم والفنون وترجم له كثيرون من كتاب التراجم في عصره وفي العصور التي تليه وكتب عنه وعن مؤلفاته القيمة وعن شعره الكاتبون، وأشادوا بتنوع معارفه وتعدد مواهبه ساقوا له من النعوت والألقاب ما يستحقها.
إلى ذلك، تطرق عضو هيئة التدريس في كلية التربية في الجامعة الدكتور حسين بن علي الحربي في دراسة لمنهجه في تفسيره «الفرات النمير تفسير الكتاب المنير» وذلك من خلال 14 وقفة بدأها بنسخة الكتاب الخطية والدراسات السابقة حول هذا التفسير، مبيناً أن هذا التفسير له نسخة خطية في المتحف البريطاني تقع في 279 لوحاً كانت هي النسخة الوحيدة لهذا الكتاب، وعثر على نسخة خطية في إحدى المكتبات اليمنية نسخت بعد وفاته بثلاث سنوات، لافتا إلى أن مصادر المطهر الضمدي المتنوعة والكثيرة في كتب التفسير وعلوم القرآن والحديث.
وفي نهاية الندوة كرم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع المشاركين، كما تلقى هدية من الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه عبارة عن مجموعة كاملة من الرسائل العلمية المحكمة التي نشرتها الجمعية.
من جهته، أوضح رئيس فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بمنطقة جازان وكيل كلية الشريعة والقانون بالجامعة الدكتور زيد بن علي مهارش أن الجمعية ستتناول في الأيام المقبلة سيرة العديد من الشخصيات ذات الجهود العلمية والفكرية في منطقة جازن منذ القرن العاشر الهجري، كما سيتم إخراج هذه الندوات في كتاب يوثق سيرتهم ضمن سلسلة أعلام الدراسات القرآنية بمنطقة جازان. وكان أدار الندوة عضو هيئة تدريس في كلية التربية الدكتور عبدالرحمن مدخلي وحضرها رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ الدكتور محمد بن سريع السريع.